إلكترونياً... الحكومة خارج نطاق الخدمة
في حين وصلت المواقع الإلكترونية، التابعة للهيئات والمؤسسات الحكومية إلى 34 موقعاً إلكترونياً، في محاولة لمواكبة التطور التكنولوجي والتيسير على المواطنين، إلا أن زائري تلك المواقع يُفاجأون بمجرد دخولها أن عدداً منها لا يعمل، وأن أول الكلمات التي تُقابلهم أثناء الدخول عليها «عفواً الرابط مُعطل مؤقتاً».اللافت للنظر أن 4 وزارات مهمة لم تدشن لها مواقع إلكترونية إلى الآن، هي «التضامن الاجتماعي» و»التطوير الحضاري» و»العدالة الانتقالية» و»الآثار والتراث»، بينما يعتبر من بين أهم الوزارات التي تمتلك مواقع إلكترونية، وزارات «الإنتاج الحربي» و»الثقافة» و»القوى العاملة والهجرة»، على الرغم من أن بين تلك الوزارات ما هو خدمي، يفترض أن يخدم المواطنين.
زائر المواقع الحكومية يواجه مشكلة أخرى، إذا ما جانبه الحظ ووجدها تعمل، وهي عدم تحديث محتواها، ومن بين هذه الوزارات «التربية والتعليم» التي يتم تحديثها كل عدة أسابيع وبشكل غير منتظم، ووزارة «النقل» التي لم تُحدث منذ أواخر سبتمبر الماضي إلا قبل أيام، بينما جاءت مواقع وزارات «الإسكان» و»الطيران المدني» و»الداخلية» و»الصناعة» و»التنمية المحلية» رديئة من حيث التصميم.الخبير التكنولوجي طلعت عمر، وصف المواقع الحكومية في مصر بـ«الرديئة»، قائلاً: لـ«الجريدة»: «الحكومة ليست قادرة على التواصل مع الشعب إلكترونياً، فلا تحديث للمحتوى ولا صيانة دورية، في حين قال المتخصص في برمجيات الحاسب الآلي، مالك صابر، إن «المواقع الإلكترونية باتت من ضروريات العصر إلا أن الحكومة لم تهتم بها لمواكبة التقدم».يذكر أن الحكومة المصرية شرعت منذ أكتوبر 2000، في تنفيذ مشروع الحكومة الإلكترونية، التي تسهل دفع المواطن فواتير الهواتف وخدمات الكهرباء والماء، ودفع مخالفات المرور، ورغم بدء تنفيذ المشروع ابتداء من يوليو 2001 فإنه لم يتم الانتهاء منه حتى الآن.