قالت د. المدني إن تخصص اللغة الفرنسية يتخذه الكثير من الطلبة تخصصاً مسانداً، ضمن برنامج اللغة الإنكليزية والإعلام والعلوم السياسية.

Ad

أكدت رئيسة قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب في جامعة الكويت د. يسر المدني أن وجود قسم "الفرنسية" في الكلية سيغير مفاهيم عديدة، وله أهمية كبرى، لكونه يساهم في تعلم ثقافات لدى الكثير من الطلبة، وذلك عن طريق "الكورسات" المكثفة التي تعتمد على تسعة مناهج، لافتة إلى أن هناك مطالبة بإنشاء القسم منذ عام 1995 ليكون مستقلاً... "الجريدة" التقت رئيسة القسم د. المدني وتحاورت معها عن أهم العوامل التي أسس القسم على مبادئها، ومدى تأثر الطلبة والإقبال على دراسته، وكانت التفاصيل كما يلي:

● كيف بدأت المطالبة بإنشاء قسم للغة الفرنسية بكلية الآداب؟

 

- في العام الجامعي ١٩٩٥/ ١٩٩٦ كان عميد كلية الآداب د. عبدالله المهنا له رؤية في تنويع الدراسة في الكلية، وشكلت لجنة لإنشاء قسم للغة الفرنسية وثقافاتها، وتم العمل مدة عامين، حيث أجريت برامج في اللغة الفرنسية، وتم تحكيمها من لجان خارجية من أعضاء هيئة تدريس من دولة فرنسا.

● ما المعوقات التي واجهت القسم في فترة الإنشاء؟

- المعوقات عديدة، فلا يوجد أعضاء هيئة تدريس، وواجهنا صعوبة في استقطاب الأساتذة، ومنها ان النظام الفرنسي يختلف عن النظام المتعارف عليه في جامعة الكويت، وكانت هناك مشكلة في حضور اعضاء هيئة تدريس للبرنامج، إلا أنه بالتعاون مع عمادة الكلية تم العمل على إنشاء البرنامج، وخلال سنتين تغيرت صحيفة التخرج، وتم استقطاب أعضاء هيئة تدريس وتخريج العديد من الدفعات.  

● هل واجتهم صعوبة في تحويل برنامج "الفرنسية" إلى قسم مستقل في الكلية؟

- لم تكن صعوبة هناك في تحويل البرنامج إلى قسم بل كانت إجراءات إدارية فقط، فعندما كان برنامجا اشتمل على اساتذة وطلبة فقط، حيث كان تحت مظلة اللغة الإنكليزية، ولكن لم نجد صعوبة في استقلالية هذا البرنامج، فخلال السنتين الماضيتين استطعنا أن نتقدم ونطور بالعمل إلى أن أصبح قسماً من خلال الدعاية التي حظيت بإقبال كبير من الطلبة.

● لماذا لا يشتمل اختبار القدرات في الآداب على اللغة الفرنسية؟

- من خلال التواصل مع الإدارة الجامعية طلبنا اختبارا "لتحديد المستوى" لا يكون مماثلا لاختبار القدرات في اللغة الإنكليزية لكونه يحتاج إلى قدرات معينة، لأننا ندرك أن الطالب لديه ميول في اللغة الفرنسية، مع العلم أن نتيجة الاختبار لا تدخل مع المعدل التراكمي للطالب، وان الهدف من وضع اختبار القدرات هو استقطاب طلبة لهم قبول ومعرفة بالفرنسية.

● ما الخطط الرئيسية لقسم "الفرنسية" بكلية الآداب؟

- من خلال إنشاء القسم، تم طرح خطط رئيسية كاعتماد بعثات خارجية لبرنامجي "الماجستير والدكتوراه"، حيث يتم إرسال الدارسين من كلية الآداب بالجامعة إلى الخارج، ووضعت أيضاً خطة خمسية للبعثات في القسم، وهي اعتماد جامعات فرنسية ليدرس بها طلبة كلية الآداب، واختيار بعض الجامعات لتوقيع اتفاقيات ثقافية اكاديمية، بحيث يكون هناك تبادل طلابي لدراسة فصل دراسي بفرنسا، وتحتسب الوحدات الدراسية التي يدرسها الطالب ضمن الوحدات التي تؤهله للتخرج.

● كيف يتم اختيار عضو هيئة تدريس اللغة الفرنسية؟

 

- نحن في كلية الآداب نتبع اللوائح والمعايير الجامعية، ولا يوجد لدينا تفرقة من حصول الأستاذ على شهادة جامعية أجنبية أو عربية، بل نتبع الأسس والمعايير الجامعية في اختيار عضو هيئة التدريس المناسب.

● ما المستوى الطلابي لتعلم الفرنسية، وهل هناك إقبال على القسم؟

- يوجد إقبال من الطلبة، ليس فقط طلبة التخصص في الفرنسية، بل من طلبة أقسام أخرى كتخصص مساند من قسم اللغة الإنكليزية والإعلام وقسم العلوم السياسية، وان برنامج الفرنسية يشتمل على "كورسات" مكثفة تم عملها على المستوى الأوروبي، خصوصا ان الإقبال أصبح يزداد كل عام دراسي، وذلك من خلال وعي الطلبة وميولهم إلى القسم.

● من أين يستقطب منهج "الفرنسية" الذي يدرس في الكلية؟

- نحن في قسم اللغة الفرنسية قبل إعداد أي برنامج نتطلع إلى من سيدرس ويقبل على البرنامج، وبناء على الرغبات نبني البرنامج ونتطلع إلى الأهداف التي يجب الوصول إليها، بعد انتهاء الطالب من الدراسة، وان اعداد البرنامج يشمل الطلبة خريجي الثانوية العامة، وذلك بدراسة تسعة مناهج مكثفة باللغة الفرنسية.