الأسد والغرب... اللعبة المزدوجة وتحالف الأمر الواقع
اعتبر الكاتب والمحلل في مجلة «فوريان بوليسي» الأميركية مايكل ويس أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد مارس لعبة مزدوجة على الغرب الذي بات الآن في تحالف «الأمر الواقع» مع دمشق.وأوضح الكاتب الأميركي أنه «منذ اليوم الأول للأحداث بسورية، وعندما كان الأمر مجرد تظاهرات سلمية، كان الأسد يصف المتظاهرين بأنهم مجموعة من الإرهابيين الذين تمولهم قطر والسعودية وأميركا، والخطة كانت لعب دور مشعل الحرائق، ثم لعب دور رجل الإطفاء عندما يقرر الجميع إخماد النيران».
وأشار ويس الى أن «ما نعرفه نحن عن حقيقة الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط ضبابي تماماً، فلنأخذ على سبيل المثال جماعة شبكة خراسان المرتبطة بالقاعدة، لقد كان زعيم تلك الشبكة (الكويتي محسن الفضلي) في إيران حتى العام الماضي، وكان الإيرانيون يزعمون أنه قيد الإقامة الجبرية، والسؤال هنا: لماذا أفرجوا عنه؟ وكيف انتهى به المطاف في سورية؟»، وتابع: «إيران هي الحليف الأول للأسد، وما من شك لدي في أن دمشق تلعب لعبة مزدوجة هنا، فتنظيم داعش مثلا يبيع النفط الذي يستولي عليه لنظام الأسد نفسه».وقال ويس إن الغرب والولايات المتحدة باتا بموقع «حليف الأمر الواقع» للنظام السوري عبر قصف التنظيمات الإسلامية، وأوضح: «أخشى أن نكون نساعده بطريقة غير مباشرة، خلال الأيام الماضية رأينا مسؤولين سوريين يعتبرون أنفسهم شركاء لأميركا بمكافحة الإرهاب، وقد أعلن الأسد نفسه الاستعداد للمساعدة بكل ما يفيد في محاربة الإرهاب، وبالتالي أعتقد أن هناك شكلاً من أشكال التحالف بحكم الأمر الواقع، والمشكلة الثانية أننا ننسق مع الحكومة العراقية التي تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة النظام الإيراني، والأخير هو الحليف الأول للأسد».(واشنطن ـــ سي أن أن)