تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية، حيث خسر المؤشر السعري نسبة 0.6 في المئة، خلال جلستين، وسجل «الوزني» عُشر نقطة مئوية تعادل نصف نقطة تقريبا، وحقق «كويت 15» نموا جيدا بنسبة 0.6 في المئة تعادل 6.36 نقاط.

Ad

تباينت محصلة أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، حيث ربحت ثلاثة مؤشرات مقابل تراجع أربعة، وكان مؤشر سوق دبي الأفضل أداء، وللأسبوع الثالث على التوالي يحافظ على اللون الاخضر ويربح نقطة مئوية كاملة كانت الأفضل بين الرابحين، رافقه سوقا المنامة ومسقط لكن بنسب نمو محدودة لم تتجاوز 0.3 في المئة.

وعلى الطرف الآخر كان اللون الأحمر أكثر عمقا، حيث خسر القطري 1.8 في المئة، تلاه السعودي وللاسبوع الثاني على التوالي بنسبة 1.5 في المئة، وسجل مؤشرا ابوظبي والكويت "السعري" خسائر متقاربة كانت 0.7 و0.6 في المئة على التوالي.

دبي... سيولة قياسية

انتهى أسبوع سوق دبي المالي الساخن جدا على مكاسب بنقطة مئوية فقط، رغم انه حقق ما يقارب 4 في المئة خلال جلستي منتصف الأسبوع، وكانت شرارة النشاط تصريح وزير الإسكان المصري بقرب توقيع عقد بناء مليون وحدة سكنية في مصر، والتعاقد سيكون مع شركات عقارية إماراتية كما هو معلن سابقا، وكان ذلك اضافة الى تعاملات سهم أملاك الممول العقاري العائد الى منصة التداول خلال بداية هذا الشهر.

وتدفقت سيولة قياسية تجاوزت مستوى 3 مليارات درهم خلال الأسبوع الماضي وبشكل مفاجئ أربك المتعاملين، وارتفعت تعاملات الأجانب لتبلغ 4 مليارات درهم خلال الأسبوع، لتصل الى 47 في المئة من اجمالي السوق ومالت كفة الشراء خلالها.

ووسط هذه السيولة الضخمة اقفل مؤشر سوق دبي على مستوى 4072.83 نقطة بعد عمليات جني ارباح عنيفة خلال الجلسة الاخيرة من الاسبوع، حيث خسر حوالي 2.7 في المئة، ليقلص مكاسب الاسبوع الى نقطة مئوية فقط تعادل 40.5 نقطة.

مسقط والمنامة

استطاع مؤشر سوق مسقط العودة الى النمو مرة اخرى، حيث ربح ثلث نقطة مئوية تعادل 20.34 نقطة، ليقفل على مستوى 6482.34 نقطة وعينه على اسعار النفط التي تبدو متذبذبة بشكل او بآخر، ولم تحدد اتجاها واضحا خلال الفترة القادمة، حيث كان دعمها منتصف الاسبوع من تراجع مخزون النفط الاميركي بنسبة اكبر من المتوقع بعد زيادة في الاستهلاك، بينما سجل الدولار ارتفاعا ملحوظا أمام العملات الرئيسية الأخرى بعد بيانات كشفت ارتفاع مبيعات التجزئة، وتواصل قوة سوق العمل في أكبر اقتصاد في العالم، والتي من الممكن أن تعطي سعر النفط دعما يخفف ضغط ارتفاع اسعار صرف الدولار.

ونجح مؤشر سوق المنامة في الاستقرار محققا مكاسب محدودة جدا بلغت 0.04 في المئة فقط ليبقى على مستوى 1367.61 نقطة، مضيفا فقط نصف نقطة الى مستواه الذي انتهى به الاسبوع السابق.

عودة إلى الخسارة في قطر

لم يستمر صمود مؤشر السوق القطري الذي ابداه خلال الاسبوع الاول من هذا الشهر، وكان رغم اخبار الفيفا والتشكك من استمرار فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 في خضم قضايا فساد بالجملة تقدم في وجه اعضاء الفيفا تكرست بعد استقالة رئيس الفيفا جوزيف بلاتر بداية الشهر الحالي بعد فوزه في الانتخابات بأيام فقط.

