«إنجاز العرب» تختتم مسابقة الشباب رائدي الأعمال 2014
رعاية سامية لاحتفال مرموق بالتعاون مع وزارة شؤون الشبابالعبدالله: قطاع الشباب يحظى برعاية سمو الأمير لأهميته في صنع الحاضر والمستقبل
عمر الغانم: اليوم يحصد الشباب المشاركون ثمرة جهود 12 شهراًبرعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اختتمت مؤسسة إنجاز العرب فعاليات مسابقة إنجاز العرب للشباب رائدي الأعمال لعام 2014، التي أقيمت في فندق كويت ريجنسي مساء أمس الأول، وتلاها حفل توزيع الجوائز على الطلبة الفائزين بالمسابقة، بناء على ما حققته شركاتهم من نتائج وإنجازات مميزة.أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الشيخ محمد العبدالله أن استضافة الكويت للاحتفال الثامن لمؤسسة انجاز العرب بتوزيع جوائز المؤسسة للشباب رائدي الاعمال لعام 2014، بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب، والذي يقام للعام الثاني على التوالي تحت رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، قائد العمل الانساني، تأتي تأكيداً لإيمان سموه بأهمية قطاع الشباب في صنع حاضر ومستقبل الامم والشعوب.وقال العبدالله، في كلمة له خلال حضوره حفل اختتام «مسابقة إنجاز العرب للشباب رائدي الأعمال 2014»، الذي اقيم في فندق كويت ريجنسي مساء أمس الأول، وتلاه حفل توزيع الجوائز على الطلبة الفائزين بالمسابقة، بحضور وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، والرئيس التنفيذي لمجموعة صناعات الغانم رئيس مجلس إدارة إنجاز الكويت العضو في مجلس إدارة مؤسسة إنجاز العرب عمر الغانم، وعدد من الشخصيات مساء أمس الاول، إن «ترسيخ ثقافة الريادة ونشرها بين قطاعات الشباب في الوطن العربي، والتي تتبناها مؤسسة انجاز العرب منذ تأسيسها عام 1999 من خلال المنظومات التعليمية المتنوعة، يمثل تحديا حقيقيا لولوج قمة التطور والنماء في كل مجالات الحياة، واعتمادا على القوى الشبابية ودورها المأمول في منظومة التنمية لمواكبة دول عالمنا العربي وركب الحضارة والتطور العالمي».واضاف ان الرؤية الشاملة التي يرتكز عليها التعاون الجاد والمثمر بين وزارة الدولة لشؤون الشباب ومؤسسة انجاز العرب تعمل على افساح المجال امام الابداعات الخلاقة لمواهب الشباب وقدراتهم التي لم تستثمر بعد في كل مجالات الاعمال، بما يكفل تحديد عوامل ومواطن نجاح حقيقية تساعد على اكتشاف فرص عمل جديدة لتساهم في تنوع وتطوير مداخيل الاقتصادات الوطنية الذي يمثل مطلبا عربيا راهنا.رعاية ودعمواكد العبدالله ان القيادة السياسية العليا، وعلى رأسها سمو الامير الشيخ صباح الاحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، تولي شباب الكويت كل اشكال الرعاية والدعم، باعتبارهم شركاء اساسيين في منظومة تطوير وتنمية البلاد، وهو ما كان من نتائجه إنشاء وزارة دولة للشباب بالكويت لاول مرة في تاريخ تشكيل الحكومات الكويتية، ما يمثل تعبيرا حقيقيا عن عمق وصدق الايمان بأهمية الشباب ودورهم في بناء الوطن واستقراره.واردف ان من اولويات وزارة الدولة لشؤون الشباب دعم مبادرات الشباب لما يمثلونه من ثروة حقيقية تستحق كل الدعم والتشجيع من خلال تعزيز الشراكة بين الوزارة وكل المؤسسات داخل وخارج الكويت، بهدف تشجيع الشباب على استثمار وقت فراغهم لما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع، واحتضانها المشاريع المبتكرة والابداعية، وتقديم كل اشكال الدعم المادي واللوجستي والاعلامي للشباب المبادرين والمبدعين لدفع مهاراتهم وصقل مواهبهم في شتى المجالات.