«الخطوط الكويتية» تتسلم أولى طائرات «إيرباص A320»

تسلمت الخطوط الجوية الكويتية الطائرة الأولى من طائرات الإيجار طراز «إيرباص A320»، وسط احتفالية أقامتها الشركة الأوروبية في مصانعها بمدينة تولوز الفرنسية، حضرها وفد من مجلس إدارة «الكويتية» والإدارة التنفيذية وممثلي الصحف المحلية.

وصلت مطار الكويت امس، اولى طائرات الخطوط الجوية الكويتية "ايرباص A320"، ضمن خطة الشركة لتحديث اسطولها.

وتسلمت الشركة الطائرة الاولى من طائرات الايجار، وسط احتفالية أقامتها الشركة الأوروبية في مصانعها بمدينة تولوز الفرنسية حضرها وفد من مجلس إدارة "الكويتية" والادارة التنفيذية وممثلي الصحف المحلية، بعد أن نظمت الشركة للوفد جولة تعريفية للإعلاميين الكويتيين داخل مصانع ايرباص في "تولوز" للاطلاع على مراحل تصنيع الطائرات بمختلف طرازاتها، منها 380 A  و350 A.

وكانت "الكويتية" أعلنت في فبراير 2013 استئجار 12 طائرة إيرباص تشمل 7 طائرات A320 ceo، و 5 طائرات A330-200، باللإضافة إلى شراء 25 طائرة منها 10 طائرات من طراز A350-900 و 15 من عائلة A320 neo.

وتعد عائلة طائرات A320، ذات الممر الواحد، الأكثر مبيعا بين طائرات الممر الواحد في العالم، وسيدعم تنوع استخداماتها خدمات "الكويتية"، من الرحلات القصيرة جدا إلى الرحلات الطويلة عبر القارات، وفي عمليات تشغيلية من مطارات صغيرة داخل المدن إلى أخرى تشمل الطيران على ارتفاعات عالية للغاية.

وستقدم طائرات إيرباص A320 المجهزة بنظام شاركلتس للأجنحة الطرفية توفيرا يصل لغاية 4 في المئة في استهلاك الوقود، ومزايا أخرى مثل السرعة المعززة للإقلاع والارتفاع الأعلى والأمثل، وتخفيض تكاليف صيانة المحرك وقيمة أفضل للطائرة بعد استخدامها.

وقررت الناقلة أيضا تجهيز أسطولها الجديد من طائرات A320 بتقنية "نظام تفادي الانحراف على المدرجات" ROPS من ايرباص، وتعمل هذه التقنية في قمرة القيادة التي حققت ايرباص الريادة فيها بشكل مستقل خلال عدة سنوات على تعزيز وعي الطيار بمواقف الطيران المختلفة خلال الهبوط وتقلل التعرض لمخاطر الانحراف على المدرج، وتقدم عند الحاجة الحماية النشطة للطائرة.

من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لخدمات العملاء في ايرباص، ديدييه لوكس،: "إننا سعداء باختيار الخطوط الجوية الكويتية لإيرباص لتجديد اسطولها، مؤكدا سجل نجاح طائرات A320 بوضوح قيمة منتجاتنا للمشغلين والعملاء، و"نحن على ثقة من أن الطائرة ستحقق النجاح المتواصل بسرعة للخطوط الجوية الكويتية".

الجدير بالذكر، أن "ايرباص A320" تشمل جميع المزايا من التقدم الذي حققته ايرباص في المجالات التقنية والابتكارية، ومنها معايير المقاعد القياسية العريضة 18 بوصة من ايرباص لتحقيق مستوى فريد من الراحة للركاب، وممر عريض جدا لتوفير ميزة دخول الركاب والجلوس في مقاعدهم بسرعة، وخدمة ذات كفاءة عالية على متن الطائرة، بالإضافة الى مساحة أكبر للحقائب التي يتم حملها داخل الطائرة، كما تتيح تقنية "فلاي-باي-واير" من ايرباص في طائرات A320 الجديدة للخطوط الجوية الكويتية إمكانية اندماج هذه الطائرات بسهولة ضمن أسطول الناقلة الحالي.

