إسرائيل تتهم تركيا بالتصعيد في «الأقصى»
اتهمت مصادر استخبارية إسرائيلية تركيا ومنظمات على علاقة بحزب «العدالة والتنمية» الإسلامي الحاكم في أنقرة، بالوقوف وراء الشبان الفلسطينيين الملثمين، الذين يرابطون في الحرم القدسي ويواجهون الشرطة الإسرائيلية في الفترة الأخيرة.ولفتت المصادر إلى أن «إسرائيل نسّقت مع الأردن والسلطة الفلسطينية أكثر من مرة، لتهدئة الأوضاع وإخراج الملثمين من الحرم القدسي، إلا أنهم في كل مرة يعودون إلى رشق الحجارة ويحاولون مواجهة الشرطة الإسرائيلية على أبواب الحرم».
وأضافت أن «تركيا تدعم هؤلاء بالمال وتشجعهم على المواجهة»، مشيرة إلى أن «منظمات تركية تابعة لحزب العدالة والتنمية تدعم حركة حماس مالياً في مدينة القدس، وتشجع على إبقاء حالة الاستنفار والمواجهات مشتعلة». وذكّرت المصادر بأن «تركيا تحتضن أسرى من حماس تحرروا في صفقة شاليط ويقومون حالياً بنشاطات عسكرية، ويوجهون عمليات داخل إسرائيل وفي الضفة، ومنهم صلاح العاروري، الذي وجّه بحسب الادعاء الإسرائيلي، منفذي عملية خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم قبل نحو نصف العام في منطقة الخليل».وبعد اللقاء الذي جمعهما السبت الماضي سراً في عمان، والذي كانت «الجريدة» كشفت عنه، عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ليؤكد أمس في اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن إسرائيل لا تنوي تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى أو السماح لليهود بالصلاة فيه.وبحسب بيان إسرائيلي، فقد أكد نتنياهو «التزام الجانب الإسرائيلي بنزع عوامل التوتر وإعادة الهدوء في القدس، خصوصاً في المسجد الأقصى ومحيطه».من ناحيته، شدد عبدالله الثاني على «رفض الأردن المطلق أي إجراءات من شأنها المساس بقدسية المسجد الأقصى وحرمته، وتعريضه للخطر، أو تغيير الوضع القائم»، حسب ما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي.