المصري خليل جمال يفوز بلقب "مذيع العرب"
أحدث نسمات "ربيع برامج المواهب العربي"
في عبور من الاستنساخ والاستيراد إلى الابتكار وربما التصدير، سجل العالم العربي براءة اختراع برنامج جديد أكد القائمون عليه أنه الأول من نوعه لاكتشاف المواهب الإعلامية "مذيع العرب".
وتوج المصري خليل جمال بلقب "مذيع العرب" ليحصل على "الميكروفون الماسي" في الموسم الأول للبرنامج ليلة السبت في ختام 12 أسبوعاً من المنافسات.وحسب النتائج التي حسمها تصويت متابعي البرنامج، حل في المركز الثاني المتسابق الإماراتي محمد الجنيبي وفي المركز الثالث المصري ممدوح الشناوي، بينما فازت بالمركز الرابع السورية ساندرا علوش، وكان المركز الخامس من نصيب المغربية كوثر بودراجة.وتميز البرنامج بكونه "ابتكاراً" عربياً وليس نسخة منقولة من برنامج غربي كباقي البرامج الشهيرة الباحثة عن مواهب الغناء والنجومية، والتي اجتاحت العالم العربي على مدار 4 أعوام تقريباً في أعقاب بداية ما عرف باسم "ثورات الربيع العربي" لتضاف إلى البرامج في الوطن العربي وتكون نسمة لتلطيف الأجواء المتوترة بسبب الأحوال السياسية المضطربة.وجاء "مذيع العرب" ليكون الأحدث في برامج ما يمكن أن نطلق عليه "ربيع برامج المواهب العربي" مثل "أراب أيدول" و"ذا فويس" اللذان انطلقا في نسختيهما الأوليين عامي 2011 و2012 على الترتيب، إضافة إلى برنامج "اكس فاكتور" الذي عاد أيضاً للظهور بنسخة جديدة بعد نسختين عامي 2006 و2007 ليلحق بركب برامج المواهب عام 2013. كما مثل البرنامج فرصة للمشتركين وحتى لجنة التحكيم والضيوف للإعراب عن مشاعرهم الوطنية وتوجيه رسائل تأثر معظمها بالاضطرابات في البلدان العربية المطحونة بالصراعات، ولا سيما سورية.خاض المشتركون 12 حلقة من المنافسات المتنوعة والصعبة امتلأت بالتحديات التي أصقلت مواهبهم، حسب شهادة المدربين المتخصصين ولجنة التحكيم، حتى وصلوا إلى مستوى من الاحتراف مكنهم من إجراء لقاءات فعلية وحقيقية مع شخصيات إعلامية وفنية على الهواء خلال الحلقات الأخيرة من البرنامج الذي بثته قناتا "الحياة" المصرية و"أبو ظبي" الإماراتية من بيروت.وحاز البرنامج الذي قام بتقديمه الممثل السوري قيس الشيخ نجيب والإعلامية المصرية سالي شاهين، على إعجاب عدد كبير من المتابعين في العالم العربي، بل وحقق نجاحاً لم يكن حتى القائمين عليه يتوقعونه - حسبما أعلن ممثلون لهم في الحلقة الختامية.أما لجنة التحكيم الأساسية المكونة من ثلاثة أعضاء هم الفنانة المصرية ليلى علوي والإعلاميان اللبنانيان منى أبو حمزة وطوني خليفة فقد أعربت أيضاً عن انبهارها بهذا النجاح مراراً وتكراراً كان أبرزها تعليقاتهم في الحلقة الختامية.ووصفت ليلى علوي البرنامج بأنه "اختراع عربي خالص"، كما وصفته منى أبو حمزة بأنه "مدرسة مغاوير خضع فيها المشتركون لأدق التحديات"، أما طوني خليفة فقال: "الكثيرون يعتقدون أن المشتركين قد تعلموا منا ولكني أقول إنني تعلمت منهم التحدي وكيفيه الإصرار والنهوض مجدداً بعد الكبوة".كما شهد للبرنامج ضيوف الحلقات المباشرة من الإعلاميين العرب المميزين الذين حل كل منهم كعضو رابع في لجنة التحكيم، وكان من أبرز هذه الشهادات التعليق الذي أدلى به ضيف الحلقة الأخيرة الإعلامي جورج قرداحي عندما قال إنه "لو خضع الإعلاميون لهذه الاختبارات قبل العمل، لما كان لنصف الإعلاميين الموجودين أن يعملوا بالمجال"، كما قال قبيل تسليم "الميكروفون الماسي" للفائز إن البرنامج يوجه رسالة بوجود إعلاميين مميزين في العالم العربي وإنه تمنى لو أنه انطلق منذ أعوام.