حقيقة تاريخيةوشدد العبدالله على أن دور الشباب في صنع الحضارة الإنسانية يؤكد أن الاستثمار في الإنسان، خصوصاً القطاعات الشبابية، يمثل الملاذ الآمن للامم والشعوب في التنمية والتطور، والأمن والاستقرار والرخاء، والتنمية المستدامة، قائلاً: «انطلاقاً من هذه الحقيقة التاريخية قامت وزارة الدولة لشؤون الشباب بإطلاق واحتضان ودعم عشرات المبادرات من خلال استراتيجية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء موقع الكتروني لاستقبال طلبات الشباب الراغبين في دعم المبادرات والمشاريع الشبابية، في خطوة أساسية لتعزيز دور الشباب الإيجابي في المجتمع وتطوير مهاراتهم وإبداعاتهم المختلفة».وأضاف أن «احتفال اليوم بتكريم كوكبة من شباب الكويت رائدي الاعمال الفائزين بجوائز مؤسسة إنجاز العرب لعام 2014 يمثل ثمرة تعاون وجهد بناء بين وزارة الدولة لشؤون الشباب ومؤسسة انجاز العرب»، مهنئاً شباب وشابات الكويت الفائزين بجوائز المؤسسة هذا العام».دور الشباببدورها، قالت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح: «إن رعاية وزارة الدولة لشؤون الشباب لهذا الحدث تأتي انطلاقا من دورها في تبني مشاريع الشباب الرائدة، والمساهمة في تحويلها إلى حيز الواقع من خلال دعمهم بكل الوسائل والسبل الممكنة لتحقيق الغاية والهدف الذي أنشئت من أجله وزارة الشباب، وإيماناً بدور المجتمع الشبابي في بناء مستقبلهم، وفي الوقت ذاته تهيئتهم وتأهيلهم للقيام بالأعباء التي تنتظرهم ليأخذوا دورهم كاملا في مسيرة تطوير الكويت وتنميتها» .وأكدت أن رعاية الوزارة تأتي إيماناً منها بالدور المهم الذي تقوم به مؤسسة إنجاز في سبيل تطوير مهارات الأجيال القادمة ورواد الأعمال في البلاد، من خلال البرامج التي تثري خبرات الطلبة العملية وتطور مهاراتهم وتزرع الحماس بداخلهم تجاه حياتهم العملية.وقالت: «لا يخفى عليكم أن معدلات البطالة بازدياد في مختلف دول العالم، ولهذا فإن الحلول المطروحة لاستغلال الطاقات الشبابية بالأسلوب الأمثل تكون عبر فتح أبواب الإبداع وتوجيههم نحو مشاريع جديدة يجدون فيها أنفسهم، ويحققون فيها ذواتهم وفي الوقت نفسه يفيدون به بلدهم ومجتمعهم».أفكار مبتكرةوأكدت الشيخة الزين أن وزارة الدولة لشؤون الشباب تفتح أبوابها لكل المبادرات الشبابية لدراسة هذه المبادرات واحتضانها ودعم الأفكار المبتكرة وتوفير النصح والإرشاد لهم، ومن ثم تحويلها إلى مجالات عمل جديدة.وأشادت بمسابقة «إنجاز العرب للشباب رواد الأعمال» التي تسهم في حث الشباب على الابتكار واحتضان مهاراتهم والاستثمار فيها وتأهيلهم لخوض المخاطر والاستعداد لها، وفي الوقت نفسه «أعرب عن سعادتي بإنجاح هذا النوع من البرامج المفيدة وذات التأثير الإيجابي على مستقبل الشباب المهني».واختتمت حديثها للشباب قائلة: «بوركت انجازاتكم، وابداعكموعطائكم لوطنكم، وبوركت افكاركم بما فيها رفعه وتميز للجميع، واهنئكم على كل ما تقدمونه من تميز ملموس، ليكون خير مثال للكل، استمروا في هذا العطاء وتقديم هذه المهارات، استمروا بجعلنا فخورين بما تقدمون. لا تكفي كلمات الشكر والتشجيع بحقكم، بوركتم على كل ما تقدمونه، ولكم منا كل التشجيع والفخر دائماً».