سجلت أسعار النفط مكاسب كبيرة بنهاية تعاملات جلسة الأربعاء في الأسواق العالمية حيث ارتد سعر نفطي برنت وناميكس نحو 5 في المئة، لكن أثر هذا الارتفاع كان محدوداً على أداء سوق الكويت وبقية أسواق المنطقة.

Ad

أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية في آخر جلسة هذا الأسبوع، على أداء متباين، حيث ارتفع السعري حوالي عشري نقطة مئوية تقدر بـ10.96 نقاط ليصعد إلى مستوى 6.598.67 نقطة، بينما انخفض الوزني حوالي عُشر نقطة مئوية وتعادل مقدار 0.46 نقطة و»كويت 15» بمقدار عُشري نقطة مئوية اي 2.08 نقطة ليستقرا عند مستوى 444.32 و1.077.57 نقطة على التوالي.

وواصلت حركة التداولات نموها للجلسة الثانية على التوالي، وذلك مقارنة مع مستوياتها السابقة، حيث بلغت القيمة المتداولة 28.4 مليون دينار نامية بنسبة اقتربت من 4 في المئة، وكان النمو الكبير في النشاط اذ بلغ نسبة 25 في المئة تقريبا قياسا بجلسة الاربعاء حيث وصلت كمية الاسهم المتداولة إلى 287.6 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 7074 صفقة خلال الجلسة.

ترقب وجني أرباح

سجلت اسعار النفط مكاسب كبيرة بنهاية تعاملات جلسة الاربعاء في الاسواق العالمية حيث ارتد سعر نفطي برنت وناميكس نحو 5 في المئة، واقتربا من التعادل وهي المرة الاولى التي يتعادلان فيها حيث يكون الفارق لمصلحة سعر برنت دائما، ولكن اثر هذا الارتفاع كان محدودا على اداء سوق الكويت للاوراق المالية وكذلك بقية اسواق المنطقة، ولم يستفد منه السوق الكويتي سواء في بداية الجلسة حيث حقق نموا جيدا وكانت هناك طلبات شراء حاضرة قبل بداية الجلسة اوحت بقفزة سعرية على المؤشرات لم تحصل وكان النمو محدودا لم يتجاوز 20 نقطة عاد بعدها السوق الى جني الارباح مباشرة وانخفضت المؤشرات وكانت بتأثير تراجع اسهم قيادية مثل زين واجيليتي.

واستمر ترقب اعلانات الشركات السنوية، والتي انطلقت شرارتها في شركة «البترولية» والتي حققت تراجعا في ارباحها وهو منطقي الى حد ما، حيث انها شركة مرتبطة عوائدها باسعار الطاقة، والسهم على كل حال من الاسهم الخاملة التي يصعب تقدير تأثير نتائجها مباشرة، وبقي الترقب لاعلانات البنوك التي تواردت اخبار بارسال نتائجها الى البنك المركزي للتدقيق والتي من المنتظر ان يفرج عنها البنك المركزي خلال الاسبوع القادم على ابعد تقدير.

وكانت المضاربات حاضرة على الاسهم الصغيرة التي استفاد منها الاسهم النشيطة كسهمي مستثمرون وميادين حيث ارتفع الاخير بالحد الاعلى وبقيت مكاسب بقية الاسهم النشيطة محدودة عدا سهم اجوان الذي خسر وحدة بنهاية التعاملات امس.

والجلسة الاخيرة هي الثالثة المحايدة على مستوى تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية، وبغض النظر عن لون الاقفال الا ان التغيرات محدودة وكذلك استعداد المتداولين بالدخول وبناء المراكز يبدو محدودا كذلك ولا يستطيع الاستمرار بوتيرة واحدة دون دفعة معنوية قد تكون اعلانات النتائج السنوية التى اصبحت على الابواب.

أداء القطاعات

حققت ثمانية قطاعات بعض المكاسب على مستوى مؤشرها، كان أعلاه مكاسب تأمين (1.187.67) التي بلغت 16.58 نقطة، ثم تكنولوجيا (919.83) الصاعد بمقدار 7.4 نقاط، بينما نالت الخسائر من ثلاثة قطاعات هي النفط والغاز (1.098.38) الهابط بمقدار 17.58 نقطة، وسلع استهلاكية (1.204.83) الذي تراجع بمقدار 4.51 نقاط، وكذلك خدمات استهلاكية (1.071.87) مع انخفاضه بمقدار 1.45 نقطة، في حين ثبت مؤشر مواد أساسية (1.086.68) على إقفاله السابق دون تغير.

وعلى مستوى النشاط، كان سهم المستثمرون الأنشط لهذه الجلسة مع وصول كمية التداول عليه إلى (22.2) مليون سهم، ليعقبه ميادين صاحب النشاط البالغ (21.6) مليون سهم، ثم المدينة والامتياز بكمية (18.1) و (13.8) مليون سهم على التوالي، فيما جاء في خامساً هذه المرة تمويل خليج الذي اعتدنا رؤيته في المراتب الثلاث الأولى مع تداول (13) مليون سهم منه فقط، ويمثل مجموع هذه الأسهم الخمسة 31 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة جاء الخصوصية (130 فلساً) في المرتبة الأولى بعدما أضاف ما يعادل 8.3 في المئة إلى قيمته، تبعه ميادين (33.5 فلسا) الذي حصد أرباحاً تعادل 8.1 في المئة، وتشارك المرتبة الثالثة خليج ت (600 فلس) مع رمال (75 فلساً) بتحقيقهما نفس النسبة 7.1 في المئة، وحصل على الرابعة اسمنت (395 فلساً) بعدما سجل نمواً بنسبة 6.8 في المئة.

وفي المقابل فقد بترولية (395 فلساً) ما نسبته 9.2 في المئة من قيمته ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه في المرتبة الثانية العقارية (37.5 فلسا) ومينا (37.5 فلسا) بعدما حققا بنفس النتيجة 5.1 في المئة، وحل في الثالثة الغذائية (192 فلساً) مع محوه نسبة 5 في المئة منه، وذهبت الرابعة لمراكز (34.5 فلسا) الذي حقق خسارة بواقع 4.2 في المئة.