أمير قطر في مصر غداً... واستعدادات «القمة» تتواصل
• مشروع تعديل مجلس السلم والأمن العربي أمام قادة العرب • «العليا للانتخابات» تبدأ رد الرسوم لمرشحي البرلمان
يشهد منتجع شرم الشيخ المصري حراكاً عربياً في ظل استعدادات مصرية رفيعة المستوى لاستضافة الدورة 26 للقمة العربية، التي تنطلق غداً وسط مشاركة عربية واسعة من القادة العرب، يتقدمهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، فضلاً عن مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيصل إلى مطار شرم الشيخ صباح غد، على أن تجرى له مراسم استقبال رسمية، وتعد هذه الزيارة الأولى التي يجريها الأمير القطري لمصر منذ توليه السلطة في يونيو 2013، حيث يشارك مع عدد من زعماء العالم العربي يتقدمهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يزور مصر للمرة الأولى منذ توليه السلطة أيضا في يناير الماضي للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ26.وتأتي زيارة الأمير القطري في ظل توتر العلاقات بين القاهرة والدوحة، على خلفية دعم الأخيرة لجماعة «الإخوان» واتهام القاهرة السلطات القطرية باستخدام قناة «الجزيرة» لترويج الأكاذيب عن النظام المصري، ووصلت الأزمة بين العاصمتين إلى ذروتها باستدعاء الدوحة سفيرها بالقاهرة إلى الدوحة للتشاور.وشهدت العلاقات المصرية- القطرية تحسنا إثر تدخل العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله عبد العزيز بمبادرة لرأب صدع الخلافات الخليجية - الخليجية، امتدت لتشمل تلطيف الأجواء بين القاهرة والدوحة، ما تجلى في إغلاق قطر لفضائية «الجزيرة مصر مباشر»، وتهدئة مصر حملة إعلامية ضد الأسرة الحاكمة في قطر، لكن وفاة العاهل السعودي السابق في يناير الماضي أدت إلى تدهور العلاقات مجددا.وقالت المصادر إن «احتمالية عقد قمة ثلاثية بين العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس المصري والأمير القطري، لا تزال قائمة»، كاشفة أن «التحسن المحتمل بين القاهرة والدوحة في العلاقات الثنائية سينعكس على القرارات التي ستصدر عن القمة العربية، وفي مقدمتها القرار المتعلق بالأزمة اليمنية، وإمكانية تشكيل قوة عربية مشتركة، فضلا عن غلق ملف الخلافات العربية- العربية».استعدادات القمةإلى ذلك، تتواصل الاستعدادات المصرية لتدشين الرئيس عبدالفتاح السيسي الدورة 26 للقمة العربية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ غداً وبعد غد، وسط ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية، لاسيما مع تصاعد حدة الأزمة اليمنية.ويشرف السيسي الذي عاد أمس الأول من زيارة وصفت بالتاريخية للسودان وإثيوبيا على الاستعدادات المصرية لاستقبال الوفود العربية المشاركة في القمة، ويبحث القادة العرب غدا، مشروع قرار بشأن تطوير جامعة الدول العربية، فيما يتعلق بالنظام الأساسي المعدل لمجلس «السلم والأمن العربي».مجلس السلم وعلمت «الجريدة» أن «مشروع القرار يتضمن 10 مواد، أهمها ما يتعلق بأهداف مجلس السلم، والتي تتلخص في تدعيم السلم والأمن والاستقرار في الدول الأعضاء، مع مراعاة مبدأ عدم تدخل إحدى الدول الأعضاء في الشؤون الداخلية لدولة عربية أخرى، بالإضافة إلى دعم وتشجيع أسس الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي الإنساني في إطار جهود الوقاية من النزاعات ومنعها وإدارتها وتسويتها».كما تضمنت تعديل أهداف مجلس «السلم والأمن العربي»، دعم جهود إعادة الإعمار في فترة ما بعد النزاعات في الدول العربية، لتعزيز السلام والحيلولة دون تجدد النزاعات بجانب تنسيق الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب الدولي بجميع أشكاله، كما تضمن التعديل أن يعقد المجلس جلساته على المستوى الوزاري مرتين في السنة، أو كلما دعت الضرورة، على أن تكون جلسات المجلس مغلقة.ويتولى المجلس إعداد استراتيجيات الحفاظ على السلم والأمن العربي، بجانب تعزيز القدرات العربية في مجال العمل الوقائي من خلال تطوير الإنذار المبكر، وبذل المساعي الدبلوماسية بما فيها الوساطة والمصالحة لتنقية الأجواء وإزالة أسباب التوتر لمنع النزاعات المستقبلية، على أن يتولى المجلس اتخاذ الإجراءات الجماعية المناسبة إزاء أي اعتداء على دولة عربية أو تهديد بالاعتداء عليها.وفي شأن «قوة حفظ السلام العربية»، أشار التعديل على النظام لمجلس «السلم والأمن العربي»، إلى إمكانية أن تؤسس الدول الأعضاء قوة حفظ سلام عربية من فرق عربية جاهزة متعددة الأفرع تضم عناصر عسكرية ومدنية تتمركز في دولها الأصلية، تكون مستعدة للانتشار السريع عند الحاجة لذلك.رد الرسوموفي الشأن الداخلي المصري، بدأت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، أمس رد الرسوم التي جمعتها من المرشحين للانتخابات البرلمانية، التي تم وقف إجرائها بناء على حكم قضائي مطلع مارس الحالي، وفتحت اللجنة الباب أمام جميع المرشحين الذين سددوا الرسوم وسلموا المستندات اللازمة، للحصول عليها من المحاكم الابتدائية بالمحافظات المختلفة، شريطة تقديم الإيصالات الخاصة بتلك المبالغ.في الأثناء، عقدت لجنة تعديل قوانين الانتخابات برئاسة وزير العدالة الانتقالية، المستشار إبراهيم الهنيدي، اجتماعا أمس، لوضع اللمسات النهائية بشأن تعديل قانون الدوائر في ضوء حكم المحكمة الدستورية ببطلان تقسيم دوائر المقاعد الفردية، ومراجعة قانوني مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية لدرء أية شبهة عدم دستورية بهما، خاصة أنه تتبقى أيام معدودة من المهلة التي حددها الرئيس السيسي للجنة والمقدرة بشهر تنتهي 2 أبريل المقبل. وأكدت مصادر باللجنة لـ»الجريدة» أنه سيتم الإعلان عن شكل التعديلات التي تم إدخالها على القوانين خلال ساعات.بيت المقدسأمنيا، قتل الجيش المصري 7 من أعضاء تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، بينما أصيب 8 آخرون، في أحدث عملية للجيش في شمال سيناء أمس. وأشارت مصادر أمنية إلى أن مروحيات «الأباتشي» رصدت تجمعات التنظيمات الإرهابية في جنوب مدينة الشيخ زويد، في إطار عمليات الجيش المتواصلة منذ عدة أشهر لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية.