طالب البيت الابيض الثلاثاء باعتراف "كامل وصريح وعادل" بالمجازر التي تعرض لها الأرمن في عهد السلطنة العثمانية ابان الحرب العالمية الأولى ولكنه تجنب في الوقت نفسه استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية" لوصف هذه المجازر التي راح ضحيتها بحسب يريفان مليون ونصف المليون أرمني.

Ad

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان أن دنيس ماكدونو كبير موظفي البيت الأبيض وبن رودس مستشار السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما التقيا الثلاثاء وفداً من الأرمن الأميركيين وتباحثا معه في الذكرى المئوية الأولى للمجازر.

وأوضح البيان أن ماكدونو ورودس أكدا على "أهمية هذه المناسبة لتكريم 1,5 مليون" أرمني قضوا "خلال تلك الفترة المروعة".

من جهتها التقت مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي سوزان رايس الثلاثاء وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو الذي يزور واشنطن وحضته على "تحسين" العلاقات بين انقرة ويريفان وكذلك أيضاً على اطلاق حوار مفتوح في تركيا حول "فظائع 1915"، بحسب ما أعلن البيت الأبيض في بيان.

وكان الرئيس باراك اوباما وعد خلال حملته الانتخابية للسباق الرئاسي في 2008 بأن يعترف بالإبادة ولكنه حين أصبح رئيساً لم يف بوعده ولم يأت على لسانه كرئيس يوماً هذا اللفظ، ولا سيما في البيانات التي تصدر سنوياً في ذكرى المجازر الأرمنية التي تحييها يريفان وأرمن الشتات في 24 أبريل.

وفي 2014 وصف أوباما المجازر التي تعرض لها الأرمن بـ "واحدة من اسوأ فظائع القرن العشرين".

بالمقابل، يعترف الكونغرس الأميركي بالإبادة الأرمنية منذ وقت طويل وذلك بموجب قرارين أصدرهما مجلس النواب في 1975 و1984.

وفي العام 1981 وصف الرئيس الأميركي في حينه رونالد ريغن المجازر الأرمنية بـ "الابادة".

وتحيي ارمينيا الذكرى المئوية للإبادة في 24 أبريل، اليوم الذي جرى فيه عام 1915 اعتقال مئات الأرمن قبل ذبحهم لاحقاً في اسطنبول، وشكل بداية المجازر.

وترفض تركيا حتى الآن الاعتراف بأن هذه المجازر التي راح ضحيتها 1,5 مليون قتيل بحسب الأرمن كانت عملية تصفية ممنهجة نفذتها السلطنة العثمانية، مؤكدة على أن عدد الأرمن الذي قضوا في تلك الفترة يقارب نصف مليون وانهم قضوا نتيجة للجوع أو في معارك وقفوا فيها مع روسيا عدوة السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.

وستجري احتفالات الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية الجمعة في يريفان وسيرأس الوفد الأميركي الذي سيشارك في هذه المناسبة وزير الخزانة جاكوب لو "تضامناً مع الشعب الأرمني".