برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، يقام الحفل الختامي لمسابقة «مبادرة ابتكار الكويت»، وذلك في السادسة والنصف مساء اليوم بقاعة الشيخة سلوى بمشاركة 10 مشاريع فائزة من 5 دول خليجية، ليتم تتويج الفائزين بعد جهود تواصلت منذ انطلاق المسابقة، التي يشترط فيها الإبداع والتميز وخدمة المجتمع والإنسانية.

Ad

وفي أجواء اتسمت بالحيادية العلمية، جرت صباح أمس عملية التحكيم للمشاريع المشاركة في المسابقة الخاصة بمجالات العلوم والفيزياء التطبيقية والتكنولوجيا وعلوم الهندسة والانسان والاجتماع، والتي يقيمها سنويا مركز مبادرة ابتكار الكويت، والتي تواصلت على مدى ساعات تم خلالها تطبيق كل معايير التحكيم وعروض من الطالبات ومناقشات علمية اثرت الحوار وخرجت الطالبات المشاركات بكم من المعلومات العلمية التي ستفيدهن في مشاركات أخرى. وضمت لجنة التحكيم عددا من الخبراء وأساتذة الجامعة المتخصصين من الكويت والسعودية والبحرين والامارات، وقامت بتحكيم المشاريع المتنافسة والمفاضلة بينها وترشيحها للفوز بالمراكز الثلاث الاولى.

وانطلقت فعاليات عملية التحكيم بكلمة لرئيس اللجنة الدكتور علي الكندري من جامعة الكويت استعرض خلالها اساسيات التفكير الابداعي ومعايير المسابقة التي تتم بناء عليها عملية التحكيم وتوزيع الدرجات، ثم جلسة الأسئلة، ثم عرض المنتج أمام لجنة التحكيم. واستعرض د. الكندري أيضا، اهداف المسابقة المتمثلة في مساعدة وارشاد الطالبات اللاتي لديهن اهتمام وشغف بالتقرير العلمي للمضي قدما حتى الدراسات العليا، وهي محاولة علمية جادة لايجاد فتيات مفكرات مبدعات ونابغات على أسس علمية تحقق اطلاق طاقاتهن، وتنمية البحث العلمي والتطوير الفني لديهن، ودراسة موارد الثروة والكشف عنها وسبل استغلالها، وإلقاء الضوء على المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا وبث روح التعاون المثمر والبناء بين المشاركات.

الولاء الوطني

بدورها، قالت المستشارة الاستراتيجية لمبادرة ومسابقة «ابتكار الكويت» رغد المطبقاني، إن المسابقة التي انطلقت محليا عام 2000 وخليجيا عام 2010 وتختتم اليوم تعد الاولى من نوعها في الكويت من حيث توجيهها الى طالبات التعليم العام (المدارس الحكومية) للمرحلتين المتوسطة والثانوية.

وذكرت ان المسابقة تسعى ايضا الى تنمية الولاء الوطني من خلال دعم مشاريع وابتكارات بناءة وتشجيع الفتيات على التميز العلمي التخصصي، ودعم المشاريع المميزة والمساعدة على ابتكار مشاريع ذات مردود علمي وعطاء مؤثر في تطوير الحركة العلمية. وذكرت ان الطرح الذي تبنته مبادرة ابتكار الكويت ومسابقة الشيخة فادية السعد يؤكد قدرات المرأة في الطرح والنقاش واتخاذ القرار، وسعيها الى تشجيع التفكير الخلاق وتقوية الشخصية وتطوير آليات استقاء المعرفة.

مبادرة رائدة

من جانبه، أعرب عضو لجنة التحكيم الاستاذ المشارك في جامعة الملك سعود د. صالح العبدالله العبدالكريم عن سعادته بالوجود في الكويت والمشاركة في تحكيم المشاريع المشاركة في تلك المبادرة الرائدة للطالبات في التعليم العام.

وأضاف: «لاشك ان المبادرة فكرة طيبة، وأسعدني كثيرا ان تتاح لي الفرصة في المشاركة مع الزملاء في هذه المبادرة، بل ألوم نفسي انني لم اكن اعرف عنها من قبل ان اعرف ان هناك مثل هذه المبادرات ونحن غافلون عنها، بل يجب ان يكون لنا دور في الجامعات للتواصل مع القائمين على تلك المبادرة الطيبة».

تفكير إبداعي

بدورها، اعربت الدكتور ليلى الهزيم من جامعة البحرين، عن شكرها للقائمين على المسابقة لاختيارها لأول مرة في لجنة التحكيم لهذا المسابقة العلمية الابتكارية الهامة، معتبرة أنها مسابقة جيدة تمنح الفرصة لبناتنا للتفكير الابداعي، وتركز تحديدا على الجوانب العلمية التي قد تخرج لنا بأفكار خلاقة تفيد مجتمعاتنا. وأشارت الى اهمية المسابقة في تشجيع الطالبات على الولوج في المناهج العلمية والانخراط فيها بقوة، والتركيز على التخصصات العلمية التي نحن بحاجة ماسة لها، إضافة الى تمكين الطالبة وتزويدها بالتقنيات والادوات التي تساعدها على استحداث فكرة أو مشروع أو بحث جديد يخدم المجتمع، أو شريحة معينة منه، أو بحث في أحد مجالات العلوم التطبيقية أو الاجتماعية.‏‫