حكومة لبنان: سلامة العسكريين ليست موضع مساومة
• «داعش» يعدم مواطناً من عرسال
• الحجيري: محتجزو «النصرة» بسلام
• الحجيري: محتجزو «النصرة» بسلام
لايزال ملف العسكريين المختطفين في عرسال يحتل الاهتمام السياسي الرئيسي في لبنان؛ إذ عقد مجلس الوزراء جلسة أمس أشار عقبها وزير الإعلام رمزي جريج إلى أن "المجلس تطرق إلى الوضع الأمني، لاسيما ما حصل في عرسال، حيث واكب بصورة مستمرة هذا الموضوع عبر اجتماعات أمنية متواصلة"، لافتاً الى أن رئيس الوزراء "تمام سلام أعلن أنه أجرى اتصالات سرية مع دول يمكن أن تكون لها قدرة على تحرير العسكريين".وأكد جريج أن "التصدي لهذا الموضوع يفترض موقفاً موحداً من مجلس الوزراء وتضامناً وزارياً"، مبيناً أن "التغطية الإعلامية لموضوع المخطوفين أثارت المشاعر ومن شأنها تعقيد الأمور".
وأضاف أنه "بعد مداخلة سلام عرض وزير الداخلية نهاد المشنوق المراحل التي مرت بها عملية تحرير المخطوفين"، مؤكداً "ضرورة مواصلة المساعي في ضوء ما يقرر مجلس الوزراء".وأعلن أنه "تمت مناقشة الموضوع، حيث أجمع الوزراء على وجوب أن يكون هناك موقف موحد، وأن التضامن الحكومي من شأنه المساعدة على إنجاح الاتصالات"، مشيراً إلى تأكيد الحكومة بالاجماع أن "سلامة العسكريين لا يمكن أن تكون موضع مساومة أو مقايضة لأن الدولة بمؤسساتها ستتصدى بحزم لكل ما يهدد حياتهم، وينبغي التنبه إلى ضرورة عدم الانجرار إلى محاولة تحوير مسار المعركة إلى ما بين المواطنين والدولة، في حين أن المساعي يجب أن تكون موحدة".وأوضح جريج أنه "تم تكليف لجنة الأزمة، برئاسة سلام والوزراء، متابعةَ قضية العسكريين والوضع في عرسال ومحيطها، تأكيداً لدعم الحكومة للمهام التي يتولاها الجيش والقوى الأمنية في عرسال"، كما طلب المجلس من القيادتين أخذ كل الإجراءات اللازمة لضبط الوضع وتحرير العسكريين، ومتابعة الاتصالات اللازمة مع الدول التي من الممكن أن يكون لها تأثير إيجابي في عملية اطلاق المخطوفين، وذلك وفق القوانين المرعية.وطلب من "وسائل الإعلام التزام الدقة والموضوعية في تغطية أخبار المخطوفين وأهاليهم وإخراج هذه القضية من الاستثمار والإثارة صوناً للسلم الأهلي ومنعاً لتحويل وسائل الإعلام إلى منابر تخدم الإرهابيين"، مشيراً إلى أن "المجلس قرر تكليف وزير الإعلام أخذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين".في السياق، قامت مجموعة مسلحة من "داعش" بإعدام المواطن كايد غدادة من بلدة عرسال، الذي كان خطف من البلدة منذ أقل من أسبوع. وترددت المعلومات بأن عملية الخطف، ومن ثم الإعدام، جاءت على خلفية ارتباط غدادة بـ"حزب الله". في السياق، أكد الشيخ مصطفى الحجيري أمس أن العسكريين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" "جميعهم بسلام ونحن نعمل على إطلاقهم جميعاً، بمن فيهم جندي مخطوف من آل مشيك"، مشيراً إلى أنه "ما من وساطة خاصة بفرد".ولفت الحجيري إلى أن "المفاوضات واﻷخذ والرد مع جبهة النصرة مازالت مستمرة، والحكومة أصبحت على معرفة بجزء من مطالب الجبهة".لبنانيان شاركا في ذبح الرقيبأشارت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر أمس الى أن جريمة ذبح الرقيب الشهيد علي السيد، في منطقة جرود عرسال المحتلة،لاتزال تختزن الكثير من المعلومات الصادمة، ففضلاً عن صدمة الذبح بحد ذاتها، التي تحاول السلطة تجاوزها والتعامل معها كما لو أنها لم تكن، توافرت لأجهزة أمنية رسمية معلومات لا تقل خطورة عن الذبح بحد ذاته. فوفق هذه المعلومات، فإن اثنين من المشاركين في جريمة قتله، لبنانيان، بينهما الملثم الذي ذبحه بالسكين".وأكدت مصادر أمنية أن "الذبّاحَين" من منطقة الشمال، وسبق لهما أن التحقا بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويشاركان في القتال في صفوفه. وتكتمت المصادر الأمنية على هوية المجرمين.