يتوجه الناخبون الإسرائيليون اليوم إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تحولت إلى استفتاء على مصير زعيم حزب «ليكود» (يمين) رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، كما ستشهد للمرة الأولى مشاركة أحزاب عرب 1948 في لائحة موحدة قد تسمح لعرب إسرائيل بأن يصبحوا الكتلة الثالثة في الكنيست.

Ad

ودعي 5.883.365 ناخبا إلى الاقتراع لاختيار البرلمان (الكنيست) العشرين، وسط معركة حامية الوطيس تجمع من جهة نتنياهو وأحزاب اليمين، ومن جهة أخرى ائتلاف «المعسكر الصهيوني» الذي يجمع بين زعيم حزب العمل (يسار) إسحق هرتزوغ وزعيمة حزب الحركة تسيبي ليفني (يمين الوسط).

وأشارت آخر استطلاعات الرأي إلى تقدّم «المعسكر الصهيوني» الذي قد يحصد ما بين 24 و26 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، مقابل 20 إلى 22 لحزب «ليكود».

 ولا تعطي هذه الأعداد إمكانا لتشكيل حكومة من دون ائتلافات بين الأحزاب. ووفق القوانين الإسرائيلية فإن رئيس الدولة يكلف زعيم الحزب الذي يحظى بأفضل فرصة لتشكيل ائتلاف أغلبية بقيادة الحكومة الجديدة.

ويرى مراقبون أن نتنياهو قد يعرض حقائب وزارية لأحزاب وسط وأحزاب يسارية في حال تم تكليفه بتشكيل الحكومة إذا فشل تكتل «المعسكر الصهيوني».

زيارة وخطاب

في غضون ذلك، اختتم نتنياهو، أمس، حملته الانتخابية بزيارة لحي هار حوما الاستيطاني في القدس الشرقية، لتأكيد عزمه على عدم تقسيم مدينة القدس.

وموقع هار حوما القريب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة مثير للجدل بسبب وقوعه على مشارف القدس الجنوبية، الأمر الذي سيؤثر في الأغلب على حدود الدولة الفلسطينية في حال التوصل إلى اتفاق سلام.

وجاءت زيارة نتنياهو إلى الحي الاستيطاني، بعد أن ألقى خطابا مساء أمس الأول أمام 40 ألف شخص من أنصار حزبه وحلفائه في ساحة إسحق رابين بتل أبيب.

ورفع رئيس الوزراء المنتهية ولايته من سقف دعايته الانتخابية، أمس، ودافع عن مواقفه الأخيرة بشأن الخلاف مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بخصوص الاتفاق النووي مع إيران، قائلا: «عندما يحدق بشعبنا تهديد وجودي، فعلى رئيس الوزراء مواجهة حتى أكثر دولة صديقة لإسرائيل».

وأكد أن أي حكومة تكون برئاسته «لن تقسم القدس ولن تقدم تنازلات ولن توافق على أي انسحابات».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول في إطار الدعاية الانتخابية: «إنني ملتزم بضمان مستقبل دولتنا الواحدة والوحيدة، وهي دولة الشعب اليهودي دولة إسرائيل».

وكرر نتنياهو مزاعمه بأن «أموالا طائلة تتدفق من خارج البلاد بهدف واحد وهو استبدال حكم ليكود برئاسته، لتتولى زمام الأمور حكومة يسارية برئاسة ليفني هرتزوغ».

(القدس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)