أبل: أوقفنا السكن العمودي في «صباح الأحمد» لإعادة دراسته

نشر في 01-12-2014 | 00:16
آخر تحديث 01-12-2014 | 00:16
No Image Caption
خلال لقاء مفتوح بديوان محافظة الفروانية وحضور حشد من المسؤولين والمواطنين
في لقاء مفتوح أمس بديوان محافظة الفروانية، وحضور حشد من المسؤولين والمواطنين، قدم أبل جردة شبه شاملة عن المشاريع الإسكانية وتطوراتها في الكويت.

كشف وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر ابل ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية اوقفت السكن العمودي في مشروع مدينة صباح الاحمد رغم انه جاهز للطرح لاعادة دراسة كيفية عمل مشاريع البناء العمودي، مبينا ان المؤسسة الان تعيد فلسفة الرعاية بحيث تدخل وتبني او لا تبني، مشيرا الى انه من خلال القانون 113 سيدخل المطورون العقاريون لتقديم الوحدات السكنية كبيوت مبنية.

وقال ابل، خلال حضوره اللقاء المفتوح في ديوان محافظة الفروانية صباح امس ان البناء العمودي قد يكون ناجحا لفئات معينة، مبينا ان المؤسسة تعمل على معرفة الطريقة والتصاميم المناسبة لجذب المواطنين، مبينا انه من خلال الفلسفة الجديدة من خلال ادخال المطورين العقاريين للبناء العمودي نتوقع ان يحظى ذلك بالنجاح باضافة شكل وتصاميم متميزة، مشيرا الى ان البناء العمودي في شقق شمال غرب الصليبيخات وشقق جابر الاحمد قائم وهناك مشروع مطروح بعدد محدود يقارب 800 شقة يعمل فيه الان في جابر الاحمد غير المعلن عنها سابقاً.

واضاف أن مشاريع السكن العمودي ضمن مشروع شمال غرب الصليبيخات لقيت الآن اقبالا كثيفا من المواطنين خاصة بعد رفع تاريخ التخصيص مؤخرا عليها، مضيفا أن السكن العمودي يحتاج ان يكون جاذبا للمواطنين خاصة أن كل منطقة لها قيمتها وشموليتها حيث يجب ان يكون موضوع تعدد الوحدات السكنية متوافر وموجود في الدولة.

«غرب عبدالله المبارك»

وعن غرب عبدالله المبارك، قال ابل ان البنية التحتية في مدينة غرب عبدالله المبارك يسير بالطريق السليم وبوتيرة صحيحة وجاهزة لطرح المناقصات، مبينا ان العمل من قبل المقاول سيسير في موقع المشروع خلال شهر يوليو القادم ومدة المناقصة ستكون 24 شهرا، مشيرا إلى أن المناقصة ستكون موزعة على ثلاثة أقسام اثنان منها لتجهيز 5000 قسيمة وثالث معني بالكهرباء.

وذكر أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية انتهت من تركيب وتجهيز محطات الكهرباء الثانوية ضمن مشروع مدينة جابر الأحمد السكنية وأن الامر الآن مرتبط بدور وزارة الكهرباء في ربطها بالمحطات الرئيسية حيث ان المتوقع وصول التيار الكهربائي للمدينة في الربع الثاني من عام 2015 بعد أن كانت في الربع الاول.

وتابع أن المؤسسة تسير في الاتجاه الصحيح في مشروع المطلاع، مؤكدا أنها تقوم بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات بشكل ملتزم حيث من المتوقع ان تحتوي على 25 ألف وحدة سكنية.

«من باع بيته»

وحول قانون من «باع بيته»، قال ابل انه تم تقديم اقتراح لحل مشكلة الأسر التي تجد صعوبة في السكن وتصرفت في البيت الذي تم توفيره لها من قبل الرعاية السكنية حيث تم النظر إلى الموضوع، ولكن هناك قانونا واضحا فيه العدل والمساواة هما الاساس، مؤكدا ان ما تم تقديمه في مجلس الامة كان فيه شبهة دستورية، فتم تقديم اقتراح بأن المواطن يستفيد من السكن بالايجار او الانتفاع، وسيناقش هذا الامر في الجلسة القادمة، حيث لاقى هذا الاقتراح القبول لكنه بحاجة الى توضيح اكبر، ومن سيستفيد من هذا القانون شريحة محددة من أصحاب البيوت.

