وداد رمضان: لا أتوقع عودتي إلى برامج المسابقات
تتمتع المذيعة وداد رمضان بتلقائية وصراحة في تقديم البرامج في التلفزيون، فتسبر أغوار قضايا جادة يعانيها المجتمع، متجنبة الخوض في أمور تضر المتلقي ولا تنفعه. استضافتها «الجريدة» وتحدثت بشفافية عن جملة قضايا فنية:
ماذا تعني لك قناة «الكوت»؟
هي أمر كبير في حياتي لا يمكن وصفه، إذ كنت من ضمن الدفعة الإعلامية الأولى فيها، منذ بداية تأسيسها عندما كانت تبث تجريبياً، ولم آتِ بعدما أصبحت مشروعاً قائماً، فكنا نظهر قبل أربع سنوات ونصف تقريباً عبر أحد البرامج التجريبية.هل شاركتِ في دورات تدريبية فيها؟بالطبع، وأتوجه، عبر {الجريدة}، بشكر خاص إلى الإدارة لتوفيرها فريق تدريب لديه خبرة إعلامية.حدثينا عن {عالم الصحافة}.أول برنامج قدمته وهو إخباري، وبعد سنة ونصف السنة من العمل في قطاع الأخبار انتقلت إلى تقديم برامج اجتماعية منوعة من بينها {سلام ياكويت}، أعشق هذا النوع من البرامج، لأنني أبدو فيه على طبيعتي بدلاً من الجمود في برامج الأخبار.كيف تقيّمين تجربتك في «سلام يا كويت»؟شعرت بمتعة لا حدود لها، فهو برنامج مميز يتناول جوانب اجتماعية ويتطرق إلى قضايا حساسة تهم المجتمع الكويتي، ورغم غيابي عنه لفترة، عدت إليه لأنه نجمة مميزة بين برامج قناة «الكوت»، إذ يتناول الجوانب الاجتماعية كافة: أسرية، شبابية...ما نوعية الضيوف في البرنامج؟أختارهم من أطياف المجتمع كافة: من طالب ومحاضر الى أديب وعالم نفس وطبيب... ومن مذاهب وجنسيات مختلفة، وفق تعدّد المحاور في كل حلقة، مع ذلك أستغرب أن ثمة ضيوفاً يرفضون الظهور على {قناة الكوت} بسبب هذا التوجه. أعتقد أن هذا البرنامج يستحق نسبة متابعة أعلى من التي نشاهدها حالياً، لكنه مظلوم إعلامياً، فلم يتم ترشيحه لجائزة، من هنا أطالب وزارة الإعلام بترشيحه ضمن جوائزها. إلامَ تعزين هذا الظلم؟ثمة تقصير من إدارة القناة في التسويق الصحيح للبرامج التي تبث عبرها، رغم أنها تستحق نسب متابعة عالية. أعتقد أن الإدارة ركزت أكثر على طبيعة تكوين هذه البرامج، وهذا حق مشروع وناجح، والدليل القيمة العلمية العالية التي يتلقاها المشاهد بعد كل برنامج. هل ترغبين بالاستمرار في قناة «الكوت»؟دائماً، في حياتنا الاجتماعية لا يستمر الإنسان إلا مع الشخص الذي يرتاح إليه، وهذا ما لمسته في قناة {الكوت}، ارتحت في المعاملة التي أتلقاها من الإدارة ومن فريق العمل، رغم أنها قناة محافظة إلا أن التعامل معها راقٍ جداً، خصوصاً مع العنصر النسائي، فثمة احترام لا يمكن لأحد أن يتخيله.لا شك في أن سياسة المحافظة التي تنهجها هذه القناة تفرحني، إذ ارفض القنوات التي فيها جرأة زائدة. صحيح أنني رئيسة قسم لغة انكليزية في إحدى المدارس ما يتطلب مني تفرغاً لتربية الأجيال إلا أنني مستعدة للتضحية من أجل هذه القناة.ما القيود التي تفرضهاعلى العنصر النسائي؟تفرض على المرأة أن تكون محتشمة، وفي بعض الأحيان ترفض أن ترتدي المرأة ألواناً معينة وعدسات لاصقة معينة، ليس هدف القناة أن تظهر برامج وتشتهر إنما تهتم بسمعة العاملين فيها، ما يدل على ذكاء في سياستها.هل ثمة أسباب وراء رفضك عروضاً من قنوات أخرى؟بالطبع، من بينها اعتيادي وتمتعي بالقيود السياسية والدينية والوسطية التي تفرضها هذه القناة، ولو شعرت لحظة أن ثمة تطرفاً من أي ناحية، لرفضت الخروج مجددا على شاشتها، فمن النادر أن تشاهد قناة تتمتع بالوسطية مثل {الكوت}.هل تنوين تقديم برامج مسابقات في المستقبل؟ سبق أن قدمت برامج مسابقات عندما كنت في تلفزيون الكويت، ومع تقدمي في العمر وخبرتي التي اكتسبتها، عرفت خطي وهو البرامج الحوارية والأخبار الرسمية، ولا أتوقع عودتي إلى برامج المسابقات.ماذا عن الاذاعة؟كانت لي تجربة إذاعية واحدة ولم تتكرر، وهي تقديم برنامج اقتصادي، بعد ذلك تفرغت لقناة {الكوت}، ثمة فكرة إعداد برنامج إذاعي في المستقبل.حدثينا عن مشاريعك المستقبلية.أخطط لمشروع برنامج في المستقبل، حدثتني إدارة قناة «الكوت» حوله، وهو برنامج تربوي وتحديث وتطوير بالتعليم، ما زلنا في مرحلة مناقشة الفكرة، وما دفعني إلى ذلك، جهل بعض الأهل أموراً تحصل لابنائهم في المدارس، كذلك صممت موقعي الخاص ووضعت فيه كامل خبرتي في مجالي الإعلام والتعليم.