النظام السوري يعتبر ضرب «التنظيم» من دون إذنه «عدواناً»

نشر في 12-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-09-2014 | 00:01
No Image Caption
● «الائتلاف» مستعد للتعاون مع الخطة الأميركية ويدعو إلى مهاجمة الأسد
● الرئيس السوري يلتقي دي ميستورا
اعتبر نظام الرئيس بشار الأسد، أمس، أن أي عمل عسكري أميركي على الأراضي السورية دون موافقته يعد "اعتداء"، وذلك ردا على إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما نيته شن غارات على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية.

وقال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر "أي عمل كان، من أي نوع كان، دون موافقة الحكومة السورية هو اعتداء على سورية"، مشيراً إلى أنه "في القانون الدولي، لابد من التعاون والتنسيق مع سورية وموافقتها على أي عمل كان، عسكريا أو غير عسكري، على الأرض السورية".

وفي المقابل، رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض، أمس، بخطة أوباما، وأبدى استعداده للتعاون معها، لكنه حث على التحرك أيضاً ضد نظام الأسد الذي "يسعى إلى زعزعة استقرار دائمة لكل المنطقة، من أجل هدف وحيد وهو البقاء في السلطة".

وأعلن الائتلاف السوري، في بيان، أنه يدعم ضربات جوية في سورية وتدريب قوى المعارضة، مشدداً على أن "منطقة مستقرة وخالية من المتطرفين تتطلب إضعاف وإسقاط نظام الأسد القمعي في نهاية المطاف".

وأضاف البيان أن "الجيش السوري الحر يمكن أن ينجح، لكنه بحاجة إلى الدعم اللازم الذي سيخوله تشكيل قوة يمكن الاعتماد عليها ومجهزة بشكل جيد".

الأسد ودي ميستورا

الى ذلك، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس استعداد حكومته للتعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا لإنجاح مهمته بإيجاد حل للأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع.

وقال بيان رئاسي سوري إن تأكيد الأسد جاء خلال لقائه في دمشق المبعوث الخاص للأمم المتحدة دي ميستورا.

واعتبر الأسد، وفق البيان الذي أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "ما تشهده سورية والمنطقة جعل مكافحة الارهاب أولوية، لأنه بات الخطر الأكبر الذي يهدد الجميع، ولأن أي تقدم في هذا المجال من شأنه أن يسهم في دعم المصالحات الوطنية التي نجحت حتى الآن في العديد من المناطق السورية لتشكل نقطة انطلاق نحو حوار سوري - سوري شامل".

ونقل البيان عن المبعوث الأممي قوله "انه لن يدخر جهدا في العمل مع جميع الاطراف داخل سورية وخارجها من أجل ايجاد حل سلمي للأزمة في سورية، عبر عملية سياسية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب والمضي في المصالحات الوطنية".

يذكر أن دي ميستورا وصل الى دمشق أول من أمس، يرافقه مساعده الدبلوماسي المصري رمزي عزالدين، في أول زيارة له منذ كلفه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، عقب استقالة المبعوث السابق الأخضر الابراهيمي.

وفي مؤتمر صحافي عقب لقائه الأسد، أمس، شدد دي ميستورا على ضرورة مواجهة "المجموعات الإرهابية"، على أن يترافق ذلك مع حلول سياسية "جامعة".

جنود فيجي

ميدانياً، أكدت باسم الأمم المتحدة، أمس، الإفراج عن 45 من جنود حفظ السلام الفيجيين الذي اختطفتهم قبل أسبوعين "جبهة النصرة" الموالية لـ "القاعدة" في الجزء السوري من هضبة الجولان المحتلة.

قصف الباب

في غضون ذلك، قتل 11 مدنياً وأصيب 17 أغلبهم أطفال ونساء أمس في قصف للطيران النظامي على مدينة الباب (محافظة حلب) التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".

هجمات الكلور

في السياق، ألقت الولايات المتحدة وبريطانيا باللوم على نظام الأسد، إثر تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكد وقوع هجمات بغاز الكلور.

(دمشق، إسطنبول- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top