• الدوحة تتعهد بتغيير سياسة «الجزيرة» وإبعاد قادة «إخوان»
• رئيس الاستخبارات المصرية قاد وفد التفاوض في الرياض 8 أياماقترب الخلاف المصري - القطري، المشتعل منذ الإطاحة في القاهرة بحكم «الإخوان المسلمين» العام الماضي، من نهايته التي تُعلن رسمياً في قمة مرتقبة خلال ساعات أو في نهاية الأسبوع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد في الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.وتتضمن المصالحة اتفاقاً على إبعاد عدد من قيادات «الإخوان» عن الدوحة وتغيير سياسات قناة «الجزيرة». ومن المتوقع أن تتجه بعدها وفود قطرية اقتصادية وسياسية إلى القاهرة لإعادة الدفء للعلاقات.وتكللت الوساطة السعودية بين الدولتين بالنجاح إثر استقبال الرئيس المصري مساء أمس الأول مبعوثاً من أمير قطر هو الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني برفقة رئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبدالعزيز التويجري.وعلمت «الجريدة» أن الرياض استعدت لاستقبال الزعيمين عصر اليوم قبل توجه السيسي إلى بكين، إلا أن الدوحة اقترحت تأخير الموعد حتى نهاية الأسبوع ليُعقَد بعد نهاية زيارة الرئيس المصري للصين حتى تكون انتهت من الوفاء بالتزاماتها وفق الاتفاق.وكشف مصدر مصري رفيع المستوى أن الجانبين توصلا إلى تفاهم على إجراءات فورية يبدأ الجانب القطري في تنفيذها تتضمن تغيير السياسة الإعلامية المعادية لمصر التي تنتهجها قناة «الجزيرة»، وإجلاء عدد من قادة «الإخوان» المصريين الموجودين في الدوحة منذ الإطاحة بحكم الجماعة العام الماضي.وأكد خالد التويجري - في تصريحات لقناة «اليوم» بعد نهاية اللقاء مع الرئيس المصري- أن «سياسات قطر ستتغير تجاه مصر في الفترة المقبلة، وستتغير سياسة قناة الجزيرة قريباً جداً بعد المصالحة». وأضاف أن» اجتماع الرئيس السيسي بالمبعوث القطري شهد أموراً إيجابية تؤكد أننا سنشهد تهدئة في الأوضاع وخطوات إيجابية بين البلدين».وقال المصدر المصري الذي تحدث لـ»الجريدة» إن «مفاوضات مكثفة دارت طوال أسبوعين بين الجانبين برعاية سعودية وشملت زيارة إلى الرياض (الأربعاء الماضي) قام بها اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، وتضمنت وجوداً مستمراً من رئيس الاستخبارات المصرية اللواء فريد التهامي في الرياض طوال ثمانية أيام متصلة، حيث كانت تلك هي المهمة الأخيرة له في منصبه».وأحال السيسي اللواء التهامي إلى التقاعد لظروفه الصحية فور إتمام اللقاء مع المبعوث القطري، وعيّن بدلاً منه على رأس جهاز المخابرات العامة نائبه اللواء خالد فوزي الذي كان مسؤولاً عن «هيئة الأمن القومي» المختصة بحماية الأوضاع الداخلية.وأوضح المصدر أن جزءاً كبيراً من المناقشات التي دارت في الرياض تركز حول تعديل سياسة «الجزيرة»، بينما لم تكن نقطة وقف الدعم القطري مالياً وسياسياً لفلول «الإخوان» داخل مصر محل خلاف، حيث ساند الجانب السعودي بقوة هذا المطلب، وكشف أن القطريين اقترحوا إدخال تعديلات على سياسة القناة تدريجياً، لتكون أكثر توازناً فتنقل وجهة النظر الرسمية المصرية في مقابل آراء «الإخوان».وأضاف أن الدوحة تمسكت إزاء مطلب القاهرة بإغلاق قناة «الجزيرة مباشر مصر» باقتراح بديل هو نقل إرسالها من «عربسات» إلى قمر صناعي آخر غير معروف وتقليل الاهتمام بالشأن السياسي مع تعديل مضمونه.وتوقع المصدر أن تشمل قرارات الترحيل من الدوحة عدداً من قادة «الإخوان» على أن يُطلَب صراحة من الآخرين التوقف عن ممارسة أي عمل سياسي، مشيراً إلى أن وفوداً تجارية وسياسية قطرية ستبدأ فور إتمام المصالحة في التوافد إلى القاهرة لتدشين صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين الدولتين، والإعلان عن طي مرحلة التراشق الإعلامي والجمود السياسي التي سادت منذ ثورة 30 يونيو.
آخر الأخبار
قمة وشيكة بالرياض لطي الخلاف المصري - القطري
12-12-2014