انفجارات في القاهرة ومحافظات... وتوتر على حدود غزة
• مقتل 8 تكفيريين في سيناء
• الانتهاء من قانون «الكيانات الإرهابية»
• أبو النجا تتولى الملف الإفريقي
• الانتهاء من قانون «الكيانات الإرهابية»
• أبو النجا تتولى الملف الإفريقي
هزّت موجة انفجارات عدة محافظات مصرية أمس، أسفرت عن سقوط قتيل واحد بمدينة الإسكندرية، وبينما قتلت قوات الجيش 8 عناصر "تكفيرية" في شبه جزيرة سيناء، تم الانتهاء من قانون "الكيانات الإرهابية"، ويتم إرساله إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لإقراره.
شهدت مصر أمس، موجة تفجيرات جديدة استهدفت منشآت حيوية عبر زرع سلسلة من العبوات الناسفة أمامها، وتمكّنت قوات الأمن من تفكيك العديد من الناسفات في عدة محافظات في الوجهين البحري والقبلي.وعثرت قوات الأمن على قنبلتين بدائيتي الصنع، أمام صالتي الوصول والسفر، في ميناء القاهرة الجوي. وقال مصدر أمني، إنه تم رفع حالة الاستنفار، موضحاً لـ"الجريدة" أنه تم التعامل معها بواسطة أجهزة إلكترونية.وأضاف المصدر: "الناسفة الأولى كانت تحتوي على مؤقت لتفجيرها، والثانية على شريحة هاتف نقال، لكن استخدام سيارة تشويش على الاتصالات، حال دون تفجيرها".ووسط القاهرة، انفجر أمس مُحدث صوت، في شارع "طلعت حرب"، وقال مصدر أمني، إنه زُرع بجوار "كابينة كهرباء" ما تسبب في تلفيات فيه دون خسائر بشرية، مضيفاً أن مُحدث صوت آخر، انفجر أعلى كوبري المُشاة في محطة "طرة الأسمنت" دون خسائر.مقتل شخص في الإسكندريةوفي مدينة الإسكندرية الساحلية، قُتل شخص وأصيب آخران، في انفجار ناسفة، في منطقة العجمي غرب المدينة، زُرعت قرب مشفى حكومي، كانت تستهدف دورية للشرطة، كما انفجرت ناسفة بدائية الصنع بجوار محطة بنزين غرب المدينة، دون إصابات.وفي محافظة الأقصر جنوب مصر، أبطلت أجهزة الأمن ناسفة زُرعت قُرب تمركز أمني أمام المنطقة الأثرية في منطقة القرنة غرب المحافظة.انفجار رفحفي السياق، هزّ انفجار جديد جنوب مدينة رفح أمس، وقالت مصادر أمنية، إنه نجم عن عبوة شديدة الانفجار، انفجرت بعد قليل من مرور آليات عسكرية، دون وقوع إصابات أو خسائر مادية. في حين قال مدير الإدارة العامة للمفرقعات، اللواء محمد جمال، إن القنابل التي تمت متابعتها في مناطق مختلفة كلها "مُحدثات صوت" هدفها إثارة الذعر، لافتاً لـ"الجريدة" إلى أن الجماعات الإرهابية تُطور من تركيب القنابل لتعقيد تفكيكها، فيما قال الخبير الأمني اللواء مجدي البسيوني: إن "الناسفات التي تم ضبطها أخيراً غالبيتها هيكلية، بلا تأثير".مقتل 8 تكفيريينفي سيناء، التي شهدت هجوماً إرهابياً ضد منشآت للجيش هو الأعنف الخميس الماضي، قال مصدر عسكري إن حملات أمنية في مدينة الشيخ زويد، أمس الأول، أسفرت عن مقتل 8 تكفيريين وإصابة وضبط آخرين، في حين فجر مسلحون مجهولون خط الغاز الموجود شرق مدينة العريش باستخدام ناسفة. من جانبه، قال مصدر أمني إن العمليات الأمنية التي انطلقت في سيناء أخيراً دقيقة ونوعية، وأن مُقاتلات من طراز "أباتشي" تشارك بكثافة في تلك العمليات، وقال مُراسل "الجريدة" إن "طُرق العريش والشيخ زويد باتت مُغلقة، وأن أهالي المنطقة فضّلوا البقاء في بيوتهم خشية أن يصابوا بالأعيرة النارية".إلى ذلك، وفي سيناء أيضاً كشف مصدر سيادي، أن الإدارة الهندسية للقوات المسلحة بدأت في وضع أسس جديدة لتحصين المنشآت الأمنية، بتسييج الكتائب العسكرية وتزويدها بكاميرات مراقبة وردارات، موضحاً لـ"الجريدة" أن "الإدارة ستُشرف على عدد من المشروعات، بينها إنشاء مجمع طبي متكامل، ومحطات لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية".