خرج المنتخب الوطني من بطولة كأس آسيا خالي الوفاض، بعد خسارته أمام نظيره الكوري الجنوبي أمس صفر-1، في الجولة الثانية من المجموعة الأولى لكأس آسيا، ليودع البطولة مبكرا.

Ad

ودع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بطولة كأس آسيا من دورها الأول، إثر الخسارة من منتخب كوريا الجنوبية بهدف دون رد، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس آسيا، بعد أن خسر في الافتتاح أمام أستراليا بنتيجة 1-4، بينما تأهل المنتخب الكوري لدور الثمانية، بعد أن رفع رصيده من النقاط إلى 6.

وستكون الجولة الأخيرة من المجموعة أقل أهمية، حيث ستحدد مباراة كوريا مع استراليا التي اكتسحت عمان وضمنت تأهلها لتحديد المركزين الأول والثاني، علما أن منتخب الكانغرو يكفيه التعادل بأي نتيجة لتصدر المجموعة، في المقابل فإن لقاء الأزرق مع عمان سيكون تحصيل حاصل.

المطوع احتياطي

ولعب الازرق بطريقة 4-5-1، ودفع مدربه نبيل معلول بتشكيل يتكون من حميد القلاف لحراسة المرمى، وعامر المعتوق ومساعد ندا وفهد الهاجري وفهد عوض لخط الدفاع، وعبدالله البريكي وعلي مقصيد وفهد الأنصاري وعبدالعزيز المشعان وسلطان العنزي في خط الوسط، ويوسف ناصر لخط الهجوم.

وأبقى معلول بدر المطوع على مقاعد البدلاء، وكذلك حسين فاضل رغم تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الاسترالي، بينما كانت مشاركة اللاعب عبدالله البريكي مفاجأة للكثيرين، خصوصا أنه كان بعيدا عن الصورة في الفترة الماضية.

وجاء الشوط الأول دون المستوى مع أفضلية نسبية لمصلحة المنتخب الكوري، وندرت فيه الهجمات على المرميين بشكل لافت للنظر، ولم تشهد الدقائق العشرين الأولى شيئا يذكر من قبل الفريقين، باستثناء تمريرات قصيرة للاعبي كوريا، مع تمركز جيد للاعبي المنتخب الوطني، الذين دافعوا من منتصف الملعب تقريبا، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، رغم أن الفريق لم ينفذ هجمة مرتدة وحيدة، باستثناء الهجمة التي قادها عبدالعزيز المشعان في الدقيقة 24، ومرر خلالها طولية إلى يوسف ناصر، أخطأ المدافع جانج هيون لتصل الكرة إلى ناصر الذي انفرد بالمرمى في الثلث الأخير من الملعب، بيد أن هيون تدارك موقفه في الوقت المناسب ليبعد الكرة.

وشهدت الدقيقة الـ30 الهجمة الأولى للمنتخب الكوري، حيث تلقى لي كيون هو تمريرة طولية، انفرد على أثرها بحميد القلاف، الذي ارتدى قفاز الإجادة وأبعد الكرة إلى ركنية بصعوبة.

وفقد لاعبو المنتخب الوطني تركيزهم في الدقيقة 36، الأمر الذي كلفهم غاليا، حيث مرر تشا دو ري، تمريرة عرضية متقنة ارتقى لها نام تي هي وسط حالة من "السرحان" انتابت المدافعين، واسكنها برأسية متقنة في شباك القلاف، ولم تشهد الدقائق المتبقية جديدا، لينتهي الشوط الأول بتقدم كوريا بهدف دون رد.

شوط الفرص المهدرة

ومع بداية الشوط الثاني، ضغط لاعبو كوريا بغية إحراز هدف مبكر يجهزوا به على اللقاء، غير أن لاعبي الأزرق عادوا بسرعة إلى أجواء اللقاء، وقدموا شوطا هو الأفضل لهم منذ فترة طويلة، لكن عابهم إهدار الفرص السهلة تباعا، إلى جانب غياب التوفيق في أكثر من لعبة، كانت كفيلة بقلب النتيجة رأساً على عقب.

وفي الدقيقة 48 أطلق مقصيد تسديدة مدوية بيمناه تصدى لها القائم الأيمن للحارس جونغ سنغ، وبعد دقيقتين مرر فهد عوض عرضية من ركلة حرة مباشرة، وصلت إلى فهد الهاجري المتواجد على بعد خطوتين فقط من المرمى، لكن الكرة مرت من أمامه بغرابة شديدة.

وفي الدقيقة 58 عاود علي مقصيد التسديد، حيث مر بمهارة من المدافع تشا دو ري ليتوغل داخل المنطقة، لكن تسديدته علت العارضة بقليل، ثم بعرضية من عبدالعزيز المشعان ارتطمت بأقدام مدافعي كوريا، لتصل الكرة إلى عبدالله البريكي ليسدد بدوره من الوضع طائرا في الشباك الخارجية.

ومنحت هذه الفرص الأزرق الثقة بالنفس، ومن ثم بات ندا قويا للمنتخب الكوري، الذي جاءته التعليمات من خارج الخطوط بضرورة معاودة الهجوم مجددا، لتخفيف الضغط عن خط الدفاع، ونجح حميد القلاف في الزود عن مرماه ببسالة.