وخسر مؤشر سوق الدوحة مستوى 12 ألف نقطة مجددا، حيث اقفل على مستوى 11879.56 نقطة، بعد أن فقد 212.69 نقطة هي نسبة 1.8 في المئة، حيث إنها اكبر خسارة بين اسواق مجلس التعاون الخليجي خلال الاسبوع الماضي، وعاد الى سلبية نهاية الشهر الماضي سريعا منتظرا نتائج التحقيقات في ملفات تنظيم كأس العالم 2018 و2022، والتي قد تستغرق وقتا طويلا حتى تعلن نتائجها النهائية.

السعودية وخسارة جديدة

وللأسبوع الثاني على التوالي، يقفل مؤشر السوق السعودي على خسارة اسبوعية، اي شمعة اسبوعية سلبية بعد عدة اشهر من القوة، والتي تخللها بعض الاحداث السياسية التي قد يكون لها أثر خلال تعاملات السوق قبيل انطلاق السماح لدخول المستثمر الاجنبي خلال الاسبوع القادم، وقبيل دخول شهر مضان المبارك.

وخسر مؤشر "تداول" 1.5 في المئة تعادل 149.72 نقطة، ليقفل على مستوى 9518.38 نقطة، ولعل اخبار وضع سوقي الكويت والسعودية تحت المراقبة في مؤشر الاسواق الناشئة MSCI سيحفز السوقين، اذا ما نتج عن تلك المراقبة نتائج مبشرة وايجابية، لكن مثل تلك الاخبار تحتاج وقتا اطول والسوق السعودي الآن تحت طائلة دخول الاجانب او تريثها منتصف هذا الشهر.

وخسر مؤشر أبوظبي نسبة 0.7 في المئة تمثل 31.94 نقطة، ليقفل على مستوى 4555.29 نقطة، ويبقى محافظا على مستوى 4500 نقطة المهم نفسيا، وكان تجاوب مع تغيرات دبي الايجابية منتصف الاسبوع، غير انه كان اقل تذبذبا ليجني ارباح ما كسبه سريعا.

الكويتي ووافد جديد

تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية، حيث خسر المؤشر السعري نسبة 0.6 في المئة، فقدها خلال جلستين فقط، حيث ربح ثلاث جلسات غير ان الخسائر دائما ما تكون اكبر من المكاسب، وفقد السعري نسبة 0.6 في المئة تعادل حوالي 41 نقطة ليقفل على مستوى 6282.94 نقطة.

وربح على الطرف الآخر مؤشرا السوق الوزنيان وبتفاوت، وسجل الوزني عُشر نقطة مئوية تعادل نصف نقطة تقريبا، ليقفل على مستوى 424.44 نقطة، بينما حقق كويت 15 نموا جيدا بنسبة 0.6 في المئة تعادل 6.36 نقاط، ليقفل على مستوى 1030.05 نقطة.

وتباين أداء حركة التداولات، حيث استمر نمو النشاط، وسجل ارتفاعا بنسبة 5.4 في المئة مقارنة بالاسبوع الاسبق، بينما تراجعت السيولة لكن بنسبة اعلى بلغت 10 في المئة، وكان أبرز احداث السوق ادرج سهم كيزان وارتفاعه بنسبة قاربت 25 في المئة مقارنة بسعر الاكتتاب، والذي كان 740 فلسا، غير انه لم يكتف بمثل هذا التقييم واقفل على مستوى 980 فلسا، ما يغير نظرة من يقول ان السوق لا ينصف اسهم شركاته.

وارتفعت سيولة السوق خلال جلسته الاخيرة بسبب كثافة نشاط سهم ميزان غير المحتسبة بما انها الجلسة الاولى له، ويبقى الاسبوع القادم محكا رئيسيا لمعرفة سير تعاملات شهر رمضان، حيث ستكون اولى جلساته في نهاية الاسبوع الخميس المقبل.