كبحت هيئة أسواق المال الانفلات المالي الذي كان سائداً في سوق الكويت للأوراق المالية سنوات طويلة.

Ad

وقال مصدر لـ"الجريدة" إن الهيئة ألغت وقننت الكثير من المكافآت التي كانت تتقاضاها اللجان في البورصة، لاسيما المزدوجة، أو اللجان التي لا يوجد لها جدوى وتم تشكيلها في السابق بمسميات غير فاعلة ولم تقدم أي إنجاز يذكر.

وكشفت المصدر أن مكافآت البورصة التي تم منحها للجميع قبل أيام شهدت خفضاً لأول مرة بنسب تتراوح بين 25 و30 في المئة، حيث كان في السابق يمنح بعض القيادات الحاصلة على تقدير "جيد" راتب شهرين، في حين تم خفض مكافآت العام الحالي إلى شهر، وهكذا تمت إعادة النظر في المكافآت التي كانت تتم بشكل عشوائي.

كما تم ربط وتفعيل مبدأ الإنجاز مقابل المكافآت، لتحسين جودة العمل والتحفيز على الإنجاز، وهو مبدأ جوهري له تأثير كبير على الإنتاجية داخل السوق.

ووفق مصدر فإن حجم المبالغ التي كان تهدر سنوياً في السوق على مكافآت مزدوجة وغيرها يزيد على مليون دينار كويتي تقريباً، مشيرا إلى أن بعض الأعمال التي كانت من صميم المهام يتم تشكيل لجنة لها.

الجدير بالذكر أن ميزانية البورصة الماضية شهدت عجزاً مالياً في السنة المالية الماضية بقيمة 1.1 مليون دينار، وآخر عامين كانت تحقق عجزاً بسبب كثرة انسحابات الشركات، وضعف قيمة التداول وتراجع مصادر إيرادات أخرى.  

وتوقع مصدر مالي أن تشهد ميزانية العام الحالي معالجة، ويتم تقليص نسبة العجز بعد الإجراءات التي وجهت باتخاذها الهيئة بترشيد وتقليص النفقات غير الضرورية أو المبالغة في المكافآت.