القادسية المستفيد الأكبر في الجولة التاسعة لـ «ڤيڤا»

نشر في 01-12-2014 | 00:05
آخر تحديث 01-12-2014 | 00:05
No Image Caption
أندية تأثرت بتوقف الدوري وأخرى أعادت ترتيب أوراقها

تأثر عدد من الأندية بتوقف دوري ڤيڤا، بينما نجح عدد آخر في إعادة ترتيب أوراقه، ويعد فريق القادسية المستفيد الأكبر من الجولة التاسعة، لاسيما بعد انتهاء لقاء الكويت والعربي بالتعادل.
بدا على بعض فرق دوري فيفا لكرة القدم التأثر سلبا بشكل لافت للنظر من توقف المسابقة الطويل، بسبب مشاركة المنتخب الوطني الأول في بطولة خليجي 22، التي اختتمت منافساتها 26 نوفمبر الماضي في الرياض، وفي مقدمة هذه الفرق السالمية وكاظمة والجهراء والصليبيخات.

وجاء الأداء باهتا للغاية في الجولة التاسعة من البطولة التي أقيمت يومي الجمعة والسبت الماضيين، رغم فوز الفرق الثلاثة، بينما استفادت فرق أخرى أبرزها القادسية بشكل رائع من توقف البطولة، ونجح مدرب الفريق انطونيو بوتشي في إعادة ترتيب أوراقه، في حين لا يمكن الحكم على فريقي الكويت والعربي بالتأثر من عدمه، خصوصا ان المواجهة التي جمعت بينهما دفعتهما لتقديم جهد وعرق مضاعفين للظفر بنقاط المباراة الثلاث، أو تفادي الخسارة والخروج بنقطة على أقل تقدير، وهو ما حدث بالفعل.

وكان القادسية أكبر المستفيدين من الجولة التاسعة، فقد ارتقى إلى القمة مؤقتا مدة 24 ساعة للمرة الأولى في الموسم الجاري، ثم تقاسمها مع العربي بعد تعادل الأخير مع الكويت من دون أهداف، بينما كان الكويت أكثر المتضررين إذ تقهقر للمركز الثالث.

أما الأخضر فيعد من الخاسرين أيضا، فرغم حفاظه على القمة التي تربع عليها منذ الأسبوع الأول فإن فارق النقاط بينه وبين منافسه اللدود القادسية أصبح صفرا، بعد أن كان وصل في وقت ما إلى أربع نقاط كاملة، «الجريدة» تلقي الضوء على أبرز الفرق في الجولة التاسعة للبطولة من خلال هذا التقرير.

العربي... تعادل وقمة

العربي «المتصدر» للبطولة قدم مستوى هجوميا جيدا أمام الكويت، لاسيما في الشوط الثاني وكان الأقرب للفوز، لكن لاعبيه أهدروا عددا كبيرا من الفرص، وعاب الفريق الحذر المبالغ فيه الذي لعب به مدربه الصربي بوريس بونياك، وقد يحتاج إلى إعادة نظر في هذه الجزئية تحديدا، خصوصا ان من يبحثون عن الألقاب يجب أن يتخلوا عن الحذر.

وهناك ملاحظتان على العربي في غاية الأهمية، الأولى خسارته أمام السالمية وتعادله مع الكويت وفوزه على كاظمة، وتتبقى له مباراة القادسية فقط، ونتائج المباريات الأربع هي المقياس الحقيقي للفريق!

أما الملاحظة الثانية فتتمثل في الأداء الباهت للثنائي السوري محمود المواس والأردني أحمد هايل، اللذين لا يمتلكان في الوقت الراهن الطموح لتقديم كل ما في جعبتهما، وبالتأكيد بونياك هو الأقدر على اتخاذ قرار حاسم إما بعودتهما إلى بلديهما أو عودتهما لمستواهما السابق!

