اهتم برنامج {سينما الغد} بعرض إبداعات صانعي السينما من الشباب، لا سيما طلاب معاهد السينما، ما أتاح للحضور التعرف إلى أفكار ورؤى جيل سينما الغد بطموحاته وأحلامه وإحباطاته أيضاً.

Ad

ومن أبرز أفلام {سينما الغد» الفيلم الفنلندي {مفاتيح الجنة» لمخرجه هامي رمزان. تدور أحداثه في إيران من العام 1984، ويرصد بلغة شديدة الحساسية حياة شقيقين بلا مأوى في بلد تمزقه الحرب.

وينتقد البرازيلي {صديقي نيتشه}، لمخرجه فاوستن دا سيلفا، الأمية في بلاده بطريقة ساخرة، فيما يسخر المكسيكي {الخدار} بلغة سينمائية متميزة من أعضاء الكونغرس المكسيكي وينتقد الفساد الذي ضرب جوانب عدة من الحياة السياسية في بلاده، الأمر الذي تسبب في منعه من العرض في بلده.

ومن سورية، شارك عمرو حاتم علي بفيلمه {ومضه} والذي يرصد من خلاله تجربة فرقة {ومضة} الفنية التي انتشرت في بلده سورية والتي يحاول أعضاؤها مقاومة الحرب بأثارها السلبية والنفسية بالفن. الطريف أن حاتم علي والد مخرج الفيلم كان حريصاً على متابعة عروض المسابقة للتعرف إلى الأفلام التي يتنافس معها ابنه، فيما يوسف حسين الإمام نجح {منفرداً}، ومن دون دعم عائلي، في اقتناص إعجاب الحضور بفيلمه {سرعة الضوء} وهو أقرب إلى الخيال العلمي. تدور أحداثه حول فكرة الافتقاد ومحاولة استعادة من رحلوا عنا في الماضي بالسفر عبر الزمن.

من بين عشرات الأفلام المتميزة التي عرضها برنامج {سينما الغد} تميز الفيلم الكوري {برعم} لمخرجه يون جان والحاصل على جائزة الدب كريستال لأفضل فيلم قصير من مهرجان برلين العام 2014، كذلك على تنويه خاص من مهرجان بوسان الدولي للأفلام القصيرة في كوريا الجنوبية. تدور أحداثه حول يوري، فتاة السابعة التي تقوم بمغامرة الذهاب منفردة إلى السوق وفي رحلتها تلتقي بكثير من الشخصيات وتمر بأحداث تؤثر بها.

أما البرنامج الثاني «آفاق السينما العربية» فحرص على عرض أحدث إنتاجات السينما العربية، لعل أبرزها الفيلم التونسي {شلاط تونس} لمخرجته المتميزة كوثر بن هنية والذي رصدت من خلاله ظاهرة التحرش بالنساء التونسيات في عمل هو خليط بين الروائية والتسجيلية، كذلك الفيلم الأردني {ذيب» لمخرجه ناجي أبو نوار والذي حصل على إشادة الجمهور والنقاد إلى حد مطالبة إدارة المهرجان بإعادة عرضه لمرة ثالثة، وهو ما تكرر مع الفيلم الفلسطيني {فلسطين ستريو} لمخرجه رشيد مشهراوي الذي استمر تصفيق الحضور مع نهايته لأكثر من 10 دقائق متصلة.