هادي يتلقى دعماً أممياً والحوثي يرفض نقل الحوار
* بن عمر محبط من الحوثيين... والقاهرة تنفي استضافة ممثلين عنهم
تلقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعما من مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مساء أمس الأول، استمع خلالها لإيجاز من المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر.وأكد المجلس دعمه لهادي بصفته الرئيس الشرعي، بينما شارك الآلاف في مسيرة حاشدة مؤيدة لـ "الشرعية" في محافظة تعز وسط البلاد.ولاحقاً، أكد بن عمر لدى وصوله إلى عدن أمس لمقابلة هادي أن الأمم المتحدة متمسكة بالحل السلمي للأزمة، وأنها تدعم الحوار الذي لا يضفي الشرعية على ممارسي العنف ولا ينقص من شرعية هادي.وقال إنه أبلغ مجلس الأمن أمس الأول خيبته من عدم تنفيذ الحوثيين القرار الأممي الصادر في فبراير الماضي، والذي طالبهم برفع الحصار عن المسؤولين والتخلي عن المظاهر المسلحة في صنعاء.واتهم عناصر متطرفة من مختلف الأطراف بالعمل على إفشال المحادثات. وجدد بن عمر تأكيده أنه لا يمكن لأي طرف أن ينجح في فرض سيطرته بالقوة على كامل أجزاء اليمن، وقال إن الذين يعتقدون جدوى الخيار العسكري سيطيلون أمد الأزمة ويدفعونها نحو المسار الذي تشهده كل من ليبيا وسورية.كما التقى هادي، أمس، السفير البريطاني الجديد الذي أكد دعم بلاده للسلطات اليمنية الشرعية.وغداة دعوة هادي لنقل الحوار اليمني إلى مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض، رفض حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيون الدعوة واتهماه بقيادة مؤامرة ضد البلاد، في ظل أنباء عن سعي سلطنة عمان لاستضافة جلسات الحوار.واعترضت الجماعة الحوثية على دعوة الجامعة العربية لهادي لحضور مؤتمر القمة المقرر نهاية مارس الجاري.من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أمس، ما تناولته بعض وسائل الإعلام بشأن قيام وفد ممثل لجماعة الحوثيين بعقد لقاءات مع المسؤولين في وزارة الخارجية. وأكد دعم القاهرة لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية من أجل وحدة الأراضي اليمنية.على صعيد منفصل، أصيب مسلحان يتبعان "الحراك الجنوبي" الانفصالي، أمس، بعد نصب كمين مسلح استهدف دوريتين عسكريتين في قرية الرويد في منطقة ردفان بمحافظة لحج جنوبي البلاد.(عدن، صنعاء ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)