الكويت... حذر ودفاع

ربما من المرات القليلة للكويت التي يلجأ فيها لأسلوب دفاعي بحت في الموسم الماضي، فالأبيض تحت قيادة المدرب القدير محمد إبراهيم لم يظهر بالمستوى المأمول حتى الآن، ومن المؤكد أن الجنرال له العذر في هذا الأمر، لاسيما ان الفترة التي تولى فيها القيادة خلفا لعبدالعزيز حمادة ليست كافية للارتقاء بمستوى الفريق.

وكان الكويت قريبا من الخسارة، لكن خبرة لاعبيه وتألق مصعب الكندري نجحا في الوصول باللقاء إلى بر الأمان، ومباراته أمام القادسية غدا في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد ستكون اختبارا حقيقيا لإبراهيم واللاعبين معا، فإما العبور منها إلى الدور النهائي أو تأزم الوضع.

القادسية... قمة مؤقتة

من جانبه، نجح القادسية في تقديم مستوى رائع أمام التضامن هو الأفضل له هذا الموسم، رغم ان الفريق افتقد عقله المفكر بدر المطوع ونجمه الموهوب سيف الحشان، وهي الفرصة التي استغلها بشكل ممتاز عبدالعزيز المشعان الذي صال وجال وأحرز ثلاثة أهداف (هاتريك)، كما صنع الرابع لزميله الصاعد الواعد عبدالله ماوي، ومن ثم فقد حصد الأصفر فوائد انضمام لاعبيه إلى المنتخب، والذين تم تجهيزهم تماماً ليستفيد منهم في الوقت المناسب.

ويحسب للجهاز الفني، بقيادة المدرب الاسباني انطونيو بوتشي، الاعتماد على لاعبين صغار سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب منهم عبدالله ماوي ويوسف سعود، ويؤخذ على بوتشي الثغرات الدفاعية التي جعلت الوصول إلى مرمى أحمد الفضلي أمرا سهلا للغاية، بجانب المستوى الهزيل للمهاجم السويسري دانييل.

السالمية فاز فقط

أما السالمية فلم يقدم المستوى المأمول منه، وظهر بحالة فنية متواضعة للغاية، واكتفى اللاعبون بتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، وغاب عنهم الأداء الممتع والحماس، وقد يرجع السبب إلى تأثرهم نفسياً بالخسارة أمام القادسية في دور الثمانية لبطولة كأس سمو ولي العهد، إضافة إلى أن فريق الشباب لا يمتلك الطموح الذي يجعله قادرا على مجاراة السماوي.

وتقع على كاهل الجهاز الفني، بقيادة المدرب الكفؤ محمد دهيليس، مسؤولية ضخمة في الفترة المقبلة، تتمثل في تحقيق الفوز والظهور بالمستوى الذي يرضي عشاق النادي وجماهيره، والذي يعادل الأسماء اللامعة التي ضمها الفريق مؤخرا.

كاظمة والجهراء...

مستوى منخفض

وما ينطبق على السالمية، ينطبق أيضا على فريقي كاظمة والجهراء، فالأول ظهر بمستوى أقل من المتوسط أمام خيطان، ولولا تسديدة يوسف ناصر في الدقيقة 70 من زمن اللقاء لخرج الفريق متعادلا، ويبدو أن المدرب البرازيلي داسيلفا تأثر بشكل كبير برغبة مسؤولي الاتحاد في الاستعانة به.

في المقابل، نجح الجهراء، الذي يستحق في السنوات الثلاث الماضية لقب الحصان الأسود، في أن يحقق الفوز على الصليبيخات بالروح القتالية التي يتحلى بها لاعبوه، والدليل أن هذا الفوز الذي أحرزه نينو جاء في الدقيقة 90، وعلى إدارة النادي أن تحث المونتينغري ميودراج على الارتقاء بمستوى الفريق، خصوصا أن المدرب يحصد ما زرعه الثنائي داسيلفا وبونياك فقط.

