غداة المؤتمر الذي نظمته جماعة «أنصار الله» الحوثية في صنعاء، تظاهر مئات اليمنيين في العاصمة أمس، احتجاجاً على سيطرة المسلحين الحوثيين عليها، مطالبين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتشكيل مجلس عسكري لحماية البلاد، في أول مؤشر على تصاعد الضغوط والانتقادات ضده.

Ad

ووقع مئات المثقفين والناشطين أمس بياناً دانوا فيه «تواطؤ مؤسسة الرئاسة وتخاذل الأحزاب حيال انهيار الوضعين السياسي والأمني في أنحاء الجمهورية»، داعين إلى «إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ليقرر الشعب حاكمه وحكومته، في حال تعذر تشكيل حكومة جديدة».

وكان زعيم قبلي من الحوثيين أمهل هادي، أمس الأول، 10 أيام لتشكيل الحكومة، محذراً من أنه سيتم تشكيل «مجلس إنقاذ وطني» ما لم يقم هادي بتلك الخطوة.

إلى ذلك، تأجَّل التوقيع على اتفاق تشكيل حكومة التكنوقراط في اليمن، وكان يفترض أن توقع الأحزاب اليمنية أمس اتفاقاً لتفويض رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في تشكيل حكومة كفاءات، بشرط أن تكون كل الأحزاب ملتزمة بدعمها وعدم معارضتها، وفق الاتفاق الذي رعاه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر.

وأفادت مصادر مشاركة في اللقاء بأن بن عمر وممثلي الأحزاب حضروا للتوقيع، في حين تغيب حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

في سياق آخر، فجّر المسلحون الحوثيون أمس مقر حزب «الإصلاح» السني المقرب من جماعة «الإخوان المسلمين» في مدينة إب، وذلك بعد هجوم بالرشاشات وقذائف مضادة للدروع بدأ ليل الجمعة/ السبت، وأسفر عن مقتل اثنين من حراس المكتب.

(صنعاء ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
اليمن