بشرى: سأجتهد في تجسيد شخصية «داليدا»

نشر في 08-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-09-2014 | 00:01
No Image Caption
بعد غياب عن الساحة الغنائية ثلاث سنوات منذ طرح ألبوم {احكي}، تعود بشرى بألبوم جديد يتضمن أغنيات اختارتها بعناية، ومن المتوقع طرحه في موسم عيد الأضحى.
حول ألبومها الجديد، وأصداء مسلسلي {تفاحة آدم} و{العملية ميسي}، اللذين شاركت من خلالهما في الموسم الدرامي الرمضاني، ومشاريعها الفنية المؤجلة كان اللقاء التالي معها.
حدثينا عن ألبومك الجديد.

أتعاون فيه مع مجموعة من الملحنين من بينهم: محمد النادي وشريف بدر الدين، والموزعين من بينهم: حسن الشافعي، محمد مصطفى، مينو، نور. أنا في مرحلة تسجيل الأغنيات، وأتمنى الانتهاء منه قريباً، وطرحه في موسم عيد الأضحى.

ما سبب غيابك عن الساحة الغنائية؟

الأحداث السياسية، عدم الاستقرار الذي شهدته البلاد في السنوات القليلة الماضية، وعوامل أخرى انعكست، بطبيعة الحال، على الفن، وسائر مجالات العمل في البلاد، ما أدى إلى إحجام الفنانين عن تقديم ألبومات، لكنني أتوقع أن تنشط الحالة الغنائية في الفترة المقبلة، مثلما نشطت السينما من خلال الأفلام المطروحة والتي حققت إيرادات ونسبة مشاهدة مرتفعة.

شارات المسلسلات التي شاركت بالتمثيل فيها في رمضان لم تكن بصوتك، لماذا؟

كي لا يتمّ الربط بين كوني ممثلة ومغنية في أعمالي، فأنا أفضل المشاركة فيها تمثيلاً فحسب، ثم اكتفيت خلال شهر رمضان بغناء إعلان إحدى شركات الاتصالات، الذي حقق نسبة متابعة واستماع جيدة، وقد سعدت به لأنه سمح لي بالتعاون مع نجوم كبار، أمثال أحمد عدوية، حكيم وبهاء سلطان، وتضمن دعوة لجمع شمل المواطنين من خلال إعلان مدته دقائق.

كيف تقيمين ردود الفعل حول أعمالك الدرامية الأخيرة؟

ممتازة وسعيدة بها، وأعتقد أنني حققت فيها معادلة وموازنة جيدة من ناحيتي المضمون والشخصيات التي قدمتها، فمثلا {تفاحة آدم} دراما سياسية جادة، تناقش أبرز الأحداث الطارئة على الساحة السياسية والاجتماعية بعد ثورة 25 يناير. أما {العملية ميسي} فهو فانتازيا ساخرة تجمع بين الواقعية والخيال، ويتمحور حول قرد يتحدث كالبشر، وتحاول وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خطفه، بعد إنجازه  عملية استخباراتية للقبض على عصابة إرهابية دولية سرقت سلاحاً بيولوجياً خطيراً.

ودور {نوسة} في {تفاحة آدم}؟

أعجبت به منذ قراءتي الأولى له، كممثلة تغريني هذه النوعية من الأدوار الشريرة، وأعتبرها حقيقية وطبيعية، وتستفزني لاستخدام أدواتي التمثيلية في تقديم الشخصية على النحو المطلوب. لا شك في أن رغبتي في التعاون مع النجم خالد الصاوي، أحد أسباب قبولي لهذا الدور، فهو أحد أكثر الفنانين المتميزين في الوطن العربي، ومعجبة به كممثل، وأحب مشاهدة أعماله.

هل تهتمين بطاقم العمل الذي يشاركك في المسلسل أم بدورك فحسب؟

النجوم المشاركون في العمل الفني أحد عوامل موافقتي على المشاركة فيه، ولا أشترط في ذلك أن يتمتعوا بجماهيرية واسعة، بل، على الأقل، أن تحقق أعمالهم نسبة مشاهدة جيدة، وهو ما لم يحققونه إلا بعد سنوات طويلة من الجهد، وتعامل مع المهنة بجدية. عادة أفضل العمل مع ممثل يقنعني بكونه ممثلاً، وليس محاطاً بهالة من النجومية.

هل يعني ذلك تفضيلك العمل مع نجوم كبار؟

لا، الدليل أنني وافقت على المشاركة في {العملية ميسي} مع مجموعة من الشباب الموهوبين، من بينهم: نبيل عيسى، إيمي، محمود أبو السعود الذي قام بالأداء الحركي للقرد {ميسي}، كنوع من التشجيع لهذه الوجوه الصاعدة، مثلما ساندني كثيرون في بداياتي، ثم أهتم أكثر بأن تكون فكرة العمل جديدة لا تعتمد على النقل والتكرار، لأن لي مكانة معينة في السوق لا يجوز أن أبتعد عنها بل أتابع الصعود.