ثمرة جهودمن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة صناعات الغانم ورئيس مجلس إدارة إنجاز الكويت العضو في مجلس إدارة مؤسسة إنجاز العرب عمر قتيبة الغانم، أن «الجوائز المقدمة ثمرة جهود بذلت طوال الـ12 شهراً الماضية»، مضيفا: «ماذا تعني لي إنجاز؟ تتلخص وجهة نظري الشخصية في تلك المؤسسة في كلمتين هما (تمكين الشباب) وأما للكثيرين فتعتبر إنجاز ثلاث كلمات هي (تحديد ملامح المستقبل).وقال الغانم «إذا قمنا بدمج المفهومين فإننا نلخص اهمية الدور الذي تلعبه كمؤسسة وكقضية ليس فقط لمستقبل الكويت، بل لغد منطقة الخليج بوجه عام»، مشيرا إلى مقولة العالم الأميركي الان كاي الرائد في صناعة اجهزة الكمبيوتر «إذا أردت أن تتنبأ بالمستقبل فقم بتشكيله»، قائلاً «كان يتحدث كاي عن علم الكمبيوتر ومستقبله ولكن وصفه ينطبق على هذه المؤسسة العظيمة، فكشراً لمؤسسة انجاز التي لم تدعنا نحلم فقط بمستقبل افضل لمنطقة الشرق الأوسط ككل بل نسهم بشكل فعال في رسم ملامحه». دور حيويوذكر الغانم أن «الكثيرين يعلمون أن إدارة الأعمال بطرق ناجحة وفعالة لم تتطلب ما هو أبعد من الشهادات الدراسية فقط، بل تحتاج الى شغف حقيقي والتزام وإصرار وثقة ويقين، ولابد ان تكون على يقين بأهمية ما تقومون به، فإن إنجاز تجيد هذا الدور الحيوي من خلال منح الأمل والثقة وزرعها الثقة في نفوس الطلبة في حياة أفضل ومستقبل اكثر ازدهاراً، وان احلامهم يمكن إدراكها وتحقيقها، ليس في اوروبا ولا آسيا بل هنا في وطنهم الحبيب».وقال: «كما تعلمون أن منطقة الشرق الأوسط لديها أعلى نسبة تعداد سكاني شبابي على مستوى العالم، الأمر الذي يتطلب توفير ما يزيد على 90 مليون فرصة وظيفية خلال العقد القادم لتفادي ظاهرة البطالة بين الشباب، وهي فرص لن تتمكن الحكومات بأي حال من إيجادها، كما لم تتمكن الشركات القائمة من توفيرها بالكامل، بل فقط من المساهمة في تقديم بعض منها.ويبقى السؤال «كيف سيتم توفير تلك الوظائف؟»، موضحاً أنه لابد من الإقرار بأن الكثير من تلك الفرص لا يمكن توفيره إلا عن طريق الشركات والمشروعات الجديدة، ولهذا السبب نجتمع في هذا الجمع للاحتفال بنواة المشاريع العربية، حيث نكرم للعام الثامن على التوالي أفضل شركات طلابية مبتكرة وحيوية في المنطقة.وأكد افتخاره بما حققوه كمؤسسة من نتائج على مستوى الكويت، فقد تمكنوا خلال العقد الماضي من تدريب ما يزيد على 31 ألف طالب وطالبة في أكثر من 60 مدرسة وجامعة محلية، موضحاً أنه لم يكن لتلك النتائج أن تتحقق لولا التزام وعطاء اعضاء مجلس الإدارة والمتطوعين القائمين على تقديم مختلف المناهج للطلبة، قائلاً إنه بالإضافة الى شركائنا الكرام الذين يسّروا حضورهم ومشاركاتهم في الحدث المهم، فإن الأهم هو أن نستمر في العل الجاد سعياً نحو تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم وتنمية مواهبهم.رنا النيباري: ساهمنا في تعليم مليوني طالب قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة إنجاز الكويت رنا النيباري: تعد المسابقة واحدة من أهم الأنشطة الرئيسية التي تنظمها مؤسسة إنجاز العرب على المستوى الإقليمي. وأود أن أتقدم بالتهنئة للفرق الفائزة وجميع الطلاب الذين استفادوا من برامج مؤسسة إنجاز. إن برامج إنجاز العرب هي بمنزلة تشجيع للطلبة الذين يدركون القيمة والفائدة، ونحن نتطلع إلى مشاركة المزيد من الطلاب في جميع أنحاء المنطقة كل عام للاستفادة من برامج مؤسسة إنجاز العرب».