«الائتلاف» استهدف مدنيين... وعشرات القتلى في كوباني

نشر في 08-01-2015 | 00:09
آخر تحديث 08-01-2015 | 00:09
No Image Caption
• القيادة الوسطى تحقق في 18 خطأ تقنياً وبشرياً • مواجهة غربية - روسية محورها استخدام «الكيماوي»
مع عودة معركة كوباني المستمرة منذ الهجوم الواسع لـ«داعش» عليها في منتصف سبتمبر إلى الواجهة، بعد مقتل العشرات من الجهاديين والأكراد المدعومين سورياً وعراقياً، أقرّ الائتلاف الدولي بسقوط مدنيين في غاراته.

للمرة الأولى أقر الائتلاف الدولي بوقوع ضحايا مدنيين في غاراته المتواصلة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مع فتح تحقيق في عدة حوادث في العراق وسورية، حيث شن التحالف أكثر من 1300 غارة حتى منتصف ديسمبر الماضي.

وأوضح مسؤولون عسكريون، لوكالة فرانس برس، أن القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) التي تشرف على حملة الضربات الجوية بدأت تحقق في 18 حالة، خمس منها لاتزال مستمرة، في حين تم وقف الـ13 الأخرى لعدم كفاية المعلومات، ولانعدام القدرة على التحقق من الوقائع، وتتعلق إحداها بضربة شنت في 26 ديسمبر، وفق المصادر.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) جون كيربي، للصحافيين، أمس الأول، أن هذه التحقيقات تجريها القيادة الأميركية الوسطى، قائلاً: «سنتكوم تحقق في شأن مزاعم عديدة عن (سقوط) ضحايا مدنيين تعتبر أنها ذات صدقية».

وحتى الآن، لم يعترف الجيش الأميركي أبدا بإجراء تحقيقات مماثلة، مكتفياً بالقول إنه تعذّر تأكيد سقوط أي ضحية مدنية. وأضاف كيربي أن خطر إصابة السكان المدنيين «هو أمر نتعامل معه دائما بجدية. نحرص بشكل كبير على التخفيف من الخطر على المدنيين في كل عملية ننفذها، مهما كان موقعها».

معلومات وأخطاء

والمعلومات عن احتمال سقوط قتلى مدنيين أتت من مختلف المصادر بينها مراجعات خاصة قام بها الجيش وتقارير داخلية ووزارة الخارجية وإحصاءات وسائل إعلام ومنظمات غير حكومية، كما قال الميجور كورتيس كيلوغ المتحدث باسم القيادة الوسطى، موضحا - في بيان - أن التحقيقين الرسميين الجاريين حالياً «هما النتيجة المباشرة لمراجعة داخلية خاصة بنا، وليسا نتيجة معلومات صادرة من خارج وزارة الدفاع»، مشيرا إلى أن التحقيقات يمكن أن تشمل «أخطاء تقنية أو ميكانيكية أو بشرية قد تكون حصلت خلال الضربات»، التي بدأت بالعراق في الثامن من أغسطس، ثم شملت سورية في 23 سبتمبر.

معركة كوباني

إلى ذلك، قتل 41 عنصرا من «داعش» في معارك جديدة شهدتها مدينة كوباني السورية، وفق المرصد الذي أوضح أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي نصبوا كمائن للتنظيم في شرق المدينة تلاها مواجهات دامية قتل خسرت فيها سبعة مقاتلين ودنيين من جراء القصف المتبادل.

في موازاة ذلك، نفذت طائرات الائتلاف الدولي وفقا للمرصد أيضاً عدة ضربات على تمركزات ومواقع «داعش» في كوباني، وذلك بعد يومين من استعادة الأكراد كامل المربع الأمني ومقار الحكومة المحلية ووحدات حماية الشعب، بعد نحو ثلاثة أشهر من سقوطه بأيدي التنظيم المتطرف.

مواجهة «الكيمياوي»

وفي نيويورك، أثارت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أمس الأول، في مجلس الامن تقريراً موثقاً عن استخدام غاز الكلور في سورية رغم اعتراض روسيا، وفق دبلوماسيين.

وهذا التقرير هو الثالث لبعثة تحقيق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ويؤكد «بدرجة عالية من الثقة استخدام غاز الكلور كسلاح» في النزاع السوري، ولكن من دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.

ويقع التقرير في 95 صفحة، وقد وزع الشهر الفائت على أعضاء المجلس الـ15، وحصلت «فرانس برس» على نسخة منه.

وهو ينقل عن شهود عديدين وصفهم لإلقاء الغاز من مروحيات، علما بأن قوات النظام السوري تملك وحدها هذه الطائرات.

ويعتبر النص صيغة مسهبة أكثر للتقرير الثاني للبعثة العائد الى سبتمبر 2014 ويقدر بما بين 350 و500 عدد الأشخاص الذين تعرضوا لهجمات بالكلور في ثلاث قرى بشمال سورية (إدلب وحماة) في أبريل ومايو 2014، وقضى منهم 13.

وكتبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور على موقع تويتر أن التقرير يتضمن «شهادات أكثر إقناعا عن استخدام النظام السوري لغاز الكلور»، مضيفة «ينبغي أن نظهر للنظام (السوري) أنه لا يكفي أن يدمر ترسانته المعلنة من الأسلحة الكيميائية، يجب أيضا أن يكف عن إلقاء مواد سامة على المدنيين».

لاجئو سورية

من جهة ثانية، أعلنت الأمم المتحدة في تقرير، أمس، أن عدد اللاجئين السوريين ارتفع بحوالي 704 آلاف شخص في الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية، موضحة أنهم أصبحوا للمرة الأولى أكبر مجموعة لاجئين ضمن عمل المفوضية وتجاوزوا الأفغان الذين كانوا يحتلون هذه المرتبة منذ اكثر من 30 عاما.

(دمشق، واشنطن-

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top