اسكتوا رحم الله والديكم
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
شكراً للنواب الرفاق نجوم اليسار الكويتي الجديد المتلحف بعباءة السلطة في ردودهم على ملاحظات البنك الدولي ومؤامرات الإخوان "الكاذبة" في التشهير بالدولة الكويتية بقضايا الفساد، هنا لابد من وقفة تأمل قليلاً في ملاحظة الرئيس مرزوق الغانم بتراجع وضع الكويت في مؤشر مدركات الفساد، وتخلفها عن دول تخلو من المؤسسات الرقابية الحقيقية، وهي وجهة نظر أو اجتهاد، لكنها في النهاية لا يمكن أن تنفي تزايد قضايا الفساد واستغلال النفوذ والتربح من الوظيفة العامة، وغياب العقوبة المستحقة لمثل تلك الجرائم، ولنعد للرفاق المدافعين عن يوتيوبيا الحصافة الكويتية، فهل ننكر اليوم أن قضايا مثل الإيداعات والتحويلات وقبلهما الاستثمارات الخارجية والناقلات وعشرات القضايا "ما تشيلها البعارين ولا تريلات سكس ويل" هي نتائج حتمية لفساد مستوطن في المرافق العامة، وهو الآخر أحد تجليات الحالة الريعية للاقتصاد الكويتي؟البنك الدولي، لم يقل حديثاً جديداً، ولم يضف معلومة مبهرة حين أكد أن ميزانية الكويت غير طبيعية (ومتى كانت طبيعية؟) وشدد على "أنه إذا استمرت الدولة على نفس النمط في الصرف، في ظل انخفاض أسعار البترول، فستكون هناك مشكلة..." (الجريدة)، أين الغلط في هذه الملاحظة؟ وهل ينكر رفاق المجلس الهدر المتواصل لعوائد النفط لعشرات السنين من قبل الإدارة السياسية، وهم جزء أصيل منها، وتابع لها؟!كان علينا أن نقرأ ونستمع لمثل تلك الترهات اليوم في وقت يمر الاقتصاد الكويتي بأصعب محنة واختبار، أنا متيقن من فشل معالجته الحالية بسياسات السلطة المترددة، وفي وقت مازال الواعون مبتهرين بحزن لحكاية المئة مليون دينار التي قفزت فجأة لحساب مسؤول التأمينات السابق... أكرمونا بصمتكم.