افتتح د. العبيدي مركز الروضة الصحي، بتبرع من جمعية الروضة وحولي التعاونية، بتكلفة بلغت 1.5 مليون دينار، ويشمل العديد من الخدمات مثل الطب العام، وطب العائلة، وعيادات للأمراض المزمنة، والرعيل الأول.

Ad

كشف وزير الصحة د. علي العبيدي عن تزكية دولة الكويت لرئاسة المكتب التنفيذي لرئاسة مجلس وزراء الصحة العرب، ما يعد دليلاً على ثقة وزراء الصحة العرب في الكويت، موضحاً أنه عقد اجتماعا الأسبوع الماضي خلال ترؤسه وفد دولة الكويت في فعاليات الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية في جنيف مع وزراء الصحة في دول مجلس التعاون، على هامش اجتماعات منظمة الصحة، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا الصحية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد العبيدي في تصريح للصحافيين ظهر أمس على هامش افتتاحه مركز الروضة الصحي، بتبرع من جمعية الروضة وحولي التعاونية، أن شغل دولة الكويت مراكز حساسة جداً في منظمة الصحة العالمية كعضو دليل على ثقة المجتمع الدولي بها، وبمشاركتها الفاعلة في كل الفعاليات الصحية الدولية، مشدداً على أن ذلك يأتي أيضاً من خلال التبرع السخي لصاحب السمو الأمير للأنشطة الصحية والإنسانية، خصوصا التصدي للأمراض الطارئة مثل الايبولا وغيره.

وكشف عن موافقة مجلس الوزراء على استضافة الكويت للمؤتمر الإقليمي لشرق المتوسط في شهر أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن المؤتمر سيستضيف 22 وزير صحة، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات والجهات العالمية الأخرى، مؤكداً أن المؤتمر سيكون له صدى كبير، وانه جار التحضير له من الآن من جميع النواحي، حتى يخرج بصورة مشرفة للكويت.  وأكد العبيدي أن زيارة وفد الوزارة للمشاركة في اجتماعات منظمة الصحة العالمية في جنيف قبل أيام كانت ناجحة بكل المقاييس، مضيفا أن الكويت قدمت جائزة صاحب السمو أمير البلاد في مجال تعزيز البحوث الصحية ورعاية كبار السن، وهي جائزة سنوية باسم صاحب السمو. وأضاف أن وفد الكويت شارك في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، ورشحت دولة الكويت للجنة الميزانيات التابعة للمجلس.

شراكة مجتمعية

وعن افتتاح المركز قال العبيدي، إن «هذه الشراكة المجتمعية دائماً تأتي بثمار رائعة، فعندما يكون المجتمع واعياً ومثقفاً ويعلم مدى أهمية الشراكة المجتمعية الصحية التنموية، يصب ذلك في المصلحة العامة»، مشيداً بجهود مجلس إدارة جمعية الروضة وحولي على هذا التبرع، وكل من قاموا على تجهيز وتنفيذ هذا المشروع، لاسيما اللجنة التي قامت بالترتيب، خصوصا الأخت نورية السداني، التي كانت موجودة معنا طوال هذا الترتيب كمسؤولة عن الشراكة المجتمعية الحكومية».

وأوضح أن تكلفة المشروع بلغت نحو 1.5 مليون دينار، وأن المركز يشمل العديد من الخدمات مثل الطب العام، وطب العائلة، وعيادات للأمراض المزمنة، والرعيل الأول، وأقسام المختبر والأشعة، وطب الأسنان، والصيدلية، وغرف الملاحظة والانتظار للرجال والنساء، بالإضافة إلى قسم العلاج الطبيعي الذي سيتم تجهيزه قريباً.

وأكد أن الصحة هي منظومة متكاملة، تشترك فيها الجهات الحكومية وغير الحكومية، وجمعيات النفع العام، وأي جهة أخرى ممكن أن تساهم في تطوير هذه الخدمات، مشيراً إلى أن هناك لجنة في وزارة الصحة برئاسته وعضوية وكيل الوزارة وعدد من المسؤولين، تقوم بالتنسيق مع الراغبين في التبرع والمشاركة المجتمعية، من أجل بناء مستوصف أو  مركز أو حتى التبرع المعنوي، لدعم بحوث معينة أو خلافه.

وأضاف العبيدي أنه من خلال هذه اللجنة «نضع أولوياتنا ونرتبها حسب الأهمية، ويأتي في المقدمة الآن المشاريع الكبرى مثل المستشفيات، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتنظيم مراكز الرعاية الأولية، ومن أولوياتنا أيضاً بعض اللجان التي ندعمها مثل اللجان الوطنية لرعاية كبار السن، ولجنة الأمراض المزمنة غير المعدية».

وتمنى أن تكون الكويت مركزا إقليميا للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، و»نسعى في تنفيذ كل هذه الأمور عن طريق الحكومة أو الجهات غير الحكومية كنوع من المساهمات المدنية».

تطوير المراكز

من جانبه، أكد النائب روضان الروضان أن فكرة إنشاء وتطوير المراكز الصحية تبنتها المربية الفاضلة نورية السداني منذ فترة، مضيفا أنه حينما كان وزيراً للصحة قابلته وطرحت عليه فكرة أن يكون أبناء المنطقة هم المتبرعين لتطوير المركز، والآن الفكرة أصبحت حقيقة، وخرج المركز بهذا الشكل المتكامل من ناحية الإمكانات والترتيب والتجهيز.

وأكد الروضان أن أهالي منطقة الروضة معروف عنهم مشاركاتهم المتعددة في مثل هذه الأمور، بالإضافة إلى أعضاء ومجالس إدارات الجمعية المختلفين، مشيراً إلى أن جمعية الروضة سبّاقة في مثل هذه الخدمات، و»نفخر أنها الجمعية الأولى على مستوى الجمعيات لسنوات عديدة، وأعتقد أن هذا من إنجازات وأفكار أبناء هذه المنطقة».

بدورها، استعرضت نورية السداني «المراحل التاريخية» لمركز الروضة الصحي من «مستوصف صغير في ستينيات القرن الماضي إلى هذا المبنى، الذي سعينا لاستخراج أرضه في مايو 2010، وتشرفنا مع فريقنا بترتيب احتفال وضع الحجر التذكاري في ديسمبر 2011 برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء يومها الشيخ أحمد الفهد، وحضور دولي حرصنا عليه، وبعدها سعينا لإيجاد المتبرع، فكانت جمعية الروضة بمساهميها حاضرة بشخص رئيسها السابق علي الأنبعي الذي لبّى بأسرع وقت».

وأوضحت أن منطقة الروضة تضم تاريخا تفخر به دولة الكويت، فضمت أم الشهداء الثلاثة وأبناءها خنساء الكويت وغيرهم من شهداء الوطن الأبرار.

101 مركز

من جانبها، أكدت مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية د. رحاب الوطيان أن عدد المراكز الصحية في الكويت يبلغ 101 مركز صحي، لافتة إلى أنه بافتتاح مركز الروضة الصحي يصل عددها في منطقة العاصمة الصحية إلى 25 مركزاً.

وأوضحت الوطيان أن 95 مركزاً صحياً يعملون من السابعة صباحاً حتى الثانية عشرة مساء، وثلثهم يعملون على مدار الساعة، مشيرة إلى أن مركز الروضة الجديد يقدم الخدمات لكبار السن والأطفال والأمراض المزمنة والسكري، ويخدم سكان منطقة الروضة.

 وشددت على أن الوزارة تعمل على خدمة المواطنين والمقيمين من خلال الاهتمام بالتوعية الصحية والوقاية.