المطيري لـ الجريدة.: طول الفترة المستندية أبرز التحديات أمام وزارة الشباب
قال الوكيل المساعد لقطاع تنمية الشباب في وزارة الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، إن أبرز التحديات التي تواجهها الوزارة - حديثة التأسيس - ما يتعلق بخضوع الجهاز الحكومي لكل سياسات وإجراءات وقوانين العمل الحكومي التي تتسم بالدقة وطول فترتها المستندية، علاوة على صعوبات تتعلق بالضغط الشعبي بغية تحقيق إنجازات سريعة، «مع كل تفهمنا لأحقية هذه المطالب».وأضاف المطيري في حوار مع «الجريدة»: «نعمل بكل ما لدينا من خبرة وطموح لمواجهة تلك التحديات وتحقيق ما يأمله الشارع الشبابي، وتنفيذ التوجهات الحكومية»، وفي ما يلي نص الحوار:
• في البداية حدثنا عن قطاع التنمية في وزارة الدولة لشؤون الشباب؟- جاءت الوزارة تعبيراً عن حاجة حاضر ومستقبل الكويت إلى شباب مدركين لإمكاناتهم، وواعين بقدراتهم الكامنة التي نؤمن في الوزارة بأنهم لم يحسنوا استثمارها بما يعود عليهم وعلى الكويت، من هنا جاءت أهمية أن يكون لدينا في الوزارة قطاع متكامل لتنمية الشباب، ولهذا تم استحداث هذا القطاع ليركز على مجالات تعنى بتنمية الشباب وتوفير السياسات والخدمات التي تهتم ببناء شخصية الشباب المتفردة وحضورهم على صعيد تنمية الوطن.• ما الذي تعملون عليه في هذا القطاع؟- يعنى القطاع ببناء قدرات الشبان والشابات في الكويت، وفي هذا الإطار أطلق البرنامج الوطني لبناء قدرات الشباب وتعزيز دورهم القيادي، وتم إنشاء نواة مركز بحثي يهدف إلى إيجاد قاعدة بحثية عن الشباب ولأجلهم، وتعزيز علاقتهم في المجتمع، ويعمل المركز على توفير المعلومات والبيانات الوطنية الضرورية لعملية التخطيط للبرامج والأنشطة لجميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، تساعدهم في تحليل الواقع ورسم مستقبل الكويت بالتركيز على الشباب، كما تركز إدارة الأنشطة الترويحية على اكتشاف قدرات وإمكانات النشء والشباب الكويتي، وإيجاد مساحات لهم للتعبير عن أنفسهم وهواياتهم سواء رياضية أو غيرها.العمل التطوعيوحظي العمل التطوعي باهتمام الوزارة، فتم إنشاء إدارة للعمل التطوعي تعنى بالتعاون مع كل الجهات من أجل إدارة العمل التطوعي الشبابي وتوفير فرص متعددة للشباب للتطوع وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة، وساهمت كل هذه الإدارات في إيجاد بيئة سياسات وقوانين واستراتيجيات عمل وأنظمة وطنية داعمة لتنمية الشباب وتعزيز مشاركتهم في المجتمع الكويتي بالتعاون مع المؤسسات والجهات الحكومية وغير الحكومية ، وتهتم بتعزيز قدرة الشباب على الوصول إلى المعلومات والخدمات، ومساحة العطاء في المجتمع، وثقتهم بقدراتهم وذواتهم، وكفاءاتهم ومقدراتهم، وأخيراً وليس آخراً نشر ثقافة المواطنة وتعزيز ارتقاء القيم بين الشباب وبناء شخصية وطنية للشباب معبرة عن تاريخ الكويت وريادتها ومستقبلها.أبرز الإنجازات • ما أبرز الإنجازات التي حققها قطاع التنمية منذ تأسيس الوزارة؟- عادة من الصعب الحديث عن إنجازات بالمعنى الحرفي لوزارة حديثة التأسيس، وبالمناسبة هي أول وزارة متخصصة تعنى بتنمية وتمكين الشباب في تاريخ دولة الكويت، والإنجازات بمفهومنا وحسب طموحنا تحتاج إلى وقت، وبتصورنا نحتاج ما بين ثلاث وخمس سنوات، كما عبّرت عنها استراتيجية الوزارة 2015 - 2018، لكنني أستطيع الحديث عن بداية مهمة لتحقيق الإنجاز على مستوى قطاع التنمية، فالحمدلله أطلق أخيراً مشروع الدولة التدريبي الذي بدأ بتدريب الكوادر الوطنية الشابة في الوزارات وجمعيات النفع العام عبر برنامج تدريبي مبني على مستويات ثلاثة، وقد أشرفت على وضعه نخبة من المتخصصين الأكاديميين في جامعة الكويت ويعتبر المشروع الأكبر في الكويت الذي يهدف إلى استثمار طاقات الشباب الكويتي من خلال 85 دورة تدريبية متخصصة يستفيد منها 1700 مستفيد.