وأضافت: «وفي العقد الماضي، ساهمت إنجاز العرب في تعليم ما لا يقل عن مليوني طالب وطالبة. وبفضل أكثر من 22 ألف متطوع ستسعى «إنجاز العرب» لمواصلة تقديم أحدث البرامج التعليمية ولعب دور فعال في تثقيف وتجهيز الشباب في جميع أنحاء المنطقة.سلطي: نسعى إلى إحداث الفرق في حياة طلابناقالت الرئيسة التنفيذية لإنجاز العرب ثريا سلطي: «إن هذا الاحتفال لا يعد فقط تكريما لإنجازات طلابنا البارزة فقط ، بل تكريم لجميع الشباب الطموح من مختلف أنحاء المنطقة المشارك في برامج إنجاز لهذا العام. نسعى كمؤسسة إلى إحداث الفرق في حياة طلابنا، من خلال إعدادهم وتأهيلهم بشكل جيد وإكسابهم المهارات اللازمة والمعرفة المطلوبة التي تساعدهم على تحقيق النجاح في حياتهم المهنية كي يصبحوا رواد وقادة أعمال المستقبل».وأضافت سلطي: «اليوم يمكننا أن نلمس هذا التغيير الذي طالما سعينا إليه، من خلال أفكار الطلبة المبتكرة، وما يبذلونه من جهد أتى بالثمر العظيم. كما يسرني أن أتقدم بالشكر لشركائنا والشركات الراعية الذين واصلوا مساهماتهم الفعالة في سبيل نجاح هذه المسابقة السنوية ودعمهم لنا، ومشاركتهم في رؤية برامج إنجاز العرب لتطوير قدرات الشباب».آلية التقييم والتحكيمخضع المشاركون من فئة الجامعات للجنة التحكيم المكونة من الرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا في شركة هيل آند نولتون ستراتيجيز، السيدة شونا ماكغيكن، والسيد ميشيل فتال نائب رئيس شركة فتال القابضة، والسيد أحمد الشقيري المذيع التلفزيوني المعروف، والرئيس التنفيذي لشركة آرام الإحسان، والشيخة هنادي آل ثاني، عضو مجلس إدارة مؤسسة إنجاز العرب والمؤسس عضو مجلس إدارة شركة أموال، والسيد عبدالكريم عبدالنصر، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة إنجاز العرب.أما المشاركون من فئة المدارس فقد خضعوا للجنة التحكيم المكونة من كل السيدة سلمى الحجاج، المدير العام للموارد البشرية لدى بنك الخليج، والسيد رمزي عبدالجابر، العضو المنتدب في إنفستكورب، والسيد طه خليفة، المدير الإقليمي لشركة إنتل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.«نبوغ إز جينيس» أفضل شركة طلابية و«جو كيدز» أفضل منتج مبتكر تم الإعلان خلال الحفل عن الفرق الفائزة في المسابقة السنوية الثامنة لرائدي الأعمال 2014، حيث حصل فريق نبوغ إز جينيس من السعودية على جائزة أفضل شركة طلابية لعام 2014، المقدمة من بنك الخليج عن فئة المدارس، بينما حصد فريق دواير استديو من مصر على نفس الجائزة عن فئة الجامعات.وقد حصل فريق ريسيكل كوفي من المغرب على لقب أفضل شركة طلابية ذات أثر اجتماعي لعام 2014 عن فئة المدارس، وحصل فريق جذور من عُمان على الجائزة نفسها عن فئة الجامعات، الجائزة مقدمة من شركة صناعة الكيماويات البترولية. وفاز فريق جو كيدز من الكويت بجائزة أفضل منتج مبتكر لعام 2014 عن فئة المدارس، بينما حصل فريق يلينا كاندل من تونس على الجائزة نفسها عن فئة الجامعات، وحصل فريق سن لايت من فلسطين على جائزة أفضل خدمة عملاء ملحوظة، والتي تمولها مؤسسة سيتي، وأخيراً وليس آخراً حصد فريق دواير استديو من مصر على جائزة FedEx Access لعام 2014.