سوسن الهارون

Ad

 

«أقبل أداء أدوار مركبة وصعبة لأننا وصلنا إلى مرحلة يجب على الفنانة أداء الأدوار كافة»، تؤكد الفنانة سوسن الهارون مشيرة إلى الصعوبة في أداء أدوار مركبة  تحمل هماً إنسانياً، على غرار تلك التي تتعلق بإمرأة مسنة، وترى أن تجسيد مثل هذه الشخصيات يدعم مسيرة الفنانة، ويجذب المنتجين إليها ويقدمها بصورة  أفضل إلى الجمهور.

تضيف: «أداء هذه الأدوار يشكل حافزاً بالنسبة إلي لأنني أطمح إلى تجسيد شخصيات صعبة ومركبة، وأعشق رؤية نفسي في هذه الشخصيات واختبار قدرتي على التعايش مع همومها ومشاكلها.

تشيد الهارون بدور اختصاصيي الماكياج في الأعمال المحلية وتؤكد أن قدرتهم على تغيير ملامح الفنانة أمر رائع ويستحق الإعجاب، كذلك ترى أن على الفنانة الاهتمام بتفاصيل الشخصية، بداية من الأزياء وصولاً إلى طريقة الحديث والحركة وحتى طريقة المشي، إذا لزم الأمر، فالتعايش الكامل مع الشخصية يجعلها تظهر بصورة أفضل مما تتوقع.

أمل محمد

«من الضروري أن تؤدي الفنانة هذه الأدوار في مسيرتها الفنية، ولكن يجب ألا تكرر نفسها»، توضح الفنانة أمل محمد مشيدة بدورها في مسلسل «أنيسة الونيسة» (سيعرض على شاشة رمضان المقبل)، لافتة إلى أن مشاركتها في أداء دور امرأة مسنة شكل حافزاً بالنسبة إليها، لا سيما أن الدور يحمل قصة عاطفية.

تضيف: «عندما يعرض علي دور مركّب من الصعب رفضه، فأنا أريد رؤية نفسي في أدوار صعبة ومركبة، وأعتقد أن دور المرأة المسنة  يتضمن تحديات وصعوبات، يجب أن أوظف فيه إمكاناتي ليستوعب المشاهد القصة بشكل كامل».

ترى أن أداء مثل هذه الأدوار يحتاج جهداً، خصوصاً في الأزياء وطريقة الماكياج، وأن وجود هذه الإمكانات في الدول الخليجية محدود، رغم غزارة الإنتاج فيها.

تتابع: «في الدول الأجنبية توظف عناصر كثيرة تخرج الفنانة من شكلها الطبيعي إلى شكل آخر مختلف حتى في ملامح الوجه، ولكن في الدول الخليجية تضاف مساحيق بيضاء من شأنها جعل الشعر أبيض من دون الالتفات إلى تفاصيل دقيقة أخرى، وهذا أمر محبط بالنسبة إلى كثيرين».

 رانيا السباعي

 

«أتطلع إلى أداء الأدوار كافة بما فيها دور امرأة مسنة، ولكن لم يسبق لي أن جسدت هذه الشخصية»، تؤكد الفنانة رانيا السباعي مشيرة إلى أن أداء مثل هذه الأدوار يصقل موهبة الفنانة الشابة ويكسبها ثقة أكبر بنفسها، لا سيما أن أداء هذا الدور يخرجها من عمرها الحقيقي إلى مرحلة أخرى في حياتها سابقة لأوانها.

تضيف أن بعض الفنانات لا يستطعن أداء هذا الدور خوفاً من الفشل، فيما يشكل تحدياً بالنسبة إليها، وتتابع: «سبق أن عرض علي تجسيد شخصية امرأة مسنة، ولم يتم الاتفاق على بعض البنود في العقد، لذلك لم ترَ هذه الشخصية النور. أعتقد أنني قادرة على  تجسيد هذا النوع من الشخصيات التي تعتبر الأصعب على الساحة الفنية».

توضح أن مساحيق التجميل كافية لإظهار تقدم الفنانة في العمر في حال أرادت تجسيد هذه الشخصية، وأن خبير الماكياج في الوطن العربي أثبت قدرته في السنوات الأخيرة، وقدم نموذجاً متميزاً من التقدم الفني في هذه الدول، وتقول: «أعتقد أن ملامح الشخصية يجب أن تتغير، وأتصور أن أي خلل يتعلق بأزياء المرأة المسنة سيتم تسليط الضوء عليه من الصحافة والنقاد، لا سيما الجمهور الذي أصبح يفطن كل شيء حوله».