غزة تعيش ليلة ساخنة وشبح الحرب يطاردها
إسرائيل ترد بعنف على صاروخ... و«حماس» مع استمرار التهدئة
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر أمس، غارات جوية هي الأعنف على قطاع غزة الساحلي منذ انتهاء الحرب الأخيرة في أغسطس 2014، وذلك رداً على سقوط صاروخ من نوع «غراد» جنوب إسرائيل.وقالت مصادر أمنية في غزة لـ«الجريدة»، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية، قصفت مطار غزة المدمر شرق مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، وموقعاً تابعاً لـ»سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في حي تل السلطان غرب المدينة.
وفي مدينة خانيونس، قصفت الطائرات موقعاً لـ»سرايا القدس» بعدة غارات في منطقة المطاحن شمال غرب المدينة، كما قصفت موقعاً عسكرياً قرب أبراج الندى في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.واكتفت «حماس» بتحميل تل أبيب مسؤولية التصعيد على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبوزهري في بيان «حماس تحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد، وعليه ألا يتمادى في مثل هذه الحماقات».وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فان «حماس» أجرت اتصالات مع التنظيمات الفلسطينية الأخرى، نظراً لأن إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل يتنافى مع المصلحة الفلسطينية، وموقف مختلف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وانه تم تبادل الرسائل بين إسرائيل وحماس عبر طرف ثالث فلسطيني، في مسعى لتهدئة الأوضاع. في سياق آخر، أكدت منظمة العفو الدولية أمس أن «حماس»، التي تسيطر على غزة، استخدمت الصراع مع إسرائيل في القطاع، لتصفية حسابات مع خصومها الفلسطينيين، وأعدمت 23 شخصاً على الأقل خلال 2014 في ما يمكن أن يرقى إلى جرائم حرب.بلير يستقيل من «الرباعية»استقال توني بلير من منصبه كمبعوث خاص للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، في قرار سيصبح نافذا اعتبارا من يونيو، كما صرح مصدر مقرب منه أمس في لندن.وقال المصدر إن رئيس الوزراء البريطاني الاسبق «كتب الى بان كي مون (الامين العام للامم المتحدة) ليؤكد له رسميا انه سيتخلى عن دوره بعد اتمام التزاماته الاولوية كمبعوث للجنة الرباعية الشهر المقبل».