وفيما يتعلق بمشروع غرب عبدالله المبارك والخلاف مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية حول 600 قسيمة تقع ضمن المشروع، أشار الى ان المؤسسة قامت بمخاطبة وزير النفط رئيس المجلس الأعلى للبيئة علي العمير بشأن القسائم مشيرا الى أنه تم تشكيل لجان مختصة من قبل المؤسسة مؤكدا في الوقت نفسه الاهتمام بإيجاد مناطق سكنية جديدة واتاحة المجال لاكبر عدد من المواطنين مثل منطقة جنوب سعد العبدالله التي ستحوي 40 ألف وحدة سكنية.

منطقة خيطان

وأفاد بأن اراضي منطقة خيطان الواقعة في القطعة الرابعة هي الان بحوزة وزارة المالية حيث تم التشاور مع بنك الائتمان في بعض الأمور المعنية بها، مشيرا إلى ان المؤسسة شكلت لجنة أخرى بالتعاون مع وزارة الداخلية لمتابعة شؤون بعض المنازل الموجودة في القطعة الثالثة والرابعة من خيطان والتي في حوزة المؤسسة.

وختم حديثه بأن المؤسسة تسير في اتجاهين: الاول هو عدم توقف التوزيعات بحيث نسابق الطلبات وقوائم الانتظار الموجودة، والاسكان بحاجة الى اعادة دراسة من ناحية فلسفة الرعاية السكنية، فاليوم كثير من المواطنين لديهم مقدرة على شراء بيت، لكن بعض الامور لا تتوفر، أما الخط الثاني فهو خط استراتيجية واضحة للرعاية السكنية بحيث لا يكون للمواطن خيار واحد هو الرعاية السكنية وانما سوق فيه كل الخدمات والمنتجات، حيث ان المؤسسة اليوم تمتلك اكبر عدد من الاراضي التي توفر مئات الالاف الوحدات السكنية.

أمن الأسرة الكويتية

من جانبه، أكد محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود أن القضية الإسكانية تأتي في مقدمة المشكلات الكثيرة التي يعانيها المجتمع الكويتي، لاسيما أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بأمن واستقرار الأسرة الكويتية، نظرا لانعكاساتها على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف في كلمته خلال اللقاء المفتوح مع وزير الدولة لشؤون الاسكان ياسر أبل بديوان عام المحافظة وحضور المدير العام للمؤسسة العامة للرعاية السكنية بدر الوقيان وقيادات الوزارة وأعضاء حملة ناطر بيت ومختاري مناطق المحافظة والجهات المعنية والوجهاء وأهالي المحافظة، أن القيادة السياسية تولي اهتماما بالغا لهذه القضية بشكل خاص لأنها تهم شريحة كبيرة من المجتمع، معربا عن أمله في تذليل كل الصعوبات والمشكلات التى يعانيها أهالي محافظة الفروانية بشكل خاص وبقية المحافظات الأخرى بشكل عام.

وشدد الحمود على ضرورة تكامل جميع الجهات والقدرات والخبرات من أجل تحقيق تطلعات المواطنين على جميع الصعد، لافتا إلى أن الجهد يجب أن يكون على مختلف المستويات وهو أمر واجب على عاتق الجميع لتحقيق هدف أن يكون هنالك منزل لكل فرد.

600 قسيمة

وأكد الحمود أنه سيدفع باتجاه حل الـ600 قسيمة في مشروع غرب منطقة عبدالله المبارك، مبديا ثقته بوزير النفط علي العمير لحل مسألة القسائم العالقة في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، لافتا إلى أنه سيجري اتصالات فورية معهما لحل هذه المسألة.

واختتم الحمود حديثه شاكرا الوزير أبل وجميع الحضور على تلبيتهم الدعوة لزيارة المحافظة والاستماع إلى الآراء حول هذه القضية المصيرية، معربا في الوقت ذاته عن ثقته بالقائمين على القضية الاسكانية برئاسة الوزير أبل خاصة في ظل الدعم المطلق لسمو رئيس مجلس الوزراء.

back to top