دمشق: التدخل التركي عدوان موصوف

نشر في 04-10-2014 | 00:14
آخر تحديث 04-10-2014 | 00:14
No Image Caption
فرنسا تبحث المشاركة في ضرب سورية... والأكراد يحذرون من مجازر
غداة إقرار البرلمان التركي مشروع قانون يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية والعراق، اعتبر نظام الرئيس بشار الأسد أمس أي تدخل في بلاده «عدواناً موصوفاً».

وجاء في «رسالتين متطابقتين» بعثت بهما وزارة الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ونشرت نصهما وكالة الانباء الرسمية «سانا»، أن «النهج المعلن للحكومة التركية يشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

وأضافت الوزارة: «كما يشكل عدواناً موصوفاً على دولة هي عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة»، مشددة على ضرورة أن يتحرك «المجتمع الدولي وبشكل خاص مجلس الأمن لوضع حد لمغامرات القيادة التركية التي تشكل تهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وأن يقفا وقفة جادة ويتخذا موقفاً حازماً ومسؤولاً لوضع حد لنهج أنقرة المدمر».

في المقابل، أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أنه بحث مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان إمكانية مشاركة فرنسا في التدخل العسكري ضد «داعش» في سورية.

وقال هيغل، خلال مؤتمر صحافي مشترك أعقب اجتماعاً مع لودريان في البنتاغون: «نعم، بحثنا في احتمالات مشاركة فرنسا في سورية» في توجيه ضربات لتنظيم الدولة، مبيناً أن خطره «لا يتوقف عند حدود ودول».

ميدانياً، وفيما حذر المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن مدينة كوباني أمس من مجازر قد يرتكبها «داعش» في حال دخول مقاتليه المدينة التي يحاصرونها حالياً بالدبابات ويدكون مشارفها بالقذائف المدفعية، تعهدت تركيا بأنها ستفعل كل ما بوسعها لمنع كوباني، وهي مدينة سورية ذات أغلبية كردية تقع على حدودها الجنوبية، من الوقوع في يد المقاتلين الإسلاميين من دون أن تقوم حتى الآن بأي تدخل عسكري مباشر.

وتوالت غارات الائتلاف العربي- الأميركي أمس على أهداف للتنظيم في سورية. واستهدفت على الأخص مطار الطبقة العسكري في الرقة ومدينتي منبج وجرابلس بريف حلب، كما شمل القصف بادية الميادين بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور.

 (دمشق، واشنطن- أ ف ب، رويترز)

back to top