ومن المشاريع التي نفتخر بها، والتي تؤسس لمزيد من الأفكار مستقبلاً، مشروع «مباراتنا» الذي استطاع بشراكة نعتز بها مع وزارة التربية وعدد من الجمعيات التعاونية تأهيل وتوفير 108 ملاعب لكرة القدم كمتنفس للشباب لممارسة رياضة كرة القدم مقابل رسوم رمزية جداً، ومشروع «مراكزنا» بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة وهو عبارة عن مشروع تدريبي للشباب في موضوعات مختلفة منها على سبيل المثال اللغات المختلفة، يستفيد منه أيضاً أكثر من 1600 شاب وشابة.وأيضاً مشروع «واثق» الذي يهدف إلى غرس مبادئ الثقة بالنفس الـ19 بالتعاون مع وزارة التربية، واللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية ووصل عدد المدارس المستفيدة من هذا المشروع نحو 76 مدرسة، ليستفيد منه أكثر من 40 ألف طالب وطالبة وأيضاً 5 آلاف معلم ومعلمة وإداري وولي أمر.هذا بالإضافة إلى مجموعة من الدراسات المنجزة من قبل الوزارة كدراسة ظاهر العنف ودراسة خاصة بالرعاية الشبابية تشمل النشء والأطفال والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، وتستكمل هذه الدراسة بلقاءات وحلقات نقاشية مع الجهات المعنية.الشراكة مع المؤسسات• وماذا عن شراكتكم مع مؤسسات الدولة الأخرى؟- نعم، من المهم الإشارة إلى إنجازات الوزارة مثل تأسيس شراكات وطنية حقيقية، وشخصيا أعتبر قدرتنا على وجود أكثر من 20 شريكاً من الجهات الحكومية وغير الحكومية كوزارة التربية، ووزارة التعليم العالي، والهيئة العامة للشباب والرياضة، والنادي العلمي الكويتي واتحاد الجمعيات التعاونية والاستهلاكية وغيرهم مشتركة معنا في التخطيط والتأسيس ونشاركها وندعمهما في التنفيذ الإنجاز الأكبر لنا خلال الفترة الماضية، وطموحنا وسعينا للإنجاز يرتبط بطموح الشباب وقدرتهم على العطاء.• ماذا عن المبادرات التي يتقدم بها الشباب وكيف تتعاملون معها؟- هناك قطاع المبادرات والمشاريع الشبابية في الوزارة، وهو قطاع مهم فيها يعنى بتشجيع ودعم وتبني برامج ومشاريع وخدمات وطنية تهدف إلى بناء قدرات الشباب وتعزز من مساهمتهم الاجتماعية والاقتصادية ويرأس هذا القطاع الأستاذ شفيق السيد عمر، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في التخطيط الاستراتيجي قضاها في القطاع الخاص، ولديه مجالات عمل مكملة لمجالات عمل قطاع تنمية الشباب وتتمحور في مجال التطوع الوطني للشباب وتعزيز ثقافة العمل التطوعي والمواطنة الإيجابية، كما يقوم هذا القطاع بتعزيز إدارة العمل التطوعي الشبابي ومشاركة الشباب على المستوى الوطني بهدف تحسين مشارکتهم في عملية صناعة واتخاذ القرار في مختلف المستويات، هذا فضلاً عن تفعيل عمليات وآليات اكتشاف المواهب الشبابية، وتعزيز ثقافة ممارسة الأنشطة الترويحية والثقافية والفنية والاجتماعية وإطلاق حملات التوعية الشبابية الصحية والبدنية، ولا يغفل القطاع مجال البحث الوطني في تعزيز مفهوم رعاية وتنمية وتمكين الشباب وتعزيز بيئة العمل البحثي في مجال تنمية وتمكين الشباب وإغناء مضامين ومقاربات العمل التنموي الشبابي.• ما التحديات والصعوبات التي تواجه عملكم؟- هناك تحديات كثيرة نواجهها كوزارة حديثة التأسيس، منها ما يرتبط بكوننا جهازاً حكومياً يخضع لكل سياسات وإجراءات وقوانين العمل الحكومي التي تتسم بالدقة وطول فترتها المستندية، وهناك صعوبات تتعلق بالضغط الشعبي من أجل تحقيق إنجازات سريعة، لكننا في الوقت ذاته متفهمون لأحقية هذه المطالب، ونعمل بكل ما لدينا من خبرة وطموح لمواجهة هذه التحديات وتحقيق ما يأمل الشارع الشبابي وتوجهات وخطط الحكومة تحقيقها، وأخيراً وليس آخراً تحقيق توجهات وطموح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بإيجاد مواطن صالح وإنسان إيجابي، وهي كما أكد النطق الأميري الأساس الأهم والأجدى والأعلى قيمة.