الحوثي يتوعد مأرب ويطالب الجيش بالتصدي لـ "الإخوان"
* إصابات بالرصاص في تظاهرة مناهضة للانقلاب * مساعٍ عُمانية لإقناع هادي بنقل الحوار
دق الانقلابيون الحوثيون طبول الحرب باتجاه محافظة مأرب، وأصدرت ما يسمى بـ"اللجنة الثورية" التابعة لجماعة الحوثي مساء أمس الأول، بياناً تضمن رسائل تهديد ووعيد للمحافظة الواقعة شمال العاصمة صنعاء، وللرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.وطالب الانقلابيون في بيان قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثي بـ"التدخل السريع لإيقاف اعتداءات عناصر حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) والجماعات التكفيرية على الكهرباء والمنشآت النفطية وناقلاتها، والتي تكشف مدى عدوانهم للشعب وعمالتهم للخارج".وجددت الجماعة الحوثية اتهاماتها لحزب الإصلاح "بالتآمر مع القاعدة" ضد المصالح العامة، في محاولة منها للحصول على تبرير للدخول في حرب مع قبائل مأرب التي أعلنت رفضها أي قرارات تصدر من صنعاء، وعبرت عن دعمها للرئيس هادي.وجاء البيان عقب تظاهرة مؤيدة لجماعة الحوثي خرجت عصر أمس الأول في ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تم إغلاق الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مكان التظاهرة بغرض حمايتها. وبحسب البيان فإن المسيرة جاءت "رفضاً لدعوات النشاز التي تسعى إلى تركيع الشعب، وعدم احترام إرادته وقراراته المصيرية والتدخل في شؤونه الداخلية والاستقواء بالخارج من قبل بعض القوى المفرطة في العمالة والارتهان". وجاءت التظاهرة قبل يوم واحد من تظاهرات دعت اليها القوى الثورية والوطنية صباح أمس السبت في شارع الزبيري بصنعاء رفضاً للميليشيات الحوثية، والمطالبة بفك الحصار عن وزراء الحكومة ورئيسها المستقيل خالد بحاح.من جهة أخرى، أصيب عدد من المتظاهرين أمس برصاص مسلحي الجماعة خلال تفريق تظاهرة مناهضة لهم في مدينة إب عاصمة محافظة تعز وسط البلاد، بينما تم اختطاف متظاهرين آخرين من قبل مسلحي الحوثي ونقلوا على متن مركبات تابعة لهم إلى جهة مجهولة.في المقابل، كشفت مصادر محلية وأمنية في مأرب عن إلقاء أبناء القبائل القبض على خلية مكونة من 25 حوثياً كانوا في شقة بمدينة كانت تتجسس وتقوم بنقل معلومات، وتنفيذ أعمال تخريب في مأرب.في غضون ذلك، أكدت مصادر يمنية أن الوفد الرسمي العماني الموجود في عدن حاليا والذي من المنتظر أن يلتقي هادي، سيبحث معه تداعيات الأزمة اليمنية وتحديد مكان وزمان استئناف الحوار الوطني، في محاولة لإقناعه بقبول نقل حوار الأطراف والأحزاب السياسية بشأن الأزمة اليمنية إلى العاصمة العمانية مسقط بدلاً من العاصمة السعودية الرياض.(صنعاء، مأرب ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)