يغادر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم، إلى مدينة نيويورك الأميركية، لحضور أعمال اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر لها الخميس المقبل، في حين تشهد محافظات مصر حالة من الاستنفار الأمني، استعداداً لانطلاق الموسم الدراسي.
في تحرك خارجي جديد، للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ربما يساعد على نمو العلاقات المصرية الأميركية، التي تشهد توتراً كبيراً منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، في يوليو من العام الماضي، يبدأ السيسي اليوم زيارة رسمية لمدينة نيويورك الأميركية، يترأس خلالها وفد مصر المشارك في أعمال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.ومن المقرر أن يُلقي الرئيس كلمة المجموعة العربية، أمام قمة المناخ، التي دعا إليها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، الثلاثاء المُقبل، وستتضمن الكلمة التعبير عن تطلعات الدول النامية، في مساعدة الدول الصناعية الكبرى لتطوير قدراتها الصناعية والتنموية، فضلاً عن دور الدول الكبرى في الحفاظ على البيئة، بوصفها المسؤولة عن التغيرات المناخية.كما يُلقي السيسي الخميس المقبل كلمة مصر أمام اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الجلسة الصباحية، يستعرض خلالها ما حققته مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013، وسبل محاربة الإرهاب، مع التأكيد على ضرورة عدم اختزال مواجهته في تنظيم بعينه في دولة بعينها.الباحث في مركز الأهرام للدراسات يسري الغرباوي، قال إن زيارة السيسي لا تعني تهدئة التوتر بين البلدين، موضحاً لـ«الجريدة» أن أهمية الزيارة تأتي في إطار مدى تطلع دول العالم لمعرفة التصور المصري في مواجهة «داعش»، في حين حذرت الجالية المصرية في نيويورك مما وصفته بـ«المخطط الإخواني الخبيث لإفساد فرحة المصريين بزيارة السيسي».تأمين المدارسداخلياً، تشهد محافظات مصر حالة من الاستنفار الأمني، استعداداً للعام الدراسي الجديد، المقرر أن ينطلق اليوم في القاهرة وعدة محافظات، بعدما كان بدأ أمس في محافظات أخرى، وقال مدير أمن القاهرة علي الدمرداش إن وزارة الداخلية بدأت تنفيذ خطة تأمين المدارس تزامناً مع بداية العام الدراسي، لافتاً إلى أنه تم الدفع، لأول مرة، بشرطة نسائية لمواجهة التحرش بالطالبات، بينما استمرت مخاوف العاملين في المدارس الموجودة في مدينتي الشيخ زويد ورفح، شمال سيناء، مع تزايد الأوضاع الأمنية المتردية.كانت حالة من الغضب سادت أولياء أمور الطلاب، نتيجة تأخر طرح وزارة التربية والتعليم للكتب المدرسية الجديدة، بعد تغيير المناهج التعليمية، ورجح الخبير التربوي كمال مغيث، أن يعود تأخر طرح الكتب، إلى منظومة البيوقراطية، التي لا تزال مسيطرة على الوزارة، مؤكداً لـ«الجريدة» أن تأخر صدور هذه الكتب بمثابة الكارثة على الطلاب.في الأثناء، كشف مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي المصرية، أن وزير التعليم العالي، السيد عبدالخالق، أدرج قانون مكافحة الشغب الصادر من مجلس الوزراء، والخاص بجامعة الأزهر على الجامعات الحكومية، موضحاً أن القانون ينص على معاقبة عضو هيئة التدريس المحرض على التظاهرات والعنف بالعزل من وظيفته.أمنياً، ذكرت مصادر عسكرية رفيعة أن قوات أمن شمال سيناء، تمكنت من إسقاط أهم العناصر المتخصصة في زرع العبوات الناسفة في مسار المدرعات على الطريق الدولي، في حين قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، خلال زيارته لمحافظة مطروح، إن القوات تمكنت من ضبط خلية تتبنى فكر «داعش» دون الانتماء التنظيمي للجماعة، بينما قررت جنايات القاهرة تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهماً في قضية التخابر إلى جلسة 29 سبتمبر الجاري.تفجر الأمعاء الخاويةسياسياً، عقد عدد من شباب ممثلي الأحزاب السياسية أولى الجلسات التحضيرية، لندوة «دور الشباب في الحياة السياسية»، في إطار دعوة الرئيس السيسي للتعرف على رؤية الشباب المستقبلية، وقال القيادي بحزب «المؤتمر» أحمد أبوسنة إن الحزب قبل الدعوة باعتبارها خطوة إيجابية لبناء ثقة بين الشباب ومؤسسات الدولة، موضحاً لـ«الجريدة» أن الحزب سيتقدم بورقة عمل تحدد تطلعات الشباب لتمثيلهم في البرلمان المقبل.في المقابل، أعلنت حركة «الاشتراكيون الثوريون»، انضمام 35 من أعضائها لما عرف بمعركة «الأمعاء الخاوية»، التي تشمل الإضراب عن الطعام، بهدف الضغط على السلطات لوقف العمل بقانون التظاهر، في حين أعلن محمود بلال محامي الناشط السياسي أحمد دومة، أن حالة موكله تزداد سوءاً بعد استمرار إضرابه عن الطعام، مؤكداً نقله إلى المشفى. إلى ذلك، قال القطب الناصري حمدين صباحي، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بالتزامن مع إعلان التيار الشعبي تأسيس حزب سياسي، «كل التحية والدعم لشباب التيار الشعبي في بناء حزب قوي يعبر عن الثورة ويضيف للديمقراطية»، وأعرب رئيس حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» عبدالغفار شكر، عن أمنياته بأن يكون الحزب الجديد إضافة للحياة الحزبية.زيارة السدفي سياق آخر، واصلت القاهرة جهودها لحل أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي تقول مصر إنه يخصم من حصتها في مياه النيل، حيث بدأت في أديس أبابا أمس أعمال اللجنة الوطنية لدراسة ملف سد النهضة بحضور وفود من مصر والسودان وإثيوبيا، ومن المقرر أن يناقش الخبراء وضع آلية عمل اللجنة الوطنية التي تتكون من 12 خبيراً لدراسة آثار السد.ويقوم وزير الري المصري حسام مغازي بجولة استكشافية لموقع السد، اليوم بناء على دعوة وزير المياه الإثيوبي المايو تينجو، وقال مغازي قبيل زيارته، إن جدول أعمال اللقاء مع نظيريه السوداني والإثيوبي سيتضمن تحديد المكاتب الاستشارية التي ستقوم على دراسة المشروع، فضلاً عن عرض الدراسات التي أعدها الخبراء المصريون بشأن تأثيرات السد على مصر، واعتبرت رئيسة وحدة الدراسات الإفريقية بمركز الأهرام أماني الطويل، الزيارة خطوة لتسوية الموقف.
آخر الأخبار
السيسي إلى نيويورك... وخطة أمنية لتأمين المدارس
21-09-2014