تحديث 1

Ad

توصلت موسكو وكييف الجمعة ببرلين الى اتفاق على اجراءات لاعادة تدفق الغاز الروسي الى اوكرانيا تشمل بالخصوص دفع سلطات اوكرانيا 3,1 مليارات دولار لشركة غازبروم الروسية بحلول نهاية 2014، بحسب ما اعلن مسؤول اوروبي.

واسهم هذا النزاع الغازي منذ عدة اشهر في تسميم العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا على خلفية الازمة الاوكرانية. ولوحت موسكو بقطع امدادات الغاز لاوروبا لوقف الامدادات الاوروبية لاوكرانيا.

وقال غونتر اوتينغر المفوض الاوروبي المنتهية ولايته في مؤتمر صحافي ببرلين اثر اجتماع ثلاثي روسي اوروبي اوكراني انه بموجب هذا "الاتفاق المؤقت" الاولي الذي يحتاج تصديق الحكومتين الروسية والاوكرانية فان غازبروم مستعدة لتزويد اوكرانيا بما لا يقل عن خمسة مليارات متر مكعب من الغاز في الاشهر القادمة مقابل الدفع المسبق.

والتقى اوتينغر وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك ونظيره الاوكراني يوري برودان في برلين لبحث مخرج لازمة الغاز التي ادت في منتصف حزيران/يونيو الى توقف امدادات الغاز الروسي الى اوكرانيا بلد العبور الاساسي للغاز الى اوروبا.

وقال اوتينغر "لقد تفاوضنا اليوم بشان خطة لفصل الشتاء تتضمن عدة نقاط" ومن شان هذه الخطة ان تتيح لاوكرانيا والدول الاوروبية كافة التي ترتهن للغاز الروسي العابر لاوكرانيا، ان تحصل على حاجتها من الغاز في الاشهر الستة القادمة. ووصف المسؤول الاوروبي الاتفاق الذي لا يزال يحتاج الى تصديق حكومتي موسكو وكييف بانه "حل مؤقت لضمان التزود حتى الربيع".

وعلاوة على دفع كييف لغازبروم على قسطين قسما من الدين تم توزيعهما الى ملياري دولار نهاية اكتوبر و1,1 مليار دولار بين بداية نوفمبر ونهاية كانون الاول/ديسمبر، نص الاتفاق على ان تزود غازبروم اوكرانيا بما لا يقل عن خمسة مليارات متر مكعب من الغاز في الاشهر الستة القادمة مقابل دفع مسبق بسعر 385 دولارا لكل الف متر مكعب.

وهو سعر يقل عن ال 485 دولارا التي سعت غازبروم لفرضه قبل اشهر لكنه يزيد عن السعر الذي كان معمولا به قبل تغيير الحكومة في اوكرانيا (268 دولارا).

ويمثل مبلغ 3,1 مليارات دولار ما تعتبره كييف ديونها لغازبروم في حين تقول الشركة الروسية ان هذه الديون قيمتها 5,3 مليارات. وستحسم محكمة تحكيم في ستوكهولم الخلاف ما سيحتاج عدة اشهر.

واوضح غوتينر ان الدفع مضمون من صندوق النقد الدولي.

وتابع المسؤول الاوروبي انه بعد مشاورات مع الحكومتين سينظم اجتماع مماثل الاسبوع القادم في برلين للتصديق على الاتفاق.

وكانت روسيا لوحت بقطع الغاز عن اوروبا مباشرة قبل بدء مفاوضات الجمعة في برلين.

وعقد اجتماع برلين بهدف ايجاد حل للخلاف بين كييف وموسكو حول سعر الغاز وضمان الامدادات للاتحاد الاوروبي، في وقت تترسخ فيه الهدنة في المعارك على طول خط الجبهة في المنطقتين الانفصاليتين الناطقتين بالروسية دونيتسك ولوغانسك بشرق اوكرانيا.

مع ذلك فقد اصيب ثلاثة جنود بجروح قرب كامينكا في منطقة دونيتسك في هجوم للمتمردين، بحسب ما اعلن الجيش الاوكراني الذي تحدث ايضا عن معارك، كما هي الحال تقريبا كل يوم، في مطار دونيتسك حيث يحاصر مقاتلون انفصاليون الجيش.

واعتبر الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الخميس ان "الاسوأ" قد ولى في هذه الحرب، الا ان كييف ما زالت تصطدم بتشدد المتمردين الذين يرفضون حلولها السياسية خاصة اعطاء "وضع خاص" يسمح بمزيد من الحكم الذاتي في معاقلهم مع البقاء ضمن اوكرانيا.

اما الغربيون المدركون بان الضغط على روسيا وحده قد يحمل الانفصاليين على قبول خطة السلام التي اقترحها الرئيس الاوكراني، فيطالبون الكرملين بوضع كل ثقله لهذا الغرض.