النصر وإقالة رادان

وكان من البديهي أن يقرر النصر إقالة مدربه الكرواتي رادان بعد الخسارة من الساحل بهدفين، لأن الفريق لم يقدم شيئا يذكر هذا الموسم، فليس من المعقول أن فريقا تعاقد مع عدد من اللاعبين الأكفاء، منهم الثلاثي الدولي نواف المطيري ومحمد راشد وأحمد عجب، يحتل المركز التاسع برصيد 8 نقاط، وبفارق الأهداف فقط عن الساحل!

أرقام من الجولة

• شهدت الجولة التاسعة إحراز 18 هدفا بمعدل تهديفي 2.5 هدف في المباراة الواحدة، بينما تم إحراز 206 أهداف منذ انطلاق البطولة بمعدل تهديفي 3.26 أهداف في المباراة الواحدة.

• هدف محترف الجهراء البرازيلي نينيو في شباك الصليبيخات هو الهدف رقم 200 هذا الموسم، بينما حمل هدف لاعب الكويت أحمد حزام في مرمى التضامن رقم 100.

• تعرض لاعبين فقط للطرد في هذه الجولة هما لاعب الصليبيخات أحمد حواس، وعبدالله الفيلكاوي لاعب خيطان.

• لاعب القادسية عبدالعزيز المشعان هو اللاعب الوحيد الذي سجل «هاتريك» في الجولة، بعد أن هز شباك التضامن في ثلاث مناسبات.

• 5 مباريات انتهت بفوز فريق على الآخر، بينما انتهت مباراتان بالتعادل: الأولى بين اليرموك والفحيحيل 2-2، والثانية بين الكويت والعربي صفر-صفر.

• بعد صيام 8 جولات، نجح الفحيحيل في حصد نقطته الأولى هذا الموسم.

• لم تشهد قائمة الهدافين تغييرا مؤثرا، فقد واصل محترفا الجهراء البرازيلي فينسيوس وابن جلدته محترف كاظمة باتريك فابيانو اقتسامهما لصدارة الترتيب ولكل منهما 9 أهداف، كما يتقاسم محترف العربي والكويتي السوري فراس الخطيب والإيراني رضا قوجان مركز الوصافة بـ8 أهداف، أما المركز الثالث فيتقاسمه 3 محترفين هم الأردني عدي الصيفي (السالمية) والسويسري دانييل (القادسية) والبرازيلي الياسو (التضامن) ولكل منهم 7 أهداف.

لقطات

• الكرواتي رادان هو المدرب الثاني الذي تتم إقالته حتى الآن، حيث سبقه مدرب الكويت الأسبق عبدالعزيز حمادة، وتقرر أن يعتمد المدرب الجديد ظاهر العدواني على عدد كبير من لاعبي 19 سنة مع عدم التفريط في أي لاعب من الفريق الأول.

• شهد لقاء التضامن والقادسية اعتراض لاعبي الفريقين على الحكم عباس الشمري بحجة تغاضيه عن احتساب ركلتين جزاء، بواقع ركلة لكل فريق منهما.

• مهاجم كاظمة يوسف ناصر مهدد بغياب طويل عن البساط الأخضر بعد الإصابة التي تعرض لها أمام خيطان، وأجريت للاعب أشعة مقطعية مساء أمس، وهي التي ستحدد مدة غيابه.

• ما زالت جماهير النادي العربي تضرب أروع الأمثلة في الاحتشاد بالمدرجات لدعم فريقها، سواء في المباريات التي تقام على أرض فريقها أو خارجها.

• شهدت مباراة الكويت والعربي «هوشة» بين طفلين من المكلفين بجمع الكرات، تبادلا فيها كل صنوف القتال الحديثة!

• واقعة تكررت هذا الموسم، تتمثل في دخول عدد من مسؤولي الأندية في وصلات انتقاد كل منهما للآخر على شاشات القنوات الفضائية بشكل لافت للنظر.

back to top