الحكومة المصرية تعلق الدوري لأجل غير مسمى

نشر في 10-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 10-02-2015 | 00:01
No Image Caption
قررت الحكومة المصرية تعليق دوري كرة القدم لأجل غير مسمى بعد مقتل 19 من المشجعين الشباب لنادي الزمالك، في تدافع بدأ اثر اطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مشجعين خارج استاد الدفاع الجوي في القاهرة، في اول حادث بهذا الحجم منذ مأساة استاد بورسعيد.

جاء ذلك في حين اكدت وزارة الداخلية ان حصيلة قتلى مشجعي فريق الزمالك بلغت 19 قتيلا، في حصيلة جديدة بعد ان اعلن ان القتلى 22، وقال المتحدث باسم الوزارة هاني عبداللطيف أمس ان "19 شخصا قتلوا واصيب 22 شرطيا وتم ضبط 18 من مثيري الشغب".

ومعظم المشجعين القتلى من الشباب صغار السن، بحسب ذويهم والبيانات التي قدمتها رابطة مشجعي الزمالك.

وهذه أول مباراة في الدوري المصري لكرة القدم تقام بحضور الجمهور في مصر بعد ثلاث سنوات على مقتل 72 مشجعا خلال مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد عام 2012، حيث كانت المباريات تقام منذ تلك المذبحة من دون جمهور.

وقال شهود ان الشرطة خصصت ممرات ضيقة تحيطها القضبان الحديدية والاسلاك الشائكة لدخول اعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة باسم "ألتراس وايت نايتس" إلى الاستاد، وبادرت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم عندما اشتكوا من ذلك، ما أدى القاء القنابل المسيلة للدموع الى تدافع العشرات هرباً من رائحة الغاز الكريهة.

وألقت رابطة "التراس وايت نايتس" باللائمة على القفص الحديدي في سقوط قتلى في الاحداث الدامية. وكتبت الرابطة على صفحتها على "فيسبوك" أن "القفص الحديدي الذي مات معظم الناس فيه تم تركيبه قبل يوم واحد، ولم يتم استخدامه مطلقاً في اي من مباريات كرة القدم في مصر ولا في العالم".

من جهتها، أعلنت رابطة "التراس اهلاوي"، الغريم التقليدي لنادي الزمالك، تضامنها مع اهالي قتلى احداث استاد الدفاع الجوي، حيث كتبت، في بيان على صفحتها على فيسبوك: "ألتراس اهلاوي لن تتواجد في اي مباراة في هذا الدوري القذر".

من جهته، قال مدير مكتب وزير الصحة إن "القتل نتج عن التدافع، وليس هناك اي دليل على الرصاص الحي او الخرطوش".

وفي بيان لرئاسة الجمهورية أمس، قدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعازيه لأسر الضحايا، كما وجه إلى "أهمية انتهاء جهات التحقيق من كشف ملابسات الأحداث وتحديد المتسبب فيها".

وكانت الداخلية المصرية وافقت في 21 ديسمبر الماضي على عودة الجماهير الى المدرجات بداية من دور الإياب للدوري، لكنها حددت 10 آلاف مشجع كحد اقصى مسموح لهم بالحضور.

واقتصر الحضوري الجماهيري على عدد محدد من وزارة الداخلية المصرية في مباريات الاندية المصرية في مسابقات الاتحاد الافريقي لكرة القدم وكذلك مباريات المنتخب المصري في مباريات التصفيات المؤهلة لكأس امم افريقيا وكأس العالم.

وتغيب الجماهير المصرية عن مباريات الدوري منذ مذبحة بورسعيد التى وقعت في الاول من فبراير 2012 عقب مباراة الاهلي مع المصري البورسعيدي وراح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير الاهلي.

back to top