وقد طالب وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى السبع المجتمعون في نيويورك في اطار مجموعة السبع ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، روسيا ب"احترام التزاماتها المتعلقة بوقف اطلاق النار وباتفاقات مينسك وبسيادة اوكرانيا".

لكنهم ارفقوا مطالبهم بتهديد بفرض حزمة جديدة من العقوبات على موسكو بعد سلسلة تدابير عقابية فرضها الاميركيون والاوروبيون في الاشهر الاخيرة.

ومنذ قطع امدادات الغاز تسعى اوكرانيا الى ايجاد حلول خاصة بشراء الغاز من جهات خاصة في اوروبا. وتعتبر غازبروم ان اعادة بيع الغاز مخالفة للعقود التجارية المبرمة.

وتهدد الاوروبيين باتخاذ تدابير ثأرية خاصة وقف امدادهم بالغاز.

وقال وزير الطاقة الروسي في حديث لصحيفة الاعمال الالمانية هاندلسبلات "ان العقود السارية لا تنص على اي اعادة تصدير. نأمل من شركائنا ان يلتزموا بالاتفاقات المعقودة بيننا".

واوضح "ان ذلك وحده يمكن ان يضمن وصول الشحنات بدون انقطاع الى المستهلكين الاوروبيين".

لكن الشركة المشغلة لشبكة انابيب الغاز المجرية اعلنت مساء الخميس انها علقت شحنات الغاز الى اوكرانيا لمدة غير محددة معللة ذلك باسباب تقنية، في تدبير "غير متوقع وغير مبرر" بحسب مجموعة نفط-غاز العامة الاوكرانية.

وفي هذا الاطار فان التهدئة الوحيدة تأتي من شرق اوكرانيا حيث كثافة المعارك لا تقاس بالمستوى الذي بلغته قبل وقف اطلاق النار في الخامس من ايلول/سبتمبر. وقد سقط اكثر من 3200 قتيل بين مدنيين وعسكريين في الاجمال في المواجهات منذ ابريل بحسب الامم المتحدة.

واعلنت متحدثة باسم الامم المتحدة الجمعة ان فريقا من المفوضية العليا لحقوق الانسان سيحقق في ظروف مقتل اربعة اشخاص، هم ثلاث نساء ورجل، عثر الانفصاليون على جثثهم، قرب قرية كومونار شرق دونيتسك، كما اعلن تلفزيون "ان تي في" الروسي.

واتهمت وسائل الاعلام الروسية جنودا اوكرانيين بتعذيب وقتل هؤلاء المدنيين، لكن الجيش نفى ذلك تماما الاربعاء، معتبرة الامر مثالا على التضليل الذي تمارسه وسائل الاعلام الروسية.

وطالب حزب روسيا الموحدة المؤيد للرئيس فلاديمير بوتين بتشكيل لجنة تحقيق دولية.

وامر الرئيس الاوكراني الخميس باغلاق الحدود مع روسيا بهدف منع "العملاء المخربين" من الدخول الى الاراضي الاوكرانية بالسيارة بحسب مسؤول كبير في الاجهزة الامني الاوكرانية.

وان كان هذا التدبير يهدف الى وقف تدفق الاسلحة والعناصر من روسيا بحسب كييف فان مفاعليه قد تكون محدودة، مع سيطرة المتمردين الموالين لموسكو على جزء -260 كلم- من الحدود البرية الممتدة على طول الفي كلم بين البلدين.

---------------------------------

لوحت روسيا بالتهديد بقطع الغاز عن اوروبا مباشرة قبل بدء مفاوضات الجمعة في برلين بين الاوكرانيين والروس والاوروبيين حول ملف الغاز على خلفية النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق اوكرانيا.

وبدأ اجتماع برلين الذي يهدف الى حل الخلاف بين كييف وموسكو حول سعر الغاز وضمان الامدادات للاتحاد الاوروبي، في وقت تترسخ فيه الهدنة في المعارك على طول خط الجبهة في المنطقتين الانفصاليتين الناطقتين بالروسية دونيتسك ولوغانسك بشرق اوكرانيا.

واعتبر الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الخميس ان "الاسوأ" قد ولى في هذه الحرب، الا ان كييف ما زالت تصطدم بتشدد المتمردين الذين يرفضون حلولها السياسية خاصة اعطاء "وضع خاص" يسمح بمزيد من الحكم الذاتي في معاقلهما مع البقاء ضمن اوكرانيا.

اما الغربيون المدركون بان الضغط على روسيا وحده قد يحمل الانفصاليين على قبول خطة السلام التي اقترحها الرئيس الاوكراني، فيطالبون الكرملين بوضع كل ثقله لهذا الغرض.

وقد طالب وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى السبع المجتمعون في نيويورك في اطار مجموعة السبع ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، روسيا ب"احترام التزاماتها المتعلقة بوقف اطلاق النار وباتفاقات مينسك وبسيادة اوكرانيا".

لكنهم ارفقوا مطالبهم بتهديد بفرض حزمة جديدة من العقوبات على موسكو بعد سلسلة تدابير عقابية فرضها الاميركيون والاوروبيون في الاشهر الاخيرة.

وفي الساعات المقبلة سيكون النزاع على الغاز محط كل اهتمام.

فعملاق الغاز الروسي غازبروم قطع في حزيران/يونيو شحناته الى اوكرانيا التي ترفض زيادة للاسعار فرضها على خلفية الازمة بين كييف وموسكو بحيث تراكمت متأخرات ديونها المستحقة لتبلغ 5,3 مليار دولار بحسب روسيا.

وقال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك "اننا مستعدون لعدم المطالبة على الفور بدفع هذه المستحقات. وعلى مجموعة نفط-غاز الاوكرانية دفع مليار دولار على الفور وسنتمكن بعد ذلك من اعادة جدولة بقية الدين".

وصرح دبلوماسيون ان بروكسل تقترح تسوية تدفع بموجبها اوكرانيا ثمن الغاز التي تشتريه 385 دولار للالف متر مكعب في الشتاء و325 دولارا في الصيف.

لكن مجموعة غازبروم رفضت مقترحا مماثلا في حزيران/يونيو قبل ان توقف شحناتها الى اوكرانيا مباشرة. وتطلب المجموعة الروسية بان تدفع كييف 485,5 دولارا بدلا من 268,50 السعر الذي كان يطالب به النظام الاوكراني السابق.

ومنذ قطع امدادات الغاز تسعى اوكرانيا الى ايجاد حلول خاصة بشراء الغاز من جهات خاصة في اوروبا. وتعتبر غازبروم ان اعادة بيع الغاز مخالفة للعقود التجارية المبرمة. وتهدد الاوروبيين باتخاذ تدابير ثأرية خاصة وقف امدادهم بالغاز.

وقال وزير الطاقة الروسي في حديث لصحيفة الاعمال الالمانية هاندلسبلات "ان العقود السارية لا تنص على اي اعادة تصدير. نأمل من شركائنا ان يلتزموا بالاتفاقات المعقودة بيننا".

واوضح "ان ذلك وحده يمكن ان يضمن وصول الشحنات بدون انقطاع الى المستهلكين الاوروبيين".

لكن الشركة المشغلة لشبكة انابيب الغاز المجرية اعلنت مساء الخميس انها علقت شحنات الغاز الى اوكرانيا لمدة غير محددة معللة ذلك باسباب تقنية، في تدبير "غير متوقع وغير مبرر" بحسب مجموعة نفط-غاز العامة الاوكرانية.

وفي هذا الاطار فان التهدئة الوحيدة تأتي من شرق اوكرانيا حيث كثافة المعارك لا تقاس بالمستوى الذي بلغته قبل وقف اطلاق النار في الخامس من سبتمبر. وقد سقط اكثر من 3200 قتيل بين مدنيين وعسكريين في الاجمال في المواجهات منذ ابريل بحسب الامم المتحدة.

واعلنت متحدثة باسم الامم المتحدة الجمعة ان فريقا من المفوضية العليا لحقوق الانسان سيحقق في ظروف مقتل اربعة اشخاص، هم ثلاث نساء ورجل، عثر الانفصاليون على جثثهم، قرب قرية كومونار شرق دونيتسك، كما اعلن تلفزيون "ان تي في" الروسي.

واتهمت وسائل الاعلام الروسية جنودا اوكرانيين بتعذيب وقتل هؤلاء المدنيين، لكن الجيش نفى ذلك تماما الاربعاء، معتبرة الامر مثالا على التضليل الذي تمارسه وسائل الاعلام الروسية.

وطالب حزب روسيا الموحدة المؤيد للرئيس فلاديمير بوتين بتشكيل لجنة تحقيق دولية.

وامر الرئيس الاوكراني الخميس باغلاق الحدود مع روسيا بهدف منع "العملاء المخربين" من الدخول الى الاراضي الاوكرانية بالسيارة بحسب مسؤول كبير في الاجهزة الامني الاوكرانية.

وان كان هذا التدبير يهدف الى وقف تدفق الاسلحة والرجال من روسيا بحسب كييف فان مفاعليه قد تكون محدودة، مع سيطرة المتمردين الموالين لموسكو على جزء -260 كلم- من الحدود البرية الممتدة على طول الفي كلم بين البلدين.