في الأثناء، تباينت ردود فعل القوى السياسية حول دعوة عدد من الكيانات السياسية حديثة العهد بالعمل الحزبي، بينها حزب "المحافظين"، للمشاركة في مليونية بعد غد، لتفويض الرئيس السيسي في مواجهة الإرهاب، ووصف نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان عبد الغفار شكر، الدعوات بأنها "مزايدات وتملق"، مضيفاً: "الرئيس السيسي لا يحتاج تفويضاً لأنه تم انتخابه وحصل على الأغلبية".الكيانات الإرهابيةفي السياق، قال وزير العدالة الانتقالية المستشار إبراهيم الهنيدي، إن مشروع قانون الكيانات الإرهابية، حدد آلية لإدراج الكيانات التي تُمارس نشاطاً إرهابياً في الخارج، بحيث يتم إدراج أي كيان بناء على طلب من وزارة الخارجية للنائب العام، موضحاً في تصريحات أمس، أن النائب العام من شأنه تحريك الدعوى أمام القضاء، على أن يكون الفصل في الإدراج في جميع الأحوال بقرار مسبب من المحكمة خلال 7 أيام.ولفت الهنيدي إلى أن ملامح مشروع القانون أعدته اللجنة العليا للإصلاح التشريعي، تمهيداً لرفعه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويتضمن مشروع القانون، المكون من 10 مواد، قائمتين إحداهما لإدراج الكيانات الإرهابية، والثانية تختص بإدراج أعضاء تلك الكيانات.من جانبه، اعتبر المحامي الحقوقي نجاد البرعي، مشروع القانون بمنزلة إساءة استخدام سلطة تشريع القوانين، مطالباً بإعادة مراجعته وتحديد صياغة مناسبة تحفظ حق القضاء في الفصل في تحديد الجماعات والأشخاص الإرهابيين.خارجياً، قالت مصادر رئاسية، إن مستشارة الرئيس للشؤون الخارجية السفيرة فايزة أبو النجا، تتولى حالياً الملف الإفريقي، وإن اختيارها جاء لعلاقتها المفتوحة والمتشعبة بعدد كبير من الدوائر الدبلوماسية في الدول الإفريقية، وأضافت المصادر: "أبو النجا لعبت دوراً مهماً في استعادة العلاقات المصرية الإثيوبية".في المقابل، قال مصدر مصري مسؤول، إن المصالحة مع قطر ما زالت تراوح مكانها منذ مرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحتى بعد وفاته، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي "ليس هناك جديد حتى الآن في ملف المصالحة مع قطر، والكرة في الملعب القطري".تبادل اتهاماتوذكرت مصادر أمنية مصرية، أن قوات مصرية أطلقت النار على الحدود مع غزة أمس، بعد انفجار قنبلة قرب قافلة عسكرية للجيش المصري قرب نقطة حدودية.واتهمت المصادر حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بالمسؤولية عن انفجار أمس، وقالت، إن العبوة زرعت من الجانب الفلسطيني واستهدفت عدداً من ناقلات الجنود قرب نقطة صلاح الدين الحدودية. وأضافوا أن القوات المصرية أطلقت الرصاص كإجراء احترازي.من جهتها، قالت "حماس" التي تدير قطاع غزة، إن مواقع فلسطينية تعرضت لإطلاق نار من الجانب المصري دون مبرر.وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للحركة إياد البزم في غزة، إن النيران أطلقت بشكل مفاجئ وغير مبرر، مضيفاً أنه لم تقع أي انتهاكات من الجانب الفلسطيني.وأجرت السلطات الفلسطينية اتصالاً مع مصر للاحتجاج على إطلاق النار وطالبت بإجراء تحقيق.يذكر أن محكمة مصرية قضت أخيراً بحظر كتائب "عزالدين القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، وأعلنتها منظمة إرهابية، ما دفع بالحركة إلى إعلان رفضها الوساطة المصرية بين إسرائيل والفلسطينيين.