زار وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدداً من مرافق وزارة الصحة خلال الفترة من 24 إلى 28 مايو الماضي.

Ad

كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة جمال الحربي، أن وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زار عدداً من مرافق الوزارة خلال الفترة من 24 إلى 28 مايو الماضي، مشيراً إلى أن الزيارة تهدف إلى تقييم استعداد «الصحة» للطوارئ النووية والإشعاعية.

وأوضح في تصريح صحافي أن الزيارة تأتي جزءاً من تعاون أكبر مع الوكالة، وهو تقييم استعدادات الدولة بشكل عام، لافتاً إلى أن الوفد زار خلال فترة وجوده بالكويت عدداً من منشآت وزارة الصحة، وتفقد الاستعدادات حال حدوث أي طارئ نووي أو إشعاعي.

وأضاف: «بدأنا بجانب محدد يختص باستعدادات وزارة الصحة، ونأمل في بداية العام المقبل أن يتم تنظيم ورشة عمل على نطاق أوسع، تشمل جميع الجهات ذات الصلة باستعدادات الطوارئ بالبلاد».

من جانبها، قالت رئيس مجلس أقسام الطب النووي بوزارة الصحة إيمان الشمري، إن «الزيارة كانت عبارة عن ورشة نظمت بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشهدت حضور 3 خبراء من الوكالة، بالإضافة إلى خبير آخر من منظمة الصحة العالمية كملاحظ، مبينة أن الخبراء متخصصون في الاستعدادات الطبية للطوارئ النووية والإشعاعية، وأن الزيارة هدفها الكشف والتفتيش على الأماكن الموجودة بوزارة الصحة، والتي من المحتمل أن يكون فيها طوارئ نووية أو إشعاعية.

وأشارت إلى أن الوفد التقى خلال الزيارة وكيل الوزارة خالد السهلاوي، والوكيل المساعد جمال الحربي، فضلا عن زيارة عدد من المرافق والمستشفيات التابعة للوزارة، للوقوف على استعداداتهم حال حدوث أي طارئ، مثل مركز الكويت لمكافحة السرطان، ومركز جابر للطب النووي والتصوير الجزيئي، ومختبر الخلايا بمركز بهبهاني للخلايا الجذعية، وإدارة الطوارئ الطبية في صبحان، ومستشفى العدان لكونه الجهة الرسمية المكلفة بالإخلاء إليها في حال حدوث أي طاري.

وأضافت الشمري: «كما قام الوفد بزيارة إدارة الوقاية من الإشعاع والمختبرات الملحقة بها ومربوطة بشبكة واحدة داخلياً ومع الوكالة الدولة للطاقة الذرية في حال حدوث أي طارئ، فضلا عن زيارة قسم الطب النووي بمستشفى الفروانية كمثال لأقسام الطب النووي في الوزارة، وفي اليوم الأخير تم تقديم تقرير مختصر للوكيل المساعد جمال الحربي عما تم ملاحظته وتفتيشه وما تم تسجيله من مقابلات وزيارات ميدانية، على أن يتم تقديم التقرير الرسمي خلال شهر من تاريخ الزيارة».

وأوضحت الشمري أن الزيارة جاءت بناء على تعليمات مباشرة من الوكيل خالد السهلاوي، مضيفة «أن هناك تفهما كبيرا من الوكيل السهلاوي لأهمية هذه الورشة، كما أنه يولي هذا الموضوع اهمية بالغة وقصوى، ويعتقد أن الاستعداد في هذا الجانب سيكون له الأثر الكبير في نجاح أي خطة طوارئ على مستوى الدولة، خصوصا أن أول جهة  ستسأل عن استعداداتها وجاهزيتها هي وزارة الصحة».

وذكرت أن تقرير الوفد تم التركيز فيه على موضوع التدريب، لافتة إلى أن الوفد أوضح أن الكويت لا ينقصها المعدات، انما تحتاج إلى تدريبات عملية، مؤكدة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبدت استعدادها لتنظيم دورات تدريب محلية وخارجية تكون تحت إشرافها.

وأكدت أن مجلس أقسام الطب النووي لديه الكثير من المشاريع البحثية، ومشاريع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وذلك خلال الدورة المستمرة من 2016 إلى 2020، لافتة إلى أن هذه الورشة رغم أنها غير مدرجة على خارطة هذه المشاريع، فإن من الممكن أن يوضع جزء من تدريباتها ضمن هذه المشاريع قصيرة المدى.

وقالت: «بدأنا في هذه الورشة تقييم استعدادات وزارة الصحة، والخطوة القادمة المتوقع عقدها في بداية السنة الجديدة ستكون عن استعدادات الدولة كلها، على مستوى أكثر من 20 جهة مشمولة بخطة الطوارئ، مثل الصحة، الدفاع المدني، وزارة الداخلية، الكهرباء والماء، والجمارك، وغيرها».

وذكرت أن اللجنة المنظمة التي كانت في استقبال هذا الوفد تضمنت كلا من: مستشار الطب النووي في مستشفى مبارك محمود الفيلي، رئيس مجلس أقسام الطب النووي إيمان الشمري، استشاري الطوارئ في مستشفى العدان رضا جنة، المهندس وليد الشجاعي من الدفاع المدني، المهندسين فاضل غلوم ومحمد شعبان من إدارة الوقاية من الإشعاع، د. جيهان الشمري من كلية الطب، والمستشار بمعهد الكويت للأبحاث العلمية علي بوصحة.