بدأ العد التنازلي لعرض «أوبرا ديرة... نبقى كويتيين»، بعد أن اكتملت عناصر العمل بوصول العازفين والعازفات الأوروبيين، وفي مقدمتهم المايسترو البلجيكي إستاين سافينيرز، واستقبلهم أمس الأول في المطار المؤلف الموسيقي د. رشيد البغيلي، ومدير مكتب التنسيق والمتابعة في مكتب الشهيد ناصر القبندي، والمنسق طارق بورحمة.

Ad

يتكون فريق الموسيقيين الأوروبيين من عشرين عازفاً وعازفة، أتوا من هولندا، وبلجيكا، وألمانيا، إضافة إلى مصر، وهم متخصصون في العزف على آلات النفخ النحاسية، وبعض الآلات الوترية، وفي مقدمتهم سافينيرز، الذي سيقود الفرقة الأوركسترالية التي تتألف من سبعين عازفاً، بينهم 45 عازفاً كويتياً.

وبهذا الصدد، أبدى القبندي سعادته الغامرة بوصول وفد الموسيقيين المشاركين في هذه الملحمة الوطنية الأوبرالية، التي تحظى برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، شاكراً جميع موظفي مكتب الشهيد على جهودهم المبذولة والواضحة في متابعة وصول المشاركين، وضمان راحتهم، ما كان له الأثر البالغ في تقديم صورة حضارية راقية عن الكويت وشعبها.

من جهته، أكد المؤلف الموسيقي لـ»أوبرا ديرة... نبقى كويتيين» د. رشيد البغيلي، أن فريق هذا الحدث الفني الضخم اكتمل من موسيقيين ومغنين وممثلين، بعد وصول العازفين الموسيقيين في وقت مبكر عن موعد الافتتاح بوقت كاف، ليتسنى لهم الاندماج مع بقية زملائهم العازفين والمغنين بالأوبرا في الكويت.

ولفت إلى التنسيق مسبقاً مع مخرج العمل د. فهد العبدالمحسن، ومؤلف النص المسرحي د. علي العنزي، بشأن دمج الشقين الغنائي والتمثيلي معاً، ضمن عمل أوبرالي واحد ومتكامل، بعد أن شهدت الأيام الأخيرة الماضية «بروفات» كل جانب على حدة.

وبيّن أن المقصود من عملية الدمج، هو تنفيذ العمل في صورته النهائية من خلال عمل «بروفات» بداية ثم البروفة النهائية (جنرال)، ليكون جاهزاً من كل النواحي، شكلاً ومضموناً، ليعرض في أيام 22 و23 و24 فبراير الجاري، على مسرح صباح السالم بجامعة الكويت في منطقة الخالدية.

يشار إلى أن «أوبرا ديرة... نبقى كويتيين»، هو أول عمل أوبرالي في تاريخ الكويت وبمقاييس عالمية، لتخليد شهداء الكويت، إذ يستوحي حكاياته من قصص شهداء الكويت عامة، بما فيها ملحمة بيت القرين، واستشهاد الشاعر فايق عبدالجليل، ومجموعة أخرى من الشهداء ممن افتدوا الكويت بأرواحهم، وينطلق المشروع من الأقوال المأثورة لسمو الأمير تجاه الشهداء.