انتقادات لغياب أوباما عن «المليونية»
أثار غياب الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار المسؤولين في إدارته عن "مسيرة الجمهورية" التي نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأول، انتقادات لاذعة، خصوصاً في وسائل الإعلام الأميركية.وناقشت شبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية الأميركية الغياب الأميركي في برامجها الاخبارية، وقال المحاور الذي يقدم برنامجاً عن الشؤون العامة في الشبكة فريد زكريا إن غياب كبار المسؤولين الأميركين عن مسيرة باريس خطأ.
من ناحيته، قال مراسل "سي.إن.إن" جايك تابر خلال تغطيته المسيرة أمس الأول "بصفتي أميركياً كنت أرغب لو كنا ممثلين بشكل أفضل في هذه المسيرة الجميلة".وكتبت مذيعة شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية غريتا فان سوسترن تغريدة قالت فيها: "هذا محرج حقاً. أين الرئيس أوباما؟ لماذا لم يذهب"؟! وكتبت صحيفة "نيويورك دايلي نيوز" على صفحتها الأولى متوجهة للرئيس الأميركي بالقول "لقد خذلت العالم". وكتبت مجلة "بوليتيكو" مقالاً بشأن عدم مشاركة الإدارة الأميركية في التظاهرة، منتقدة غياب أوباما.وكان وزير العدل الأميركي إريك هولدر موجودا في باريس، لكنه لم يشارك في المسيرة، بينما كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري يقوم بزيارة الى الهند. ولم يكن أي حدث مدرج على جدول أعمال أوباما أو نائبه جو بايدن ذلك اليوم.ومثلت السفيرة الأميركية في فرنسا جاين هارتلي لادها في المسيرة التي حضرها أكثر من 50 زعيما ومسؤولا من دول عدة بينهم رؤساء ورؤساء حكومات وملوك.وأعلن كيري أنه سيزور فرنسا يوم الخميس، وقلل من شأن الانتقادات لإدارته، معتبراً أن "العلاقة مع فرنسا ليست مرهونة بيوم أو بلحظة خاصة"، مضيفا "أنها علاقة متواصلة تمد جذورها عميقا في القيم المشتركة، وخصوصاً الالتزام بحرية التعبير".(واشنطن ـ أ ف ب، رويترز)