ما رأيك بالانتقادات التي طاولته بأنه يهاجم وزارة الداخلية؟

{تفاحة آدم} لم يهاجم أي جهة، إنما يستعرض كل جانب ويُظهر إيجابياته وسلبياته، وهو مجرد عمل درامي قائم على مبدأ المحاكاة والنقل من الواقع، ثم في كل مجال ثمة السيئ والجيد، والضباط ليسوا جميعاً ملائكة، منهم الفاسد ومنهم الصالح، إلى جانب أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها انتقاد وزارة الداخلية. أما القصة  فتتمحور حول نصاب استطاع، بحيلته وذكائه، خداع الداخلية، ورجالها الذين ظلوا يبحثون عنه طوال الحلقات.

وهل ساعد التنويه الذي بدأت به شارة المسلسل في دفع الانتقادات عنه؟

إلى حد كبير، واللافت أننا لم نكن وحدنا من اتبع هذا الأسلوب، إنما مسلسلات عدة من بينها {الصياد} و{سرايا عابدين}.

كيف تقيّمين ردود الفعل حول {العملية ميسي}؟

جيدة، أكثر ما أدهشني نسبة المشاهدين الأطفال الذين تابعوا المسلسل، وتعاملوا معه كما لو كان مسلسل كارتون، رغم أنه يتناول مضموناً جاداً حول فكرة استهداف علماء مصر، وأؤكد أن كون القطاع الأكبر من مشاهدي {العملية ميسي} من الأطفال لا يعني أنه تافه أو خفيف، لكنه فكرة درامية غير تقليدية، بطلها قرد، وقد أعجبني الخط الكوميدي الذي قُدم من دون تسطيح، وإن كنت أرى أنه تعرض للظلم بسبب عرضه حصرياً.

والمنافسة مع الأعمال الرمضانية؟

شريفة، النجوم الشباب في صعود مستمر، ويستعين النجوم الكبار بهم، إذ أصبح ثمة تواصل بين الأجيال على الشاشة، وهذا مطلوب لأي أسرة مصرية تشاهد المسلسلات.

وما رأيك بالبطولة الجماعية؟

أثبتت نجاحها في مقابل هبوط فكرة النجم الأوحد والبطل المطلق في السينما والتلفزيون، ولعل هذا ما يدفع المنتجين، في الوقت الحالي، إلى محاولة جمع أكبر كمّ من الفنانين في عمل واحد، لكسب قاعدة جماهيرية واسعة، بناء على قصص يكتبها مؤلفون ينسجون فيها أحداثاً متشعبة، تسمح بوجود فنانين كثر لكل واحد منهم مساحته  ضمن الدراما.

شهد شهر رمضان الماضي حضوراً للفنانين العرب... هل سحب وجودهم البساط من المصريين؟

وضع الممثل المصري لم يتأثر، لكن المنتج يتبع سياسة الاستسهال بإسناد أدوار البطولة إلى نجوم عرب سوريين ولبنانيين وغيرهم، ولا يكلف نفسه عناء البحث عن ممثل مصري مناسب. لا أمانع ذلك، ولكن لا بد من الإقناع بأن هؤلاء هم أجدر من المصريين بتقديم أدوارهم، وإن كنت أرى أن المصريين أولى بتجسيد شخصياتهم التاريخية من العرب. عموماً، مصر تستوعب المواهب العربية وتوفر لها الفرص.

صرحت منذ فترة أنك بصدد تقديم شخصية {داليدا} في عمل درامي... ما آخر أخباره؟

حددنا ملامحه الأساسية، ولكنني أجلت العمل عليه على الأقل راهناً، لرغبتي في تقديمه بشكل متميز يليق بهذه الفنانة العظيمة، ثم تلقيت عروضاً من جهات إنتاجية أنا في صدد درسها، ولم أحسم أمري معها حتى الآن.

ألا تقلقين من أن يتعرض العمل لانتقادات كالتي تطاول أعمال السيرة الذاتية وأحدثها مسلسل {صديق العُمر}؟

على الإطلاق، ما دمت قررت خوض هذه التجربة بتقديم عمل حول قصة حياة شخصية معروفة، علي توقع حدوث جدل حوله. عموماً، سأجتهد في تقديمي لها،  كذلك حصلت على موافقة مبدئية من شقيق داليدا، الذي أبدى رغبته في تعديل بعض النقاط في العمل، وأكد أنني مؤهلة لتجسيد هذه الشخصية. حتى إنه طلب أن يشارك في الإنتاج تشجيعاً لتقديم هذا العمل.

back to top