واجرى نبيل معلول ثلاثة تغييرات في أوقات متقاربة، حيث استهل تبديلاته بنزول بدر المطوع بدلا من سلطان العنزي في الدقيقة 64، وفيصل زايد بدلا من عبدالله البريكي، وأخيرا فيصل العنزي مكان يوسف ناصر.

وشهدت الدقائق الأخيرة تبادل الهجوم بين الفريقين، لكن بقي الحال على ما هو عليه، ليخسر المنتخب الوطني بهدف دون رد، ومن ثم ودع البطولة من دورها الأول، إذ إن نتيجة لقاء الفريق مع عمان في الجولة الثالثة لن يكون لها تأثير على جدول الترتيب.

معلول راضٍ عن الأداء ويؤكد: المستقبل أفضل

أبدى مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم نبيل معلول رضاه عن مستوى الأداء الذي قدمه لاعبو "الأزرق" أمام المنتخب الكوري الجنوبي، في بطولة كأس آسيا المقامة بأستراليا، رغم الخسارة بهدف نظيف.

وقال معلول في مؤتمر صحافي عقب اللقاء:" ظهر الأزرق أفضل حالاً من اللقاء السابق أمام منتخب أستراليا لاسيما من حيث الانضباط التكتيكي والمهارة، ولم يكن منتخب كوريا الجنوبية أفضل منه".

وأضاف: "سيطر المنتخب على معظم مجريات المباراة وظهر بمستوى جيد شكَّل من خلاله خطورة حقيقية على الفريق الخصم.

وذكر أن "اللاعبين قدموا مباراة تعد الأفضل لهم منذ سنوات" مؤكداً أن المنتخب الكويتي سيكون له مستقبل جيد ومشرف في الاستحقاقات القادمة.

وذكر أنه اعتمد في خطته أمام كوريا الجنوبية على طريقة اللعب "3-4-3" موضحاً أن هذه الخطة كانت مناسبة وأظهرت مستوى تصاعدياً خلال مجريات اللقاء، رغم الإصابات والاعتذارات وضعف الحالة البدنية للاعبين.

وأكد أنه حث لاعبي الأزرق في منتصف الشوطين على المبادرة بالضغط على حامل الكرة والهجوم على مرمى الفريق الخصم دون التفكير بشبح الخروج من البطولة الآسيوية.

ووعد معلول بتقديم الأفضل للمنتخب الكويتي في الاستحقاقات المقبلة، موضحاً أنه حرص خلال الفترة القصيرة من تسلّمه الإشراف على الفريق على تطوير الجوانب المهارية والفنية للاعبين.

وحول اللقاء الأخير أمام سلطنة عمان، قال معلول، إنه يسعى إلى التحضير جيداً للقاء والفوز على المنتخب العماني، الذي تمكن من التغلب على منتخب الكويت بنتيجة خمسة أهداف مقابل لاشيء في بطولة كأس الخليج الأخيرة، وتقديم صورة إيجابية عن الكرة الكويتية في المحفل الآسيوي.

عوض: سنلعب أمام عمان لتحسين الصورة

قال اللاعب فهد عوض إن الأزرق قدم أداء جيداً خلال مباراته مع كوريا الجنوبية، حيث نجح لاعبوه في إجبار المنتخب الكوري على الدفاع في أوقات كثيرة من زمن اللقاء غير أنه نجح في النهاية في حسم الأمر لمصلحته.

وأضاف عوض، في تصريح : "50 في المئة من لاعبي المنتخب الوطني لا يمتلكون الخبرة الدولية، والدليل أن أغلبهم شارك في 10 مباريات دولية فقط"، مشيراً إلى أن المنتخب سيدخل مواجهته المقبلة في الجولة الثالثة أمام المنتخب العماني بغية تحقيق الفوز دون سواه، وذلك من أجل تحسين صورة الفريق ووضعه في المجموعة، والظفر بالمركز الثالث.

واختتم التصريح موجهاً شكره إلى زملائه اللاعبين على الجهد الذي بذلوه طوال اللقاء، وتهديدهم لمرمى كوريا في أكثر من مناسبة، لا سيما في الشوط الثاني.

المطوع يطالب بالحفاظ على اللاعبين الجدد

أرجع مهاجم منتخب الكويت لكرة القدم بدر المطوع الهزيمة امام كوريا الجنوبية الى حجم الضغوطات الكبيرة التي عاناها الأزرق قبل المباراة.

وقال المطوع، بعد المباراة، إن "الأزرق كان يستحق الخروج بأفضل من الهزيمة في مواجهة كوريا، لاسيما ان الكويت كانت الأفضل على مدار 60 دقيقة من عمر اللقاء، وتحديدا بعد ان منيت الشباك بهدف في نصف الساعة الأولى".

وطالب المطوع الاتحاد الكويتي والقائمين على المنتخب بالحفاظ على اللاعبين الذين خاضوا منافسات البطولة، لاسيما أنهم يشاركون للمرة الأولى في بطولة بحجم كأس آسيا، وهو ما يمنحهم فرصة خدمة الأزرق لسنوات طويلة.

المشعان رجل المباراة

استحق اللاعب عبدالعزيز المشعان الحصول على لقب رجل المباراة، بعد المستوى الجيد الذي قدمه أمام كوريا الجنوبية أمس، ونال رضا الجميع.

وقال المشعان ان الأزرق فرض سيطرته التامة على مجريات اللقاء في الشوط الثاني، ولم يحالفه الحظ في تسجيل الاهداف، مؤكداً أن القادم سيكون أفضل.