• مقتل ضابطين و جنديين في استهداف آليتهم

Ad

• خطف معاون... و«النصرة» تؤجل «الإعدام»

اشتد وقع المعارك في طرابلس، أمس، بين المجموعات المسلحة المنتشرة في بعض أرجاء المدينة والجيش الذي تمكن من التقدم في أكثر من منطقة، موقعاً خسائر فادحة في صفوف المسلحين.

المعارك الطاحنة في المدينة ومحيطها لم تستثن المدنيين من خطرها، حيث تحدثت معلومات في الشمال عن مقتل طفل من آل الشيخ، نتيجة إصابته بالقصف على منطقة التبانة من جراء الاشتباكات، لتصبح حصيلة الاشتباكات منذ اندلاعها مساء يوم الجمعة حتى مساء أمس نحو 5 قتلى مدنيين، وأكثر من 34 جريحاً بين عسكريين ومدنيين، فضلا عن 10 ضحايا للجيش بينهم ضابطان وجنديان قضوا في استهداف آليتهم في المحمرة أمس.  

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن أعمدة الدخان تصاعدت من المربع الأمني للشيخ خالد حبلص في بحنين، بعد قصفه من قبل مروحيات تابعة للجيش، بعد أن سيطرت وحدات الجيش على جامعة الشرق في المنية ومدرسة السلام في بحنين وأوقفت مجموعة تابعة لحبلص، وأوقعت العديد من الإصابات في صفوفهم، كما استكمل الجيش المداهمات في بحنين، خشية من انتقال المسلحين الى ضهور البلدة.

 واستمرت المعارك أمس بعنف في محيط ساحة الأسمر وسوق الخضار وبراد البيسار، وتمكن الجيش من دخول مسجد هارون في المنية وأحكم السيطرة عليه، لتصبح مدينة المنية تحت سيطرة الجيش بالكامل، فيما شوهدت سفينة حربية مجهزة بمنصة صواريخ تقوم بدورية بحرية أمام مردف نهر أبو علي.

وأفاد مصدر عسكري بأن قيادة الجيش طلبت من كل العناصر والضباط في الثكنات والمقار والمراكز التزام أماكنهم وعدم المغادرة "الى أجل غير مسمى". وتوقعت مصادر عسكرية أن تحسم العملية العسكرية في الشمال لمصلحة الجيش اليوم أو غدا، إلا أن مصادر من طرابلس أكدت أن المعركة ستطول.

«النصرة» وتأجيل الإعدام

إلى ذلك، وبعد نشر "جبهة النصرة" صورة للجندي علي بزال، مهددة بأنها "ستنفذ أول عملية إعدام بحقه، في حال لم يتم ايقاف العملية العسكرية ضد "أهل السنة" في طرابلس، ناشد أهالي العسكريين المخطوفين المجموعات المسلحة بعدم تنفيذ تهديدهم بقتل أحد المخطوفين، مطالبة الجيش "بفك الحصار عن طرابلس كي لا تكون سبب تفجير الفتنة"، الأمر الذي أدى في النهاية الى تأجيل تتفيذ الإعدام بحق العسكري.

 وقال قيادي في "النصرة" لـ"الأناضول": "قررنا تأجيل تتفيذ الإعدام في حق عسكري لبناني محتجز لدينا 4 ساعات".

وأضاف: "نحذر الجيش اللبناني من التصعيد العسكري في حق أهل السنة في طرابلس، ونطالبه بفك الحصار عنهم والبدء بالحل السلمي".

«هيئة العلماء»

في سياق متصل، دعت "هيئة العلماء المسلمين في لبنان"، المقاتلين السوريين الذين يحتجزون جنودا لبنانيين في جرود عرسال إلى "التروي وعدم الإقدام على قتل أي جندي لبناني وإعطاء الفرصة للاتصالات التي نجريها لوأد الفتنة في طرابلس والخروج بحل، لأن قتل أي جندي سيؤزم الوضع ويزيده تعقيدا، ولن يساهم في حل المشكلة".

كما دعا النائب محمد كبارة، بعد اجتماع في دارته في طرابلس لـ"وقف إطلاق النار ولإجلاء الجرحى"، مضيفاً: "طرابلس ضد الإرهاب من أي جهة أتى، ونحن مع تطبيق الخطة الأمنية وضد الإفراط في استخدام القوة".

 وطالب كبارة "بمعالجة الأمور بالنتيجة والأسباب لجهة إنصاف طرابلس ومعالجة الظلم والقهر".

خطف معاون

إلى ذلك، أكدت قيادة الجيش، في بيان أمس "أقدمت عناصر مسلحة على خطف المعاون أول فايز العموري من فوج الحدود البرية الأول أثناء وجوده في منزله بوضع المأذونية في محلة باب التبانة، ويجري العمل للكشف عن مكان اقتياد العسكري المخطوف لتحريره".

ضبط سيارتين مفخختين

وهاجمت قوة من الجيش فجر أمس، مجموعة إرهابية مسلحة كانت متحصنة في مدرسة السلام - بحنين، حيث أوقعت عدداً من الإصابات في صفوف عناصرها، وأوقفت عدداً آخر منهم، بينما لاذ الباقون بالفرار، مخلفين وراءهم كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، كما ضبطت في محيط المدرسة سيارتين من نوع رابيد ومرسيدس مفخختين بكميات من المتفجرات والقذائف الصاروخية".

لاريجاني: «حزب الله» فعّال أكثر من بعض دول المنطقة

اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن "حزب الله" اللبناني المدعوم من طهران يلعب دوراً أكبر من بعض دول المنطقة. وأوضح لاريجاني أن "حزب الله لديه دور أكثر فاعلية من بعض الدول"، مضيفاً في الوقت نفسه أن "تنظيم داعش الإرهابي بات يهيمن على مساحة أرض ولديه دور في المنطقة، إلا أنه تخريبي".

من ناحيته، اتهم مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، الولايات المتحدة بمحاولة "تصدير الإرهاب وإيجاد الجماعات الإرهابية ومنها داعش، لإضعاف جبهة المقاومة، إلا أنها فشلت في ذلك". وتطلق إيران على تحالفها مع نظام بشار الأسد في سورية، و"حزب الله" في لبنان، وبعض الأحزاب الشيعية في العراق، والحوثيين في اليمن اسم "جبهة المقاومة والممانعة".