مصر والسعودية: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام التدخل الإيراني

نشر في 01-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-06-2015 | 00:01
No Image Caption
• شكري ينفي خلاف القاهرة مع الرياض بشأن اليمن • هجوم على كنيسة في الفيوم • السجن لماهينور
أعربت القاهرة والرياض عن توافقهما الكامل حول العديد من القضايا الإقليمية، خاصة ما يتعلق بتطورات الأوضاع في اليمن وسورية، حيث أكد وزيرا خارجية البلدين ـ خلال لقائهما أمس في القاهرة ـ توافقهما الكامل في مواجهة تدخلات إيران في المنطقة، في حين هاجم مسلحون كنيسة في الفيوم جنوب القاهرة.

نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري وجود خلافات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، حول طريقة التعاطي مع تطورات الأوضاع في اليمن، وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أمس مع نظيره السعودي عادل الجبير وجود تحرك مصري - سعودي لمواجهة العمليات الإرهابية، مشيراً إلى وجود تطابق ورؤية مشتركة للأوضاع الإقليمية، لافتا إلى استضافة مصر لاجتماع المعارضة السورية بالتنسيق مع الرياض.

وفيما يبدو تطابقاً في وجهات النظر بين الدولتين، لمواجهة التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة، قال شكري في إشارة إلى طهران ـ دون أن يسميها ـ إن مصر ترفض أي تدخلات إقليمية في شؤون دول الخليج، وأضاف: "لدينا القدرة على حماية أمننا القومي"، بينما قال الجبير: "بحثنا ملف التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية في لبنان وسورية والعراق، ولن نسكت أو نقف مكتوفي الأيادي أمام تدخلات إيران".

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التقى الجبير في وقت سابق بمقر رئاسة الجمهورية بقصر "الاتحادية" شرق القاهرة، حيث تم التباحث بشأن عدد من الملفات الإقليمية، بينها تطورات الأوضاع في اليمن، وسورية والعراق، إلى جانب التباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دفعها إلى الأمام.

مكافحة الإرهاب

في سياق آخر، بدأت أعمال الاجتماع التمهيدي لممثلي رؤساء هيئات التدريب للقوات المسلحة للدول العربية، برئاسة لبنان وبمشاركة الكويت، التي مثلها اللواء الركن أنور جاسم المزيدي، أمس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ويهدف الاجتماع، الذي من المقرر أن يستمر 10 أيام، إلى مناقشة تدريب الجيوش العربية على مكافحة الإرهاب.

زيارة ألمانيا

إلى ذلك، وفي إطار الزيارة المرتقبة التي من المنتظر أن يقوم بها الرئيس المصري إلى ألمانيا الأربعاء المقبل علمت "الجريدة" أن السيسي سيتوجه في ختام زيارته من ألمانيا إلى بودابست عاصمة المجر لإجراء محادثات مع الرئيس المجري يانوش أدير وعدد من المسؤولين.

انتهاكات حقوقية

على صعيد منفصل، قال التقرير السنوي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مصر شهدت أكبر موجة من الانتهاكات وأوسعها خلال الفترة من 30 يونيو 2013 إلى 30 يونيو 2014، تمثلت في ارتفاع عدد جرائم الإرهاب، فضلاً عن توسع الدولة في فترات الحبس الاحتياطي، كما طالب المجلس في تقريره، بتعديل قانون التظاهر، ووقف إذاعة ما يسمى بالتسريبات التي تمس أشخاصاً دون تحقيقات قضائية، إلى جانب حق أصحاب الأديان غير السماوية في الحصول على حقوقهم، فضلاًعن تعديل قانون الجمعيات، وإصدار قانون بناء وترميم الكنائس.

في السياق، أصدرت محكمة مستأنف الاسكندرية حكماً بحبس الناشطة ماهينور المصري، والشاعر لؤي القهوجي، والصحافي يوسف شعبان، و5 آخرين سنة و3 أشهر، فى قضية أحداث اقتحام قسم الرمل فى الإسكندرية، فيما أعلن العشرات من المحامين في القاهرة تضامنهم مع زملائهم المعتصمين في محافظة الإسكندرية، حيث قاموا بتنظيم إضراب لمدة يومين، للمطالبة بالإفراج عن ماهينور التي فقدت إحدى عينيها خلال مشاركتها في أحداث ثورة 25 يناير 2011.

استهداف كنيسة

على صعيد آخر، وبينما شهدت مدينة كفر الدوار إحدى أكبر مدن محافظة البحيرة شمال القاهرة، احتفالات الليلة الكبيرة بذكرى مولد "الشهيد مار جرجس" في كنيسته بالمدينة، أمس الأول، أطلق ملثمون مجهولون النار على الكنيسة الإنجيلية في مدينة سنورس، في الفيوم، وفروا هاربين، دون وقوع إصابات.

وقال مؤسس "التيار العلماني"، كمال زاخر، إن الحادث أمر متوقع، مع تصاعد العمليات الإرهابية داخلياً خلال الفترة الماضية، متهماً "الإخوان" بالوقوف خلف العملية، فيما استبعد البرلماني السابق جمال أسعد، أن يكون الحادث طائفياً، مؤكداً "الحادث يدخل ضمن سلسلة العمليات الإرهابية التي يتعرض لها المسيحيون منذ 30 يونيو".

في السياق، وفي إطار العمليات الإرهابية التي تشهدها سيناء، فجر مسلحون مجهولون خط الغاز الذي يمر في منطقة السبيل جنوب غرب مدينة العريش، أمس دون خسائر بشرية.

ندم تكفيري

في السياق، قال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، إن قوات الجيش تمكنت من ضبط عدد من الأسلحة والذخائر والملابس العسكرية، خلال عملية دهم في محافظة شمال سيناء، مشيراً إلى أنه عثر في طيات ملابس عسكرية، على رسالة من أحد عناصر تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، يبدي فيها ندمه واستغفاره على قتل الأبرياء بدعوى نصرة الدين.

وأضاف المتحدث العسكري: "صاحب الرسالة اعترف من خلالها بأنه يخشى على نفسه أن يكون بما فعل من الآثام والشرور قد أصبح ممن حق فيهم حديث رسول الله أنهم حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ولا يجاوز إيمانهم حناجرهم" وأضاف صاحب الرسالة في نهايتها: "أتوب إليك من كل فرد بريء قتلته بحجة أنني أنصر دينك".

back to top