الرومي: نسعى لإعادة ثقة المسافرين بالناقل الوطني

«بدأنا في إعادة الهيكلة حسب القانون... و4 سنوات لبلوغ نقطة التعادل في الميزانية»

قالت رئيسة مجلس الإدارة العضو المنتدب في الخطوط الجوية الكويتية رشا الرومي: "إنها لحظة في غاية الأهمية لنا في الخطوط الجوية الكويتية حيث نبدأ في تحديث أسطول طائراتنا. وستمكننا طائرة ايرباص A320 المجهزة بنظام شاركلتس للأجنحة الطرفية Sharklets من تقديم منتجات متميزة لعملائنا وتوفير خدمات هي الأفضل في فئتها مع قيمة مثلى، كما سيتيح تزويد سبع من طائراتنا بتقنية (نظام تفادي الانحراف على المدرجات ROPS) من ايرباص الحصول على أرقى مستوى من الحداثة في أنظمتنا لتعزيز السلامة".

وأضافت الرومي، في تصريحات للصحافيين: "أن أولى أهدافنا هو البدء في اعادة ثقة المسافرين الى الكويتية وذلك عن طريق تحديث أسطولها الجوي من خلال العقد المبرم مع شركة إيرباص والذي باشرنا بتنفيذه باستلام أولى الطائرات المؤجرة كما سيتم استلام الطائرة الثانية الاسبوع القادم كما تشمل أيضا 10 طائرات ايجار سيتم استلامها في سنة 2015 كما سيتم أيضا خروج  الطائرات القديمة المتهالكة من الخدمة لاسيما الطائرات من نوع A300 و310A الأمر الذي سيعيد الثقة بالناقل الوطني كما انه سيعيد حصتنا في السوق الكويتي حيث سنعمل بشكل تجاري اكثر، أما من حيث التوسع على الصعيد الاقليمي فسيكون من ضمن الخطة المستقبلية حيث يقتصر تركيزنا في هذه المرحلة على اعادة حصتنا في السوق الكويتي التي فقدناها مع دخول الشركات الاقليمية الموجودة في المنطقة وذلك بسبب ضعف المنتج الخاص بنا".

وزادت: "في عملية تجديد الاسطول سوف نمر باكثر من مرحلة نبدأها باستخدام تلك الطائرات المؤجرة كمرحلة جسرية لحين استلام الطائرات الـ25 التي وقعنا عقود شرائها مع شركة ايرباص".  

وعن عملية اعادة الهيكلة في الشركة، قالت الرومي: "بدأنا في اعادة الهيكلة وخرج عدد من الموظفين حسب القانون وليس من السهل اعادة بناء شركة خلال مرحلة قصيرة. واعتقد اننا نحتاج الى وقت لاعادة ترتيب الاوضاع الداخلية للشركة، حيث بدأنا حاليا بإعادة الهيكلة بشكل تدريجي".

وعن عودة الشركة الى الربحية، قالت الرومي: "نسعى حاليا الى تقليل الخسائر المترتبة من قدم الأسطول ومن ثم ستحقق الربحية وذلك بجهود الشباب الكويتيين من العاملين فيها، ووفقا لخطة العمل الموضوعة لهذا الشأن. حيث انه حسب الخطة نتوقع ان نصل خلال اربع سنوات الى نقطة التعادل في الميزانية".

وعن المشاكل التي تواجه اعادة الهيكلة، اوضحت الرومي ان منها خروج موظفين من اصحاب الخبرة وفقا لقانون الخصخصة لذلك "فاننا نحتاج الى وقت لاعادة البناء العلمي للموظفين وهذا ما نسعى اليه في الوقت الحالي".

وعن موضوع الشريك الاستراتيجي، قالت الرومي: "نقوم حاليا باعادة تأهيل الشركة حتى تصبح قابلة لدخول الشريك الاستراتيجي وذلك وفقا للقانون بحيث تأتي عملية دخول شريك استراتيجي ضمن مراحل متعددة تبدأ بتحديث اسطول الشركة ومن ثم تقييم اصولها تمهيدا لدخول الشريك الاستراتيجي، والشركة تحتاج الى تجهيز حتى تباع الحصة الاستراتيجية بطريقة صحيحة، ونحن نتدرج بالاجراءات حسب القانون".

