«الصحة»: سخرنا كل الإمكانات لتقديم الخدمات إلى الحجاج

نشر في 04-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 04-09-2014 | 00:01
توقيع عقد مستشفى الفروانية الجديد بـ 265 مليون دينار واجتماع ثلاثي لشهادات «لائق صحياً»
اكد وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي حرص الوزارة على سلامة حجاجنا خلال موسم الحج، مشيرا في الوقت ذاته الى انها سخرت كل امكاناتها البشرية والمادية والتقنية لتقديم خدماتها الصحية بكافة مستوياتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية للحجاج.

وذكر السهلاوي في بيان صحافي أن وزارة الصحة اتخذت مجموعة من الاحترازات والاستعدادات والإجراءات في موسم الحج لهذا العام 2014 تمثلت في تشكيل اللجنة الوطنية الفنية للأمراض المعدية، والتي تضم نخبة من الأطباء الاستشاريين في الأمراض المعدية والصحة العامة، فضلا عن وضع ارشادات للفريق الطبي والفئات التي تمثل البعثة الطبية الكويتيه من اطباء وممرضين وفنيي اغذية وغيرهم وتحديثها دورياً لمواكبة المتغيرات والمستجدات العالمية.

وافاد بأن «وزارة الصحة قامت ايضا بتطبيق الاشتراطات الصحية لموسم حج هذا العام على جميع الحجاج وتعميم الارشادات الوقائية بالتعاون مع وزارة الاوقاف لجميع اصحاب الحملات والحجاج واسرهم، هذا بالاضافة الى تكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة براً وبحراً وجواً وذلك عبر مراكز المراقبة الصحية في المنافذ، ورفع درجة التأهب والاستعداد تجاه الطوارئ والمستجدات المتعلقة بجميع الأمراض وخاصة فيروسي كورونا وايبولا وتعزيز إجراءات المراقبة الوبائية والوقائية من هذين الفيروسين، وغيرهما من الأمراض كما تم وضع خطة متابعة ومراقبة للحجاج العائدين من الحج لاحتمالات ظهور أمراض تنفسية هامة من بينها كورونا».

وأعلن د. السهلاوي بدء لجنة التوعية بالامراض المعدية بوزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ممثلة بإدارة شؤون الحج والفريق الطبي لبعثة الحج الكويتية باطلاق حملة توعية شاملة للحجاج عن امراض الحج تهدف الى توعيتهم بكافة الامراض المعدية، والتي من بينها فيروسا كورونا وايبولا، وتشمل التعريف بهذه الفيروسات: انواعها واعراضها وطرق انتقالها وكيفية الوقاية منها.

مستشفى الفروانية

وقّعت وزارة الصحة عقد تصميم وإنشاء وتجهيز وصيانة مشروع توسعة مستشفى الفروانية الجديد، بتكلفة مالية بلغت 265 مليون دينار.

وذكر وزير الصحة د. علي العبيدي، خلال توقيعه عقد إنشاء المستشفى الجديد مع شركة سيد بهبهاني وأولاده، أن السعة السريرية للمستشفى تبلغ 955 سريرا، مشيرا إلى أنه يشمل كل التخصصات الطبية والطبية المساندة، وخدمات الأسنان، وغيرها من الخدمات الأخرى.

وقال العبيدي إن المستشفى يشمل مبنى متخصصاً للأسنان وخدمات الصحة المدرسية، حيث يضم هذا المبنى 100 عيادة مختلفة، و30 أخرى لـ»الصحة المدرسية»، مضيفاً أن المشروع يضم كذلك مبنى لـ»العلاج الطبيعي»، وآخر لـ»العيادات الخارجية»، والذي يحتوي بدوره على 100 عيادة، و27 غرفة عمليات جديدة، و233 سريرا للعناية المركزة.

وأكد أن التوسعة ستجني ثمارها لتوسيع الخدمات العلاجية في محافظة الفروانية لتغطية الكثافة السكانية فيها، متوقعا أن يرى هذا المشروع النور خلال 4 سنوات.

وكشف عن سلسلة من الانجازات للمشاريع التي تم البدء بها سابقا، حيث تم انجاز 65% من مستشفى الرازي الجديد، والذي أنجز منه 22% في مايو الماضي، كما تم انجاز 50% من حفريات مستشفى الأميري، و20% من اعمال التصميم، فضلا عن الانتهاء من 12.5% من أعمال تصميم مستشفى السرطان الجديد، موضحا أن جهاز وزارة الصحة الهندسي يعمل على قدم وساق لإنجاز كل المشاريع، لتقديم أفضل خدمة صحية والتوسع بها خلال المرحلة المقبلة.

وأعلن العبيدي أنه يتم إعداد المستندات المطلوبة حاليا لمستشفى العدان الجديد بسعة 637 سريرا، ليتم البدء بعد ذلك في مستشفى ابن سينا الجديد.

 من جانب آخر، شكل وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي لجنة لوضع المعايير الوطنية للاعتراف بجودة الخدمات تضم د. منى الخواري، ود.جهاد الهرمي، ود. ميثم عبد الكريم، ود. امجد البشير، ود. ليلى الفزيع، ود. هيثم عبد العزيز.

وتختص اللجنة، التي شكلها السهلاوي، بوضع نظام قياسي للمعايير الخاصة بالسلامة، وذلك لرفع مستوى الأداء، حرصا على سلامة المرضى والعاملين.

اجتماع ثلاثي

في مجال آخر، علمت «الجريدة» أن اجتماعا قريبا سيعقد على مستوى عال بين مسؤولين من وزارتي الصحة والداخلية والبلدية، لدراسة وحلّ مشكلات تعثّر الربط الالكتروني وتأخر إبلاغ النتائج إلى وزارة الداخلية، وهو ما يهدد الأمن الصحي في البلاد، نظرا لتأخير ترحيل العمالة الوافدة المصابة بالأمراض الوبائية، مثل الدرن والالتهاب الكبدي الوبائي والملاريا والفلاريا والايدز، حيث تهرب أعداد كبيرة من تلك العمالة بعد اكتشاف الفحوص الإيجابية لها، وقبل اتخاذ إجراءات ترحيلها من البلاد من جانب «الداخلية». وقالت مصادر صحية مطلعة إن المشروع الربط الإلكتروني بين وزارتي الصحة والداخلية والبلدية بخصوص شهادات اللياقة الصحية للإقامة وللعمالة الوافدة يمر الآن بمراحل متعثرة، وتحيط به سلبيات تأخير المعاملات من جانب «الصحة»، نظرا لعدم وجود ربط الكتروني داخلي بين مختبرات الصحة العامة ووحدة مكافحة الدرن من جهة، وقسم صحة الموانئ والحدود من جهة أخرى. وأوضحت المصادر أنه حتى الآن يتم إرسال نتائج فحوص المختبر للوافدين وفحوصات الأشعة في كشوف ورقية.

back to top