أكد الصانع أن "الأوقاف" لديها استراتيجية واضحة في محاربة الأفكار الشاذة من خلال الاعتماد على الأمن المجتمعي لنشر الوسطية"، موضحاً أن "هناك دراسة بهذا الخصوص تم اعتمادها لتطرح على مؤسسات المجتمع المدني كافة".
أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، يعقوب الصانع، أن "وجود استقرار سياسي بين السلطتين يمنح الجميع العمل في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية خاصة"، مشيرا إلى أن "الحكومة بدأت التركيز على الجانب التنموي والبديل الاستراتيجي من أجل المصلحة العامة التي تركز خلالها وزارة الأوقاف على الاعتدال والوسطية والبعد عن الغلو الذي يأتي به أصحاب الفكر المتشدد، ونحن نركز على الفكر الوسطي الذي نسعى من خلاله ونركز عليه".وأضاف الصانع، في تصريح للصحافيين على هامش افتتاحه فعاليات الملتقى الوقفي السنوي الحادي والعشرين تحت شعار "السيرة النبوية برعاية وقفية" الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف، نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، أن "وزارة الأوقاف لديها استراتيجية واضحة في محاربة الأفكار الشاذة، وذلك من خلال الاعتماد على الأمن المجتمعي لنشر الوسطية"، مشيرا إلى أن "هناك دراسة بهذا الخصوص اعتمدتها اللجنة المركزية العليا للوسطية، بمشاركة عدد من وزارات الدولة منها الداخلية والشباب والرياضية والإعلام والتربية والشؤون، ليتم طرحها على مؤسسات المجتمع المدني كافة".نقلة نوعيةوقال إن "العمل الوقفي المؤسسي حقق في الآونة الأخيرة نقلة نوعية جعلته يتحول من نشاط فردي أو شعبي مبعثر"، موضحا أنه "يعتمد ممارسته على الارتجالية أو العفوية إلى نشاط يقوم على أسس علمية تساهم في إرساء نظام الوقف وتنمية رأسماله واستفادة المجتمعات الإسلامية من عوائده في الرعاية الصحية والمؤسسات العلمية والثقافية وسائر الخدمات".تطور مستمروتابع، "نظراً للتطور المستمر الذي يمر به المجتمع والتغيرات التي طرأت على أنماط الحياة العامة وما أدت إليه من زيادة المسؤوليات الملقاة على إدارة الوقف لتلبية الحاجات الاجتماعية، فقد بادرت غالبية الدول الإسلامية في وقتنا الحاضر إلى إنشاء مؤسسات وقفية تهدف إلى المساهمة في النهوض بالوقف، وإحياء سنته الشريفة، وتفعيل دوره في دعم مسيرة التنمية وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف المجالات". وبيّن أن "اختيار الأمانة العامة للأوقاف إقامة هذا الملتقى الوقفي تحت شعار "السيرة النبوية برعاية وقفية" هو خير دليل على سعيها نحو تسخير إمكاناتها لخدمة السيرة النبوية، بالتنسيق والتعاون والشراكة مع مختلف القطاعات الرسمية والأهلية والتطوعية في دولة الكويت وخارجها، وأن موضوع سيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، ليس بالأمر الجديد". وأضاف "أن الجديد هو تبني طرح عصري ومتجدد للسيرة، وأن يتم عرضها للمجتمع بوسائل تقنية متطورة من خلال إنشاء مجمع السيرة النبوية الذي سيساهم - بإذن الله - بنشر السيرة النبوية بين أفراد المجتمع، وسينظر المسلمون إلى مجمع السيرة النبوية على أنه من أبرز الصور المشرقة والمشرفة الدالة على تمسك دولة الكويت بكتاب الله وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم، اعتقاداً ومنهاجاً، وقولاً، وتطبيقاً".من جانبه، قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف، د. عبدالمحسن الخرافي، إن "العناية بالسيرة النبوية ونشرها ينبغي أن يكونا محل اهتمام كافة المؤسسات الحكومية والأهلية وفئات المجتمع المختلفة".
محليات
الصانع: استراتيجية واضحة لـ«الأوقاف» لنشر الوسطية
22-12-2014