«ديمه كابيتال»: الأسهم الأميركية تستعيد معظم خسائرها

نشر في 30-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 30-09-2014 | 00:01
No Image Caption
«حققت ارتفاعاً بدعم من صائدي الصفقات والبيانات الاقتصادية»
ذكر التقرير الأسبوعي لشركة ديمه كابيتال، ان الأسهم الأميركية انتعشت في ختام تعاملات يوم الجمعة لتتعافى من معظم الخسائر الحادة التي ضربت الجلسات السابقة بعدما جذب الأداء السلبي يوم الخميس صائدي الصفقات، وكانت المكاسب في قطاع عريض من السوق وكان قطاعي الطاقة والتكنولوجيا أكبر الرابحين، وفيما يلي التفاصيل:

ارتفع مؤشر SandP 500 بنسبة 0.86 في المئة يوم الجمعة وأغلق التعاملات عند مستوى 1,982.854 نقطة إلا أنه أنهى الأسبوع على خسائر بنسبة 1.4 في المئة، كما ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 1 في المئة أو 167.35 نقطة ليصل إلى مستوى بلغ 17,113.19 نقطة ولكنه أنهى الأسبوع على الرغم من ذلك بخسارة بلغت نسبتها 1 في المئة. وقد تحرك مؤشرblue-chip بأكثر من 100 نقطة في كل من الجلسات الخمس خلال الأسبوع الماضي. وأدى ارتفاع سهم شركة Nike بنسبة 12 في المئة بفضل النتائج التي فاقت التوقعات إلى إضافة 61 نقطة لمؤشر Dow Jones.

وشكلت التقارير الاقتصادية التي أشارت إلى أن أداء الاقتصاد الأميركي نجح في الربع الثاني بمطابقة أفضل أداء له منذ الركود دفعة قوية لأسواق الأسهم، ولكن لايزال من غير الواضح ما إذا كان تسارع وتيرة النمو يمكن أن يستمر خلال الأشهر المقبلة المتبقية من العام.

نمو الاقتصاد الأميركي

وأظهرت بيانات اقتصادية نشرتها وزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة نجاح الاقتصاد الأميركي من رفع وتيرة النمو خلال القراءة النهائية للربع الثاني من العام الحالي إلى 4.6 في المئة، وتعد تلك البيانات مرتفعة عن القراءة السابقة التي جاءت عند 4.2 في المئة، وهو ما يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع الصادرات والاستثمار في الأعمال التجارية. وجاء أكبر المكاسب من الاستثمار في الأعمال التجارية وهو مؤشر جيد للاقتصاد في الأشهر المقبلة.

واستقر مؤشر تومسون رويترز وجامعة ميشيغان لمعنويات المستهلكين في قراءته النهائية لشهر سبتمبر عند أعلى مستوى يصل إليه منذ شهر يوليو 2013 وأعلى من القراءة النهائية لشهر أغسطس التي وصلت إلى 82.5 نقطة.

وفي أوروبا ارتفعت الأسهم الأوروبية لتتعافى من أدنى مستوى تصل إليه في غضون أربعة أسابيع بفضل البيانات الاقتصادية الأمريكية التي أظهرت نمو الاقتصاد الأمريكيفي الربع الثاني من العام الحالي بأسرع وتيرة منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة في 2011.

وقد ارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.3 في المئة ليصل إلى مستوى 342.3 نقطة عند إغلاق التداولات يوم الجمعة بعدما ارتفع وانخفض في وقت سابق بمقدار 0.5 في المئة منهياً الأسبوع على تراجع بنسبة 1.8 في المئة في وقت يدرس فيه المستثمرون صحة الاقتصاد في منطقة اليورو والسياسات التحفيزية للبنك المركزي الأوروبي.

اقتصاد منطقة اليورو

وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي يوم الخميس إن من المرجح أن يحقق اقتصاد منطقة اليورو نمواً في النصف الثاني من هذا العام على الرغم من أنه يبدو أن الانتعاش فقد زخمه في الآونة الأخيرة.

وتم خلال الأسبوع الماضي الإعلان عن مجموعة من البيانات الاقتصادية الرئيسية في منطقة اليورو. وقد أظهر استطلاع أجراه مجلس المؤتمر وتم نشره يوم الجمعة انخفاض المؤشر الرئيسي لمنطقة اليورو في شهر أغسطس في أعقاب ارتفاعه في شهر يوليو.

من جهة أخرى توقع استطلاع أجرته مجموعة أبحاث السوق GfK وشمل 2000 أسرة، تدهور ثقة المستهلكين الألمان في شهر أكتوبر على خلفية استمرار التوترات بشأن الوضع الجيوسياسي. أما الحكومة الإسبانية فقد رفعت يوم الجمعة توقعات النمو لهذا العام والعام المقبل وسط توقعات ضعيفة في كافة أنحاء منطقة اليورو.

