بعد أيام من دعوة فرعي تنظيم القاعدة في المغرب واليمن الجهاديين في المنطقة إلى الاتحاد في مواجهة التحالف الدولي للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، أعلنت مجموعة إسلامية تونسية مسلحة مبايعتها للتنظيم المعروف باسم "داعش"، ودعته إلى التحرك خارج سورية والعراق.

Ad

ووفق المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية، أمس، فإن "الإخوة المجاهدين في كتيبة عقبة بن نافع يدعمون بقوة ويبايعون تنظيم الدولة الإسلامية، ويدعونه إلى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان".

وتطارد تونس، منذ نحو عامين، مقاتلي "كتيبة عقبة بن نافع" في مناطق جبلية على الحدود التونسية الجزائرية، وخصوصاً جبل الشعانبي الذي يعد معقلاً لها.

ومع إعلان السلطات التونسية بين الفينة والأخرى قتل أو اعتقال مسلحين إسلاميين، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من القضاء على هذه المجموعة. وكانت "كتيبة عقبة بن نافع" تعلن حتى الآن أنها جزء من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وشهدت تونس خلال مرحلتها غير المستقرة إثر الاطاحة بزين العابدين بن علي في بداية 2011، عدة هجمات لإسلاميين متطرفين أوقعت عديد القتلى بين عسكريين وأمنيين.

كما شهدت البلاد أزمة سياسية عميقة في 2013 إثر اغتيال اثنين من رموز السياسة التونسية، وهما محمد البراهمي (ناصري) وشكري بلعيد (يساري) في عمليتين نسبتا الى متطرفين دينيين.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي قالت فيه السلطات التونسية إن مجموعات إرهابية تهدد الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستنظم في أكتوبر ونوفمبر المقبلين، لتنهي مرحلة انتقالية مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

(تونس- أ ف ب)