المعارضة السورية تبدأ اجتماعاً في القاهرة لاطلاق تجمع جديد بديلاً عن الائتلاف الوطني المدعوم من دول أخرى

نشر في 08-06-2015 | 13:57
آخر تحديث 08-06-2015 | 13:57
No Image Caption
بدأ معارضون سوريون الأثنين في القاهرة اجتماعاً يهدف إلى اطلاق تجمع جديد أكثر اتساعاً كبديل عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية واقرار ميثاق وطني لهذا التجمع الجديد.

وافتتح الاجتماع بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اللذين حذرا من التداعيات الإقليمية والدولية لاستمرار النزاع في سورية.

وقال شكري أن "سيطرة الطائفية وانتشار الفوضى وسيطرة التيارات الإرهابية المسلحة على معظم الأراضي السورية هو أمر يهدد مستقبل المنطقة برمتها ولا يمكن السكوت عليه".

واعتبر أن "وجود تصور سوري سياسي خالص للحل السياسي أهم الآن من أي وقت مضى".

وأكد العربي على أن "أن تفاقم الأزمة السورية وتزايد تداعيتها الإقليمية والدولية تفرض علينا جميعاً إعادة النظر في ما اتخذ من إجراءات في هذا الملف بعد أن أدرك الجميع عدم امكانية الحسم العسكري".

واعتبر العربي أن "النظام السوري يتحمل المسؤولية الكاملة لما آلت عليه الأمور وتصميمه على المضي قدماً في الحل العسكري"، مشدداً على أن "الحل في سورية يجب أن يكون سورية سلمياً وبإرادة سورية حرة".

وشدد وزير الخارجية المصري على أن "الحراك السوري في مارس 2011 انطلق حراكاً سلمياً إلا أن النهج الأمني العنيف وعدم إدراك طبيعة المرحلة أدى لازدياد حدة الاحتجاجات".

وتابع أنه بعد ذلك "زادت التدخلات الخارجية في الشأن السوري بصورة غير مسبوقة وسمح للميليشات والمقاتلين الأجانب والسلاح للعبور للجانب السوري للقتال في صف طرف أو آخر وقضي على الحراك السلمي".

وشدد على أن سورية تحولت ساحة لـ "صراع مسلح بالوكالة" وأصبحت أجزاء من الأراضي السورية "ملاذاً آمنا للإرهابيين".

وأكد على أن استضافة القاهرة لهذا المؤتمر جاء بناءً على طلب "بعض القوى والشخصيات الوطنية السورية"، مشدداً على أن مصر "لم ولن تتدخل يوماً في شأن شعب عربي شقيق، فمصر لم تسع لتطويع الثورة السورية أو توظيفها تحقيقاً لمصالحها وأهدافها، وستظل دوماً علي استعداد لتقديم يد العون والرعاية لأشقائها العرب".

ويأتي عقد هذا الاجتماع بعد لقاء استضافته القاهرة في يناير الماضي بمشاركة معارضين سوريين من الداخل والخارج، وانتهى بإعلان وثيقة من عشر نقاط تنص بالخصوص على حل سياسي للحرب في سورية.

وقال أحد منظمي المؤتمر المعارض السوري هيثم مناع لفرانس برس في مايو الماضي أن هذا التجمع "مختلف كلياً" عن الائتلاف السوري الذي يلقى دعماً غربياً ودعم دول عربية كالسعودية وقطر بالإضافة إلى تركيا.

وأضاف "سيكون اجتماعاً سورياً مئة في المئة، نموله بأنفسنا ولا يتحكم أحد به وجدول أعماله سوري بحت".

وتعاني المعارضة السورية من انقسامات وصراع على النفوذ وتعدد ولاءات لدول خارجية عدة.

back to top