أسهم المملكة المتحدة

وارتفعت الأسهم في المملكة المتحدة لتضع حداً لأكبر تراجع أسبوعي منذ شهر مارس لمؤشر FTSE 100 في الوقت الذي كان مجلس العموم البريطاني يناقش فيه خطط تنفيذ غارات جوية على مواقع للدولة الإسلامية في العراق.

وارتفع مؤشر FTSE 100 بواقع  9.68 نقاط أو 0.2 في المئة ليصل إلى مستوى 6,649.39 نقطة مع إغلاق عمليات التداول في بورصة لندن. وقد تراجع المؤشر بمقدار 2.8 في المئة خلال الأسبوع الماضي وسط مخاوف من اقتراب بنك انكلترا من اتخاذ قرار برفع أسعار الفائدة. أما مؤشر FTSE الأوسع نطاقاً لجميع الأسهم فقد ارتفع بأقل من 0.1 في المئة يوم الجمعة بينما ارتفع مؤشر ISEQ الإيرلندي بنسبة 0.2 في المئة.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعضاء مجلس العموم للتصويت على اذن يتيح للقوات البريطانية بالانضمام إلى التحالف الدولي الذي ينفذ ضربات جوية ضد مسلحي الدولة الإسلامية في العراق. ويحظى كاميرون بدعم من حلفائه الديمقراطيين الأحرار وحزب العمال المعارض، وذلك على عكس العام الماضي عندما خسر تصويتا حول تنفيذ ضربات عسكرية ضد سورية بسبب عدم وجود توافق سياسي.

أسعار المنازل

وواصلت أسعار المنازل في المملكة المتحدة الارتفاع بوتيرة أسرع في شهر أغسطس وذلك وفقاً للبيانات التي نشرها السجل العقاري يوم الجمعة. وقد ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 1 في المئة على أساس شهري في أغسطس بعد ارتفاعها بنسبة 2.1 في المئة في شهر يوليو.

وانخفضت كافة المؤشرات في أسواق دول أوروبا الغربية الرئيسية خلال الأسبوع الماضي مع تراجع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 2.76 في المئة، ومؤشر DAX 30 الألماني بنسبة 3.15 في المئة، ومؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 1.49 في المئة، ومؤشر IBEX الإسباني بنسبة 1.37 في المئة.

الأسهم الآسيوية

وفي آسيا تراجعت الأسهم الآسيوية مع تسجيل المؤشر أطول موجة من الخسائر الأسبوعية منذ شهر فبراير، بعدما هوت الأسهم الأميركية في ظل تداول غالبية الأسهم اليابانية دون حقوق التوزيعات.

وانخفض مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 1 في المئة ليصل إلى مستوى 142.11نقطة في هونغ كونغ يوم الجمعة، متراجعاً إلى ما يقرب من أدنى مستوى له في غضون 4 أشهر وتمديد حجم خسائره هذا الأسبوع إلى 1.7 في المئة. وخسرت الأسهم العالمية أكثر من 1.4 تريليون دولار من قيمتها خلال هذا الشهر وسط مخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني واحتمال رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة الاميركية في وقت أقرب مما يتوقعه بعض المستثمرين.

وهبط مؤشر Topix الياباني من أعلى مستوى يصل إليه في غضون 6 سنوات بعد تراجع الأسهم الأميركية وتداول غالبية الأسهم اليابانية دون حقوق التوزيعات.

وتراجع مؤشر Topix بنسبة 1.1 في المئة ليصل إلى مستوى 1,331.95 نقطة مع إغلاق عمليات التداول في بورصة طوكيو، مع تراجع جميع القطاعات الصناعية التي يبلغ عددها 33 باستثناء قطاع واحد لتمحو مكاسب المؤشر الأسبوعية وتغلق الأسبوع دون تغيير يذكر. وقد ارتفع المؤشر بنسبة 1.5 في المئة يوم الخميس الماضي إلى أعلى مستوى له منذ شهر يونيو 2008. أما مؤشر Nikkei 225 فقد خسر 0.9 في المئة ليصل إلى مستوى 16,229.86 نقطة يوم الجمعة.

وعكس الين الياباني ارتفاعه لينخفض بنسبة 0.3 في المئة مستقراً عند 109.04 يناً للدولار الواحد. وأظهرت البيانات الاقتصادية تباطؤ التضخم في اليابان بأكثر من المتوقع في شهر أغسطس ما يسلّط الضوء على المخاطر التي تواجه محافظ بنك اليابان المركزي هاروهيكو كورودا في سعيه لرفع الأسعار.

back to top