نتنياهو يرفض «الجدول»... و«حماس» تهاجم عباس
مساعٍ أميركية وأوروبية يقودها كيري لإعادة إحياء عملية السلام
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس، أي محاولات فلسطينية لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في غضون عامين من خلال مشروع قرار في الأمم المتحدة، في وقت اتهمت حركة «حماس» السلطة الفلسطينية برفض تسلم معابر غزة لتبرير عدم إعادة إعمارها.وقال نتنياهو، في تصريحات بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي، قبل أن يتوجه الى العاصمة الإيطالية روما للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري: «لن نقبل بالمحاولات لفرض اجراءات أحادية الجانب علينا من خلال جدول زمني محدد في وقت ينتشر الإرهاب الإسلامي عبر العالم»، مضيفا: «سنرفض أي محاولة تضع هذا الإرهاب داخل وطننا، سنقف بحزم في وجه أي إملاءات».
ويكثف كيري راهنا، مشاوراته في أوروبا في محاولة لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقد تناول خصوصا هذا الملف أمس الأول، خلال اجتماعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف.وتطرق لافروف الى الشرق الأوسط وضرورة تفادي «مزيد من تدهور الوضع»، مؤكدا السعي «الى ما يمكن القيام به معا لتجنب ذلك».وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إن الرجلين «توافقا على مواصلة العمل الوثيق حول موضوع الشرق الأوسط، وشددا على ضرورة أن تتخذ كل الأطراف اجراءات تهدف الى الحد من التوتر».وسيتوجه كيري أيضا الى باريس لبضع ساعات حيث يلتقي وزراء الخارجية الفرنسي والألماني والبريطاني، إضافة الى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الجديدة فيديريكا موغيريني. وأوضحت الخارجية الفرنسية أنه سيتم بحث «الوضع في الشرق الأوسط والمبادرة التي ندعمها في مجلس الأمن لتشجيع اعادة انطلاق سريعة لعملية السلام».ويدعو هذا النص الى استئناف سريع للمفاوضات المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ الربيع على قاعدة سلسلة من المبادئ الكبرى مثل التعايش السلمي بين إسرائيل ودولة فلسطينية.على صعيد آخر، اتهمت حركة حماس أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفض تسلم معابر قطاع غزة لتبرير عدم إعادة إعمارها.وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، إن «عباس هو الذي يرفض تسلم المعابر لتبرير تعطيل عملية الإعمار وحماس تتهمه بالمشاركة في خنق غزة وتعطيل الإعمار فيها».(روما، غزة - أ ف ب،د ب أ، رويترز)