كيف تقيّم تجربتك في تقديم {إكس فاكتور}؟ 

Ad

 

لم أتصوّر أن {أم بي سي} ستكلفني هذه السنة، أيضاً، بتقديم البرنامج الذي غبت عنه السنة الماضية، فكانت مفاجأة حقيقية لي، خصوصا أنني شاهدت الحلقات الأولى منه التي قدمها زميلي وائل منصور، فاعتقدت أنه سيقدّم الحلقات المباشرة، أيضاً، وحين تلقيت الاتصال من القيمين على البرنامج وافقت على الفور، ورفضت المشاركة في أي عروض أخرى قدمت إلي. 

 

في مقابلة سابقة مع دانييلا رحمة التي تشاركك تقديم البرنامج قالت إنها تستمد قوة منك أثناء التقديم المباشر، كيف تصف هذه الثنائية معها؟

 

لا تفوق خبرتي خبرة دانيلا كثيراً، لكن ما يساعدني أنني سبق أن قدمت هذا البرنامج في نسخته الأولى، وصرت أعرف كواليسه وكيفية التعاطي مع التفاصيل، وحين أطليت مجدداً هذه السنة شعرت بحاجتي إلى صقل خبرتي، وتعلمت الكثير من خلال الحفلات الأسبوعية المباشرة، لكني من الأشخاص الذين لا يظهر عليهم التوتر، رغم أنني أكون على درجة عالية منه قبل اعتلاء المسرح، هذا الأمر ربما انعكس إيجاباً على دانييلا، خصوصا أنها تتمتع بروح جميلة وليست متكبرة، بل تعشق التعلم والتقدم، وحين تكون بحاجة إلى مساعدة تطلبها مني وتتقبل النصائح برحابة صدر. كذلك أحب الاستماع إلى رأيها  والأخذ بنصائحها، هذا الانسجام بيننا ظهر بوضوح إلى الناس، وجعلنا قريبَين امام الكاميرا، إضافة إلى العفوية في الحوار بيننا والبعد عن التكلف.

 

ماذا عن العلاقة مع المشتركين وإلى أي مدى يصعب عليك مغادرة أحدهم أسبوعياً؟

 

في البداية اقتصرت علاقتنا مع المشتركين  على التعرف إلى بعضنا البعض، لكن مع مرور الأسابيع تطورت إلى صداقة وأخوّة. رغم جمال هذا الوضع إلا أن له سلبياته أيضاً بسبب الموقف الصعب الذي أجد نفسي فيه أسبوعيا حين يقف بعض المشتركين في منطقة الخطر ونضطر لتوديع أحدهم. لا أبالغ إن قلت إني أعيش التوتر نفسه الذي يعيشه المشتركون في تلك اللحظة، وتتصاعد نبضات قلبي أثناء إعلان النتائج، إضافة إلى الشعور المتناقض بين الفرح لعودة أحدهم والحزن لمغادرة الآخر. سعدت بالتعرف إليهم جميعاً، خصوصا أنهم يتمتعون بروح جميلة ورياضية ولا مكان للغيرة والحسد بينهم، بل ثمة جو من التعاون والتشجيع المتبادل لا مثيل له. 

 

تكثر برامج المواهب اليوم على الشاشات، هل  رسم {إكس فاكتور} هوية خاصّة به وما الذي يميزه عن غيره؟

 

يجد بعض الناس أن الفورة في هذه النوعية من البرامج زادت عن حدّها، لكن حين نرى نسبة المشاهدة التي تزداد سنويا ليس في {إكس فاكتور} فحسب، بل في البرامج الأخرى، نلمس  رضا  الناس  عنها وتعلقهم بها، خصوصاً أنها تتضمن مواهب حقيقية واستثنائية. كذلك لا ننسى أن هذه البرامج تفسح لكل من يملك طموحا أو حلماً في الغناء بان يخطو خطواته الأولى في رحلة تحقيقه. 

أما ما يميز {إكس فاكتور} فهو أنه لا يعتمد على الصوت فحسب، قد يمتلك مشترك أجمل صوت في العالم لكنه لا يفوز باللقب،  يقوم البرنامج على البحث عن مشترك يتمتع بتوليفة معينة، من خبرة وصوت وكاريزما وغيرها... بالتالي يصعب على لجنة التحكيم الاختيار، ويجد الناس أنفسهم ضائعين بين من يمتلك الصفات الأكثر والأهم، وبالتالي تكون المنافسة حامية.

 

تتنقل أسبوعياً بين مصر وبيروت، كيف تقيّم  انتشار {إكس فاكتور} في الشارع المصري؟

 

البرنامج ناجح جداً في مصر، ولاحظت أن الناس حفظوا اسم المشترك مع اسم الفئة وتفاصيل الحفلات والانتقادات والملاحظات التي توجهها لجنة التحكيم. 

شاركت في أعمال عربية مشتركة كممثل واكتسبت  شعبية خارج مصر، كون المشاهد المصري يتابع الأعمال المصرية البحتة، لكن بعد تقديمي برنامج {إكس فاكتور} تغيرت المعادلة وأصبح الناس يرددون اسمي في الأماكن العامة، ويسألونني  تفاصيل البرنامج ويرسلون السلامات لأعضاء اللجنة راغب وإليسا ودنيا... كل ذلك يدلّ على انتشار البرنامج في الشارع المصري.

 

ماذا عن التمثيل؟

 

عرض علي المشاركة في مسلسل ضخم لشهر رمضان في دور أكثر من جميل وممتاز لكني اعتذرت للتفرغ 

لـ {إكس فاكتور}.

 

هل الاعتذار نابع من كونك تحب التقديم أكثر من التمثيل؟ 

 

لا، بل لأنني في التقديم لا أجد نفسي سوى في {إكس فاكتور}، بالتالي لم يكن بإمكاني رفض المشاركة فيه هذه السنة. من المؤكد أنني سأخوض مجال التمثيل في المستقبل.

 

هل ثمة عرض في هذا الخصوص؟

 

بالطبع، لا أريد الدخول في مزيد من التفاصيل قبل أن يصبح المشروع على أرض الواقع. أكتفي بالقول إن العرض هو المشاركة في فيلم مصري.

 

شاركت في أعمال عربية مشتركة، كيف تنظر إلى وفرتها اليوم؟

 

هي مستقبل الدراما العربية، بات الناس يعرفون لهجات بعضهم البعض ويدركون أننا نتمتع بالثقافة نفسها والمشاكل والهموم، وإن اختلفت في بعض النواحي إنما الجوهر واحد. ثمة أشخاص في مصر لا يعرفون طريقة عيش اللبنايين والعكس صحيح. هذه الأعمال قربتنا من بعضنا البعض وعرّفت النجوم العرب على بعضهم البعض، فتبادلوا الخبرات والمعرفة ما انعكس إيجاياً على الحرفية في العمل.

 

ماذا تعني لك  بيروت؟

 

قصدت بيروت للمرة الأولى سنة 2004، ومنذ ذلك اليوم أزورها تلك أكثر من 20 مرة في السنة، أعشقها وأعشق طبيعتها وأهلها، إنها أوروبا الشرق.