بروتوكول للوقاية من الأمراض الوبائية في المستشفيات
الحربي افتتح مؤتمر الكويت الأول للرعاية الصحية الآمنة
افتتحت وزارة الصحة أمس مؤتمر الكويت الأول للرعاية الصحية الآمنة، وهو الأول من نوعه الذي تنظمه الكويت، ويناقش علاقة مكافحة العدوى بتقديم رعاية صحية آمنة.
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. جمال الحربي، أن الوزارة وضعت بروتوكولا خاصا للوقاية من الأمراض الوبائية ونقل العدوى في المستشفيات، وهو بروتوكول تم تعميمه على القطاعين العام والخاص، ويشمل تطعيم مقدمي الرعاية الصحية للوقاية من الأمراض الوبائية.وأضاف الحربي في كلمة له صباح أمس على هامش افتتاحه مؤتمر الكويت الأول للرعاية الصحية الآمنة، أنه «تم إعطاء مقدمي الرعاية الصحية تطعيماً ضد الالتهاب الكبدي الوبائي للفئة (باء) على ثلاث جرعات تقيهم تماماً من الإصابة بهذا المرض».وشدد الحربي على أهمية المؤتمر الذي يناقش أفضل السبل في الرعاية الصحية للمرضى وسلامة الهيئة الطبية والتمريضية من خلال بحث آخر مستجدات التطورات في المجال الطبي، وإقامة الندوات والمؤتمرات المحلية والعالمية، ومن خلال تطبيق سياسات وبروتوكولات منع العدوى، وهو إحدى الركائز الرئيسية للنظام الصحي وأحد مكونات جودة الرعاية الصحية في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وفي العيادات من جميع التخصصات، سواء بالقطاع الصحي الحكومي أو الأهلي. مواكبة المستجداتوأكد أن إدارة منع العدوى حريصة على مواكبة المستجدات العالمية والتخطيط والتنظيم للمؤتمرات الطبية، لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر العدوى التي يتعرض لها مقدمو الرعاية الصحية والحلول المتوافرة لها، بهدف تقليلها ومتابعة أحدث التوصيات العالمية في مجال تقديم الرعاية الآمنة وسبل تطبيقها في المستشفيات والمراكز الصحية.وأوضح أن هذا سيؤدي إلى الارتقاء بنوعية الرعاية الصحية إلى أمان دائم، فضلاً عن توفير نفقات علاج الحالات الصحية الناتجة عن العدوى، مشدداً على أن المؤتمر يعتبر نواة لخطوات قادمة نحو تعزيز مكانة الكويت محلياً وعالمياً في مجال تطبيق الصحة الآمنة.وقال إن «أهمية المؤتمر تكمن في الحماية من أي إصابات بالعدوى بين المرضى من جهة والأطباء والممرضين والمستشفيات من جهة أخرى»، لافتاً إلى أن «المؤتمر يلقي الضوء على الرعاية الصحية الآمنة باستخدام نوعية خاصة من الإبر، بدون وخز، مما يساهم في منع انتقال العدوى بطريقة أو بأخرى، وهذا لا يقلل فقط من المضاعفات الصحية إنما أيضاً من ميزانية الدولة»، مشيراً إلى أنه تم توفير هذه الإبر في معظم مستشفيات الكويت، ويتم حالياً تعزيز عددها وتعميمها على بقية المستشفيات.من جانبها، أكدت مديرة إدارة منع العدوى د. هيفاء موسى أن هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه في دولة الكويت الذي يختص بالرعاية الصحية الآمنة، ويتطرق إلى علاقة مكافحة العدوى بتقديم رعاية صحية آمنة، مشيرة إلى أن إدارة منع العدوى لديها برنامج للاستقصاء الوبائي للعدوى المكتسبة في المستشفيات، وهو برنامج تستطيع من خلاله حصر كل الحالات المصابة بالعدوى، ودراسة أسبابها وكيفية تفاديها والوقاية منها، وعلاقتها بالتكلفة الصحية بصفة عامة.