«إيرباص»: لا تأثير لتراجع أسعار النفط على المبيعات والتعاقدات

أكد مسؤول استراتيجيات التسويق الدولي في شركة ايرباص، ريتشارد كاركاييه، خلال الجولة ان الازمات الاقتصادية، وخصوصا تراجع اسعار النفط لن تؤثر على مبيعات وعقود الشركة الحالية والمستقبلية، مضيفا أن الازمات على اختلاف انواعها سواء كانت اقتصادية او صحية، لا تؤثر على أعمال الشركة باعتبار تعاقداتها وصفاقتها طويلة المدى.

وقال إنه لا مشكلات فنية ولا تصنيعية وراء تأجيل "ايرباص" تسليم اول طائرة من طراز A350 الى الخطوط الجوية القطرية ، موضحا ان "القطرية" ستتسلم الطائرة خلال أيام قليلة، وأن تغيير مواعيد التسليم امر وارد وطبيعي .

ولفت الى أن ايرباص وبوينغ يتنافسان على حصة الصدارة في سوق الطائرات المدنية كل عام، وغالبا ما تتراوح النسبة بينها بين 40 – 60 في المئة، منوها الى ان الحصة الأعلى تكون لصاحبة الطلبيات الأعلى وحسب طبيعة الطلبيات في كل عام .

وحول حجم مبيعات الشركة في 2014 وتوجهاتها المستقبلية، أوضح أن ايرباص باعت في العام الحالي أكثر من 600 طائرة متنوعة الطراز والقيمة، مشيرا الى أنه لا يمكنه تحديد قيمة مبيعات العام لاستمرار تسليم بعض الطلبيات التي ستغير الرقم، مكتفيا بالقول " نشهد طلبا متزايدا ونتطلع للمزيد دائما".

وبين ان حصة ايرباص في السوق العالمي بلغت 53 في المئة خلال عام 2013، بينما استحوذت "بوينغ الاميركية" على47 في المئة.

وقال إن ايرباص لا تفكر إطلاقا في وقف انتاج الطائرة A380، منوها الى ان الشركة تفكر في خفض تكاليف انتاج الطائرة في العام المقبل، لكنها لا تخطط اطلاقا لالغاء انتاجها، مضيفا: نتطلع الى تعظيم حجم التكنولوجيا في طائراتنا، وننظر بشغف الى  احداث تطور شامل في المجال الجوي وحركة السفر بحلول عام 2050 .

وتابع ان "ازدحام الاجواء والانبعاثات الضارة يمثلان تحديا لنا، وندرس حاليا مزيدا من الاجراءات الحمائية للبيئة عبر البحث عن طرق لتقليل الانبعاثات الضارة وتنظيم حركة الطيران".

وأشار الى ان "ايرباص" لديها دراسة تستهدف معرفة حركة طيران الطيور وتشكيلها التنظيمي عندما تطير كأسراب، في محاولة لنقل الفكرة للطائرات المدنية ليصبح الجو أكثر فراغا، حيث إن السير في خطوط منتظمة ومتتابعة ليس كالسير في خطوط متفرقة.

وحسب بيان لـ"ايرباص" فقد بلغ مجموع الطلبات التي تسلّمتها الشركة من منطقة الشرق الأوسط على كل عائلاتها، حتى نوفمبر الماضي، 891 طائرة؛ سلّمت منها الشركة 427 طائرة.

وأوضح بيان "توقعات السوق العالمي"، الذي نشرته الشركة مؤخراً، أن أساطيل طائرات الركاب الخاصة بشركات الخطوط الجوية التي تتخذ من الشرق الأوسط مقرا لها، ستنمو بمقدار 2.148 طائرة ركاب جديدة، حيث سيتمّ تسليمها بحلول نهاية عام 2032، ما يمثل 7 في المئة من إجمالي تسليمات الطائرات حول العالم.